الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

فنانون: العرض الثاني لدراما رمضان جرعة مضاعفة لمشاهدة متأنية وجماهيرية حقيقية

فنانون: العرض الثاني لدراما رمضان جرعة مضاعفة لمشاهدة متأنية وجماهيرية حقيقية



بعد انتهاء الماراثون الدرامي الرمضاني، بدأت قنوات فضائية عربية في إعادة عرض المسلسلات الرمضانية لجذب شريحة أعرض من المشاهدين، إضافة إلى منح المتابعين فرصة أكبر لتحليل مجريات الأحداث بصورة أعمق، والاستمتاع بالأعمال التي لم يتمكنوا من مشاهدتها في رمضان نظراً للزخم الكبير في المسلسلات وتطابق أوقات عرض بعض الأعمال.



وأكد فنانون أن العرض الثاني لدراما رمضان فرصة حقيقة للفنان والعمل والجمهور على حد سواء، حيث يكتسب الفنان شعبية أكبر ويحظى العمل بمتابعة شريحة أوسع، ويتمكن المتابع من مشاهد العمل بتأني ودقة.

وقالوا إن إعادة عرض المسلسلات يتيح للأعمال التي ظلمت في زخم العروض بمشاهدة حقيقية من الجمهور الذي لم يتمكن من المتابعة، خصوصاً الأعمال التي تحمل حبكة درامية قوية وقصص واقعية تلامس قلوب المشاهدين، فضلاً عن اكتمال الرؤية أمام المتابع الذي تعرف إلى آراء النقاد حول مجمل الدراما الرمضانية.





مشاهدة أعمق

قال الفنان الإماراتي منصور الفيلي إن إعادة عرض العمل الدرامي بعد انتهاء موسم المشاهدة في رمضان يعود على الجميع بالفائدة وليس الفنان فقط، لأنه عمل جماعي في الدرجة الأولى، مشيراً إلى إن إعادة العمل تتيح للجميع المشاهدة بشكل أعمق وذهنية صافية.

وذكر أن المسلسلات التي نالت نصيب من النجاح والتي لم يتح للكثيرين مشاهدتها وسط الزخم الرمضاني في العروض هي الأكثر طلباً من جانب المشاهدين لمتابعتها مرة أخرى بشكل أكثر دقة وتفصيل لمجريات الأحداث.





تطبيقات ذكية

الفنان الشاب ياسر النيادي يرى أن العرض الثاني للمسلسلات هو متعة للمرة الثانية ولكن بتفاصيل أدق ومذاق أجمل ما يساعد العمل والفنان والجمهور أيضاً على الاستمتاع بمتابعة متأنية ومتمهلة، والوصول للمشاهد بشكل أعمق وأكبر، مبيناً أن التطبيقات الذكية على الهواتف مثل شاهد ووتش وفي أي بي وغيرها أتاحت العرض الثاني للعمل الدرامي من خلال منصاتها، ولم يعد الأمر قاصراً على العرض التليفزيوني الأول.

ونوه بأن مثل هذه التطبيقات تعرض عدداً كبيراً من هذه الأعمال وأصبحت تمثل التوجه الأكثر إقبالاً من جانب المشاهدين والأكثر ملاءمة للعصر والجيل الجديد، حيث تتيح لهم التوقف والتخطي وعدم الانزعاج من الفواصل الإعلانية، إضافة إلى تحديد الوقت الأفضل للمتابعة بحسب جدول يوم المشاهد وظروفه الشخصية.

وأضاف النيادي أن إعادة عرض المسلسل تتيح للعمل جذب المشاهد الذي يقلب في القنوات التليفزيونية بالصدفة، لا سيما القنوات الكبرى المعروفة، وهو ما يعود كذلك بالنفع على الجميع سواء كان المشاهد أو النجم أو العمل ككل.





فرصة ثانية

بدوره، أوضح الفنان خالد النعيمي أن العرض الثاني للأعمال الدرامية يمثل للفنان فرصة أكبر للوصول إلى المشاهد، لا سيما في ظل زحام الأعمال المعروضة في رمضان وشدة التنافس، منوهاً بأن ذلك يتيح للمشاهد فرصة متابعة الأعمال التي أهملها في رمضان وبعد فترة سمع عن أصدائها الكبيرة ونجاحها، فقرر مشاهدتها بعد انتهاء الماراثون الرمضاني.



ماراثون مخادع

وأشار النعيمي إلى أن عرض الأعمال الدرامية في رمضان يشبه السباق، فمنها ما يبدأ بسيطاً ومن ثم يتألق فيما بعد، ومنها ما تكون بدايته قوية إلا أنه يترهل فيما بعد فينصرف عنه المشاهد، ومنها ما يقرر المشاهد متابعتها بسبب البرومو القوي المعد لها، وما يلبث أن يجد نفسه وقع فيما يشبه الخديعة، ولا يكتشف الجيد إلا بعد أن تكون قد فاتته الكثير من الحلقات، فيبدأ في تحديد ما سيتابعه بعد انتهاء الشهر بناء على رأي النقاد، وما تركته الأعمال من أثر كبير ونجاح لدى المشاهدين.





استثمار النجاح

الفنان والسيناريست محمد بركات أكد أن إعادة عرض المسلسلات الدرامية مرة ثانية يعني الكثير للفنان حيث يساعده على الانتشار الفني، حينما يراه المشاهد عدة مرات وينتبه لتفاصيل أدائه للدور.

وأضاف أن ذلك يعني أيضاً أن المسلسل بالفعل قد حظي بنسب مشاهدة عالية على منصات وتطبيقات المشاهدة الرقمية ويوتيوب وغيرها، وهو ما يدفع بالمحطات لاستثمار هذا النجاح في العرض الثاني له، لكي يتابعه من انشغل عنه بالواجبات الأسرية والمنافسة الدرامية والبرامجية الكبيرة خلال شهر رمضان.





إعادة الحسابات

ولجمهور المشاهدين رأي في إعادة عروض الأعمال الدرامية، حيث أشار محمد الهاشمي إلى أن المتابعة الثانية للعمل الدرامي تساعده على التركيز في أمور كثيرة بالأحداث لم ينتبه لها في المشاهدة الأولى، ولكن التعليقات ورأي النقاد وردة فعل المشاهدين تجاهها تجعله يعيد الحسابات مرة أخرى ويبدأ في متابعتها بعمق أكبر.

وذكر أنه شاهَد معظم الأعمال الدرامية في رمضان، وينوي متابعة مسلسل «الاختيار» في حال إعادة عرضه، إضافة إلى مسلسل «البرنس».

بعيداً عن الإعلانات

أما أميرة عبدالجليل فقررت متابعة عدد من المسلسلات التي سمعت عن حبكتها الدرامية وحظيت بآراء إيجابية من جانب النقاد، مثل مسلسل «بـ100 وش» لما أثير حوله من نقد إيجابي، ولكنها تشير إلى أنها تنوي مشاهدتها عبر التطبيقات الذكية لتتمكن من متابعة عدة حلقات في وقت واحد بعيداً عن الفواصل الإعلانية.