السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

ريم العوضي.. طالبة تحول الخيوط الدقيقة إلى مجسمات مبتكرة

سلمى العالم ـ دبي

بإبرة وخيط دقيق يكتسي ألواناً مبهجة وجذابة، تصنع الشابة الإماراتية ريم العوضي دمى وتحيك قبعات وأغطية أطفال فاخرة، مستعينة في ذلك بموهبتها في فن الكورشيه.

تعمل العوضي (19 عاماً) الطالبة في السنة الثانية في تخصص الدراسات الدولية، بجامعة زايد بدبي، على استكشاف وتطوير موهبتها بالحياكة والتطريز، عبر مقاطع فيديو تعليمية على يوتيوب إلى أن وجدت شغفها بفن الكروشيه خلال المرحلة الثانوية.





بدأت بتصميم نقشات خاصة لها بعدما تعلمت الأساسيات، البداية كانت مع حياكة أغطية الأطفال، والتي أهدتها لأقاربها من المواليد الجدد، حيث نالت إشادة كبيرة من المحيطين.

حاولت العوضي تقديم أشكال مبتكرة من الكروشيه، بعد أن وجدت أن الابتكار لا يعرف طريقاً لمعظم الأعمال التي شاهدتها في المشاريع المحلية الإماراتية، وفي الوقت نفسه أخذت في البحث عن خامة خيط تناسب طقس الدولة الحار، فتوصلت لخيط إيطالي أرق من الخيوط الموجودة ويناسب الجو الحار، إلا أنه باهظ الثمن إلى حد ما.

تحرص العوضي على تجديد موهبتها بشكل دوري، فتعلمت صناعة الدباديب وقبعات الأطفال، كما أنها تميل للاعتماد على نفسها بصورة كاملة وترفض مساعدة أفراد الأسرة، حيث تضطر أحياناً كثيرة لأخذ الكروشيه معها إلى الجامعة لتنهي القطعة بين المحاضرات.





وعلى الرغم من صعوبة الموازنة بين الدراسة والعمل اليدوي للكروشيه، إلا أنها تحدد عدد الطلبيات بين حين وآخر وذلك بسبب ازدياد الإقبال على أعمالها، خاصة في ظل تقدير الناس للقطع المشغولة بأيدٍ إماراتية، في الوقت الذي يقل سعرها عن أسعار المنتجات المشغولة يدوياً والمستوردة من دول أجنبية.

وتستثمر العوضي وقت انغماسها في عمل الكروشيه في الاستماع للكتب الصوتية.

وأشارت إلى أنها تخطط للتعاون مع عدد من ربات البيوت والهواة لمعاونتها في المشروع الذي تديره عبر إنستغرام، كما أنها تود المشاركة في برنامج سفير المواهب بالجامعة كي تساهم في نشر مهارتها وتعليمها للآخرين، وتبدأ لاحقاً منح دورات تدريبية بشكل مهني.