الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«الياقوت» يجمع فتيات فلسطينيات على حب الفن والحياة

داخل «ياقوت» لبيع المشغولات اليدوية، والذي يحسبه الزوار معرضاً للفنون التشكيلية من الوهلة الأولى، يجد الزوار أنفسهم في متجر يضم 8 أنواع من المنتجات التشكيلية الفنية، صنعت بأيدي فتيات جمعتهن قواسم مشتركة محورها حب الحياة.

واستطاعت الشابة عائشة الغول (26 عاماً)، خريجة لغة عربية، أن تحقق حلمها في امتلاك متجر للمشغولات اليدوية، حيث بدأت فكرة التسويق عبر الإنترنت في تأجير بدل عرائس ومستلزمات العرائس في الأفراح، لتجد إقبالاً من الزبائن حيث كان يتم إيصال المستلزمات للعنوانين المحددة، وبعد مرور الوقت بدأت التفكير في افتتاح متجر للعمل من خلاله.

وتقول عائشة الغول لـ«الرؤية»، إن الفكرة الراهنة هي الأولى من نوعها في قطاع غزة جراء قيام فتيات بافتتاح وإدارة متجر يضم جملة من المشغولات والمنتجات اليدوية.

وتضيف الغول «قمنا بتقسيم المركز إلى عدة أقسام حسب الفنون، التطريز الفلاحي والبرازيلي، عجينة السيراميك، الألعاب كروشيه، رسم بالمسامير والخيوط، رسم على بورسلان، زاويا جلسات تصوير، تأجير مستلزمات أفراح وعرائس».

ويضم المحل اليوم 8 فتيات برفقة عائشة يعملن بتناغم وبشكل متناسق فيما بينهن، ويلعبن دوراً مهماً لتوسيع المشروع وتطوير ما يقمن به.

هبة السطري طالبة جامعية تدرس علم الفنون تبلغ من العمر 19 عاماً، تكرس وقتها الذي تصفه بالثمين في فن الرسم بالمسامير والخيوط، لتكن للصدفة الأسبقية بلقائها عائشة في أحد متاجر بيع مستلزمات الرسم لتجد نفسها ضمن فريق العمل.

والتي باتت اليوم تعتبر نفسها جزءاً من المكان على الرغم من انضمامها قبل شهر ونصف ولكن ترى أنها تؤمن بما يفعلن، لتبدأ في تطوير مهارتها في فنها، واضعة في عين الاعتبار مراعاة ظروف المواطنين في كلفة اللوحات الفنية التي تقوم بإعدادها.

أما نهال بريكة التي تعمل في مجال مخالف لتخصصها الجامعي حيث أنهت دراسة علم النفس، واليوم باتت صانعة ألعاب كروشيه، فتقول «تعلمت استعمال صنار الصوف من أمي التي تعمل في الصوف، وبدرت لدي فكرة صناعة ألعاب كروشيه نتيجة وقت الفراغ القاتل، وبدأت التعلم من خلال حضور دروس عبر موقع يوتيوب، لأجد نفسي أتقن ما أصنع».

وتضيف «على الرغم من إتقاني صناعة ألعاب كروشيه إلا أنني بدأت العام الجاري باعتمادها فناً أقضي وقتي به، وتعرفت على متجر ياقوت وقمت بالتواصل حيث أعجبت بفكرة العمل ضمن فريق المتجر، واليوم أصبحنا يداً واحدة».