الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

فنانون ومخرجون: المنصات الرقمية لن تسحب البساط من القنوات الفضائية

أكد مجموعة من المخرجين والفنانين أن المنصات الرقمية لم ولن تسحب البساط من تحت أقدام القنوات الفضائية، موضحين أن العلاقة بينهما في كثير من الأحيان ليست تنافسية بقدر كونها تكاملية.

وأشاروا إلى أن الفضائيات صامدة حتى الآن وقادرة على البقاء لكن بشرط أن تجاري المحتوى الذي تقدمه المنصات وتتوجه لذات الفئات التي تستهدفها وفي مقدمتها الشباب.

ترابط ونجاح

قال وسام قطان نائب الرئيس لشؤون المحتوى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منصة «فيو»: «إن نجاح المنصات الرقمية مرتبط بنجاح المنصات التقليدية كونها تعيد بث العديد من الأعمال التي نجحت على شاشات الفضائيات، وعلينا ألا نعتبر أنفسنا كمنصة منافسة للقنوات الفضائية، كوننا نعرض بالمجان ونحن مكملون لبعضنا البعض على نطاق الإعلام المرئي عالي المستوى والجودة».

ولفت قطان إلى أن منصة «فيو» قامت بالتعاقد مع القنوات التلفزيونية بهدف تقديم أكبر قدر من المحتوى الحصري خلال شهر رمضان للمستخدمين في أكثر من منصة، وهي: قناتا صدى البلد والنهار في مصر والتي تتكرر للمرة الثانية، كما أشار إلى عمل المنصة على عقد مزيد من الاتفاقيات مع عدد من القنوات الخليجية في السعودية ودبي وأبوظبي بالفترة المقبلة.

وأفاد بأن منصة «فيو» خلال الموسم الرمضاني حرصت على جلب حقوق بعض المسلسلات التي عرضت لأول مرة للمشاهد العربي، وتشمل 3 مسلسلات خليجية، وهي: «آل ديسمبر» للفنان طارق العلي، و«سواه البخت» بطولة هيا الشعيبي، و«في ذاكرة الظل» بطولة النجم داوود حسين، إضافة لمسلسل من الدراما المصرية «القمر آخر الدنيا» الذي يحكي قصة اجتماعية تدور بين أم و3 من أبنائها بطولة الممثلة المصرية بشرى.

كعكة متسعة

وقال المخرج هاني الشيباني: «أصبح أي وسيط إعلامي جديد يأخذ نصيبه من الكعكة، ما يجعل الوسائط الإعلامية السابقة تفقد جزءاً منها وهذا شهدناه منذ بداية الصحف والإذاعة والتلفزيون والآن المنصات وسوشيال ميديا، ولكن على مر السنوات الماضية كل وسيط جديد ساهم بتطوير الوسيط القديم بصورة ما، فالإذاعة تطورت والتلفزيون كذلك، وكعكة الإعلام اتسعت وأصبحت أكثر توزيعاً».

وتابع: «بلا شك تأثر كل من السينما والتلفزيون بظهور المنصات، إلا أن استمراريتهم تعتمد على مدى مجاراة الجيل الحديث، فالمواكبة والسرعة ضرورة واجبة على التلفاز والقنوات الفضائية كي تستمر».

ملايين المشاهدات

وأكد الفنان بلال عبدالله أن القنوات موجودة ولم يُسحب من تحتها البساط بسبب منصات العرض، والدليل على ذلك ملايين المشاهدات التي حصدتها المسلسلات المحلية خلال الماراثون الرمضاني، والتي تؤكد بأن التلفزيون ما زال مقاوماً للآن.

وقال: «على القنوات الفضائية الاستمرار بتقديم الإنتاج بكثافة طيلة السنة وعدم حصر الإنتاجات خلال رمضان، كي تتمكن من تقوية حضورها على مدار العام باستمرارية وليس بموسم رمضان حصراً».

فئات عمرية

وأشار المخرج ريان العباس إلى تخصصية كل من القنوات الفضائية والمنصات بنوعية خاصة من المحتوى، وتوجهه نحو فئات عمرية معينة ترضي ميولهم، فالجمهور قد انقسم وفقاً للفئات العمرية التي تتابع المنصات وهم من فئة الشباب، وأخرى ما زالت متمسكة بالقنوات المحلية.

وقال: «يعتبر التلفزيون مقيداً بحدود معينة، والنصوص الموجودة بأعمال دراما التلفزيون محدودة بنمط معين من القصص التي تعكس المجتمع وقضاياه الاجتماعية والوطنية».