الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

عودة الأطفال إلى المراكز التجارية بدبي.. بهجة وتسوق ووناسة

بهجة وتسوق ووناسة، هذا هو واقع مراكز دبي التجارية التي شرعت أخيراً في تطبيق قرار السماح للأطفال دون الـ12 عاماً بدخول مراكز التسوق والمولات التجارية، فعادت متعة التسوق لترافقها البهجة الأسرية ووناسة أفرادها، بعدما ظلت طوال الأشهر الماضية منذ بدء أزمة كورونا، مقتصرة على الوالدين أو من يسمح أعمارهم فقط بدخولها، عبر فيما تسيد الامتثال الكامل للإجراءات الوقائية الاحترازية المشهد، لا سيما فيما يتعلق بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، حتى فيما بين أفراد أسر بدت كاملة العدد.

وقال آباء وأمهات، استطلعت «الرؤية» آراءهم ميدانياً، إن السماح بدخول الأطفال إلى المولات ومراكز التسوق أسعدهم وأبهج صغارهم، بعد قضاء فترة طويلة في الحجر المنزلي، وباستطاعتهم الآن اصطحاب أطفالهم إلى التسوق وشراء الاحتياجات الأساسية من مراكز التسوق وعدم تركهم في المنزل بمفردهم.

وأكدوا أنهم ملتزمون بالتعليمات والتعميمات الخاصة بزيارة المراكز التجارية، فضلاً عن خضوعهم للفحص الحراري واستعمال المعقمات دائماً وعدم ملامسة الأسطح، موضحين أن عودة الأطفال إلى مراكز التسوق أبهجتهم جميعاً كباراً وصغاراً، فضلاً عن استعادتهم متعة التسوق في متاجر الألعاب وشراء الملابس الجديدة.



بهجة مضاعفة

ولعل بهجة الأهالي تبدو مضاعفةً عن بهجة الأطفال أنفسهم، حيث عبر أحمد شاهين، سوري مقيم في دبي منذ 9 أعوام، وأب لطفل حديث الولادة، عن سعادته بالسماح للأطفال بدخول مراكز التسوق والمولات، خصوصاً أن ابنه يبلغ من العمر شهرين فقط، وكان من الصعب خروجه من المنزل وترك زوجته مع الرضيع بمفردهما.

قرار سعيد

وقالت رحاب فؤاد، مصرية مقيمة في دبي منذ 6 سنوات: «لم أتردد منذ علمي بقرار السماح للأطفال بدخول المولات التجارية ومراكز التسوق مجدداً، فهذا القرار أسعدني كثيراً، وكنت أرغب في الزيارة منذ اليوم الأول، حيث امتنعت عن زيارة المولات طوال الشهور الماضية كوني أماً لطفلة بالغة من العمر 3 سنوات وحاملاً أيضاً، ولكني في الفترة المقبلة سأكرر الزيارة للتسوق للمولود الجديد وطفلتي».

متاجر الألعاب

وشهدت متاجر ألعاب الأطفال إقبالاً ملحوظاً، حيث أوضح سامر عبدالفتاح، أردني مقيم أردني مع أسرته في دبي منذ 3 أعوام، أنه انطلق لزيارة المول منذ أول يوم لتطبيق قرار السماح للأطفال وكبار السن بدخول مراكز التسوق، وكرر زيارته ليومين متتالين خلال عطلة نهاية الأسبوع برفقة ابنته البالغة من العمر 4 سنوات كي يشتري لها ألعاباً جديدة على ذوقها دون تدخله، بعدما اعتادت شراء الألعاب فترة الحجر المنزلي من المتاجر الإلكترونية.

الأنسب للتسوق

ولم تكن المراكز التجارية والمولات في دبي جاذبة لقاطنيها فقط، بل وفد إليها مواطنون ومقيمون من مختلف أرجاء الدولة، حيث قدمت بيان صالح، فلسطينية مقيمة في مدينة خورفكان بالشارقة، برفقة طفلها الذي يبلغ من عمر عامين إلى مول الإمارات، بعد التزام تام بالحجر المنزلي لمدة 5 شهور، مبينة أنها تزور دبي خصيصاً للاستمتاع بالتسوق مع طفلها، على اعتبار المولات أكثر الأماكن المناسبة بعيداً عن الأجواء الحارة.

ترويح عن النفس

بينما أشارت سوسن الغزال، سورية مقيمة في دبي منذ 5 أعوام، إلى أن بقاء ابنتها، البالغة من العمر 11 عاماً، في المنزل طوال الفترة الماضية جعل ملابسها القديمة غير مناسبة وبحاجة لشراء ملابس جديدة، منوهة بأن الخروج إلى مراكز التسوق والمولات يجمع بين متعة التسوق واستغلال الخصومات التي تقدمها المتاجر حالياً، إلى جانب تغيير أجواء الحجر المنزلي والترويح عن النفس للكبار والصغار على حد سواء.

فرحة الصغار

فيما قالت انتصار أبوصافية، فلسطينية مقيمة منذ 3 أعوام: «لمست الفرحة والبهجة في عيون طفلي قيس 5 أعوام ولجين 10 أعوام، بعد فترة طويلة، فرؤية الناس وأطفالهم مجدداً أبهجتهما بعدما اعتدنا البقاء في المنزل طوال الفترة الماضية، ولا أعتقد أن مسألة ارتداء الكمامات والإجراءات الاحترازية تزعجهما كونهما واعيين تماماً بما يمر به العالم، كما أني كنت أصحبهما للمشي في المنطقة المحيطة بالبيت، فاعتادوا على ارتداء الكمامة».

إقبال على المرطبات

ومن اللافت أن متاجر الآيس كريم والمرطبات تشهد إقبالاً كبير من زوار المولات والمراكز التجارية، حيث أكدت روتشي، هندية مقيمة بدبي وأم لطفلتين إحداهما في عمر الخامسة والأخرى بسن الثالثة: «من الجميل رؤية بناتي مجدداً برفقتي في المول بعد فترة طويلة من بقائنا في المنزل، والتي أعتبرها فرصة جميلة لتناول الآيس كريم واللبن المثلج في هذه الأجواء الحارة، كما أنني أفكر في إدخالهم ساحة الألعاب في الفترة المقبلة، ولكن مع تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية».