السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

قاسم العمور.. فلسطيني يحول بايكة متهالكة إلى متحف أثري لمقتنيات الأجداد

حول فلسطيني البايكة التي ورثها عن جده والتي تعتبر من المعالم الأثرية التراثية، إلى متحف يقدم فيه قطعاً تروي تراث الأجداد، وذلك اتباعاً لشغفه وحبه للتاريخ والتراث الفلسطيني، حيث عمد إلى تركيز جهوده للحفاظ على أحد المعالم الأثرية الذي وضع أساسه عقب النكبة الفلسطينية في عام 1949 بعد تهجير الأجداد قصراً من بئر السبع والمدن الشمالية الفلسطينية.

وينبعث في وجدان المعلم المدرسي قاسم العمور «36 عاماً»، إيمان وثيق بأن الحجارة خير شاهد على حق الشعب الفلسطيني في الأرض، وأن الحق في الأرض والوطن يجسد خلال الحفاظ على المعالم الأثرية التي تؤكد فلسطينية الأرض.

ويعرف لـ«الرؤية» البايكة الفلسطينية، مشيراً إلى أنها من المعالم الأثرية التراثية، حيث كان يعتمد الفلسطينيون على جزء منها للسكن والجزء الآخر لتخزين الطعام، خاصة علف الماشية كالقمح، والشعير، العدس، والحبوب.

وتابع: بدأت بفكرة ترميم البايكة الفلسطينية جراء رؤية تهالك البايكة التي ورثتها عن جدي والتي تم إنشاؤها في عام 1949 عقب التهجير خلال النكبة الفلسطينية.

وورث المعلم العمور، عن جده عمير منذ 70 عاماً في سنة 1949، الذي قام ببناء تلك البايكة التي اتخذ جزءاً منها مسكناً لأسرته، والجزء الآخر مخزناً للأعلاف والحبوب التي كان يجنيها من الأرض في منطقة الفخاري.

وأضاف، أن البايكة مقامة على مساحة 300 متر، ولم يتبقَّ منها الآن سوى بناء بمساحة 72 متراً.

ويجعل قاسم من بايكة مقتنى جده التي تتمثل بسيف عربي وسلاح وبعض مقتنيات قديمة ورثها عن جده، وكما خصص زاوية خاصة للكتب التي تحمل تاريخ الشعب الفلسطيني والعوائل والقوابل الفلسطينية.

وتعرضت البايكة خلال عدوان 2014 للقصف ما أدى إلى انهيار الجزء الشرقي، حيث بدأ في ترميم الأضرار خلال 2019 ليكون سبباً في ترميم كل الجدران.

وحظيت خطوة المعلم قاسم في ترميم البايكة بقبول أبناء عشيرته حيث عرضوا عليه إحضار كل المقتنيات التراثية التي يحتفظون بها، ووضعها داخلها لتحويلها إلى متحف يضم مقتنيات أثرية ورثها الأبناء عن الآباء والأجداد، للحفاظ على تراث يكاد يندثر.