تسعى الكثير من الأسر إلى التخفيف من الآثار النفسية السلبية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد، والتي نتجت عن الحجر المنزلي، بممارسة تمارين الزومبا، للمحافظة على الصحة الجسدية والعقلية وتفريغ الطاقات السلبية وطرد الملل واستغلال أوقات الفراغ في ممارسة رياضات نافعة عبر الانخراط في جلسات تدريبية عن بُعد.
خصصت دارين فاخوري ربة منزل، مساحة منزلية لممارسة رياضة الزومبا مع أطفالها يومياً ولمدة ساعة، حيث اشتركت في جلسات تدريبية عبر تطبيق زووم، هادفة من هذه الخطوة إلى التخلص من ملل الحجر المنزلي وتشجيع أبنائها على ممارسة الرياضة.
وذكرت أن أطفالها منذ بداية انتشار الوباء لم يخرجوا من المنزل، ويكثرون من تناول المأكولات غير الصحية، لذلك قررت إشراكهم معها في تمارين الزومبا للتخلص من حالة الاكتئاب، حيث أصبحوا حالياً أكثر نشاطاً وحيوية.
وأوضحت مدربة «الزومبا» جيانا عبد أن هذه الرياضة تتميز بقدرتها على حرق الدهون المستعصية في الجسم بمعدل 500 إلى 800 سعرة حرارية في الساعة.
ولفتت إلى أنها تقوم بتنظيم جلسات أون لاين عبر تطبيق زووم يومياً لمدة ساعة كاملة، مبينة أن الإقبال على التدريبات كبير من الرجال والنساء وحتى الأطفال الذين يمارسون التمارين مع ذويهم.
أما اختصاصي الطب العام الدكتور بسام درويش فيرى أن لرياضة الزومبا أثراً سحرياً على الصحة الجسدية والنفسية، حيث تساعد في فقدان الوزن وتنشيط الدورة الدموية وشد عضلات الجسم المترهل.
وأكد درويش أن لهذه الرياضة دوراً كبيراً في إنقاص الوزن سريعاً نظراً لسهولة التمارين التي تؤدى بشكل شبه يومي، كما أنها تساعد العقل والجسم على العمل متزامنين مع بعضهما البعض، ويشعر ممارسوها بارتفاع المعنويات والراحة النفسية وتحسن المزاج والنشاط.