السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

خالد الطخيم: لقب فنان لا يستحقه سوى 4 ممثلين بالسعودية

خالد الطخيم: لقب فنان لا يستحقه سوى 4 ممثلين بالسعودية

انتقد المخرج السعودي خالد الطخيم إطلاق لقب «فنان» على أي ممثل على الساحة الفنية، موضحاً أنه لقب كبير لا يستحقه إلا 3 أو 4 ممثلين فقط في السعودية، على حد تعبيره.

وقال الطخيم، في حواره مع «الرؤية» إن أغلب الممثلات السعوديات غير جيدات، ويدخلن الفن ليجربن حظوظهن دون أي موهبة، موضحاً أن الدراما السعودية مهنة من لا مهنة له، فمن يرغب في الإنتاج أو الإخراج أو التمثيل أو التأليف يفعل ما يحلو له دون وجود أي قواعد أو ضوابط.

وأكد أنه يشجع المخرجين السعوديين الشباب، مؤيداً فكرة المنتج الممثل، حيث يرى أن الممثل صاحب التجربة تشفع له تجربته في الإنتاج، وهناك بعض الممثلين المنتجين الذين أثروا الساحة الفنية في المملكة، وقدموا أعمالاً ناجحة.. وتالياً نص الحوار:

*بداية.. هل لديك عتب على إطلاق لقب «فنان» على أي ممثل في السعودية؟

أستغرب كثيراً من إطلاق لقب فنان على أي ممثل يظهر أمام الكاميرا في مشهدَين أو ثلاثة، ثم يُطلق عليه فنان، وفي الحقيقة لا يوجد في السعودية فنانون، لدينا ممثلون فقط، وكلمة فنان كبيرة جداً، ولا تنطبق في المملكة إلا على 3 أو 4 ممثلين فقط.

وأطالب بعدم امتهان كلمة فنان، فلقب فنان له أسس ومعايير وليس كل من مثل أو أخرج يعد فناناً، فالفنان هو صاحب البصمة والتكنينك والتفرد والتميز والتجربة الإبداعية الطويلة، ويجب أن يخجل من نفسه من يطلق على نفسه لقب فنان، والفنانون السعوديون الحقيقيون معدودون، ولهم أسلوب وبصمة خاصة ووزن كبير في الوسط الفني.





*إذا كان هذا رأيك في الممثلين السعوديين، فماذا عن الدراما؟

للأسف.. الدراما في السعودية مهنة من لا مهنة له، فمن يرغب في الإنتاج أو الإخراج أو التمثيل أو التأليف يفعل ما يحلو له دون وجود أي قواعد أو ضوابط، فمن الممكن أن يصور أي شخص عمل في المملكة بمجرد الحصول على تصريح أمني وتصريح من التلفزيون بالإجازة، فيما من المفترض أن يكون التصريح الأساس فنياً بحتاً كما في مصر، بجانب التصريحات الرسمية والأمنية والإدارية.

فموضوع أن أي أحد يستطيع أن يكتب أو يخرج أو ينتج أو يمثل موضوعاً سخيفاً، وهذا ما انطبع بشكل واضح على الكتابة للدراما التي هي من أهم مشاكل ضعف الدراما السعودية، مع وجود كتاب غير محترفين، فمن غير المعقول أن يتم نقل مشاهد تسجيلية في عمل فني درامي برمضان.

ورغم ذلك الجانب الذي يبدو مظلماً، إلا أن الدراما السعودية خطت خطوات طيبة، ودخل الحس الاحترافي والتنافسي منذ سنوات في الفن السعودي، ففي البداية كان المشاهد السعودي ينظر للأعمال المحلية على أنها هواة يشجعها من باب دعم أبناء البلد، ولكن هذا غير متاح حالياً، فالمشاهد السعودي يبحث عن الأفضل.

*كيف تقيِّم الممثلات السعوديات؟

ليس هناك طريقة لظهور الممثلات السعوديات إلا من خلال إتاحة الفرص لهن من قبل المنتجين والمخرجين، ولكن الغريب أنه وبعد ظهور الممثلة السعودية في ثلاثة أو أربعة أعمال تذهب للتمثيل في الخليج، والعكس يأتي الخليجيات للتمثيل في المملكة.

وبصورة عامة أغلب الممثلات السعوديات غير جيدات، ويدخلن في الفن فقط ليجربن حظوظهن دون أي موهبة، والممثلات الخليجيات أفدن الدراما السعودية، حيث إنهن عشن تجارب كثيرة ومستمرة طوال العام في الخليج وتعاملن مع عناصر فنية احترافية من مخرجين ومنتجين وممثلين وكتاب.





*وماذا عن المخرجين؟

تقييم المخرجين السعوديين يجب أن يكون من خلال الأعمال الناجحة التي يقدمونها، فالنجاح يقف وراءه العديد من العوامل الفنية مثل النص والإنتاج والإخراج، والعمل الجيد لا بد أن يكون وراءه مخرج جيد، وبالنسبة لي أشجع المخرجين السعوديين الشباب.

*هل أنت مؤيد لظاهرة المنتج الممثل؟

المنتج الممثل فكرة لا بأس بها، فالممثل صاحب التجربة تشفع له في الإنتاج، رغم أن الإنتاج دراسة كما يحدث في مصر، فالمنتج ليس من يدفع فقط، بل هو صاحب مشروع يعبر عن احتياج المجتمع، كما أنه يسهم في رفع ذوق أبناء المجتمع في بعض الجوانب.

وهناك بعض الممثلين المنتجين الذين أثروا العمل الفني في المملكة، وقدَّموا أعمالاً ناجحة قديماً وفي الوقت الحالي.