الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

خولة سلمان.. شابة إماراتية تستلهم من الموسيقى لوحات تشكيلية رقمية

تستلهم الفنانة الإماراتية الشابة خولة سلمان من الموسيقى لوحات تشكيلية رقمية، تنبض بالسحر والجمال والخيال.

لكن أكثر ما لفت الانتباه إلى تجربة خولة هي مشاركتها للمرة الأولى في معرض «إلهام»، بالتعاون مع فرقة غنائية برازيلية، حيث حولت اا أغنية لهم إلى لوحات تشكيلية مرئية.





وقالت خولة سلمان: «أتاحت لي تجربة العمل مع فرقة غنائية برازيلية تحقيق التمازج الإبداعي بين الرسم والأغنية، حيث استلهمت رسوماتي من الأغاني والموسيقى التي أدتها الفرقة».

ونجحت سلمان في تحويل النوتات الموسيقية إلى ألوان وأشكال، مؤكدة أنه سحر إبداعي يمارسه الفنان الذي يطور طرقاً فريدة من نوعها في الرسم بمزيج من الموسيقى واللون والتشكيل.

وأشارت إلى أن مزج الموسيقى مع الألوان التشكيلية يلعب دوراً كبيراً في دواخل المتلقي حيث يضاعف من المتعة البصرية، ويطور من الفنانين التعبيريين الذين بإمكانهم أن يوظفوا بذكاء الموسيقى الصوفية أو التركية والمغربية ليرتموا في أحضان التشكيل.





واعتبرت سلمان أن الفن بشكل عام هو عالم متجدد ومتصل بمتغيرات كثيرة من حوله، والجمع بين هذه الفنون هو عمل فريد من نوعه يضاعف المتعة السمعية والبصرية للأعمال الفنية المنجزة، إذ يمنحك شعوراً مميزاً ومتعة مختلفة عند المزج والدمج بين الموسيقى الراقية وعمق اللوحات ومعانيها لتقديم عرض فني مبتكر يعكس التآخي بين الرسم ونوتات الموسيقى.

ودلفت سلمان إلى عالم الفن الرقمي، حيث رسمت أشكالاً لا نهائية من التداعي الحر للأفكار من اللوحات الفنية المرقمنة التي اتحدت من خلالها رؤاها الفنية الخيالية بالقدرات التقنية ومثلت علامة فارقة في المشهد الفني الإماراتي.





ويعرف الفن الرقمي بأنه لغة بصرية مستحدثة تستند إلى برامج معالجة حديثة أبرز أدواتها «الآي باد»، معتمداً في المقام الأول على اللغة البصرية، حيث تعتبر الصورة أساساً في لغة التعبير، ومن ثم ينطلق في مهارات معالجة الصورة مستفيدة من عدة برامج.





وتميل سلمان في أعمالها إلى رسم اللوحات التجريدية التي تعبر عن عالم لا محدود من الأفكار، فضلاً عن اقترابها من الخيال والدقة وبراعة التنفيذ، فالتجريد يفسح لها مجالاً للتلقائية التي تعبر عن مكنون الفن والنفس التي تعتمد على اللاشعورية والقدرة الهائلة على الحلم وتداعي الفكرة.