الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

خالد عبدالرحيم: أنا ممثل بالصدفة و«المرشحة المثالية» البداية الفعلية للسينما السعودية

ينتظر الفنان والملحن خالد عبدالرحيم، وهو أول فنان سعودي يسير على السجادة الحمراء في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، عرض فيلمه «المرشحة المثالية»- الذي شارك بالمسابقة الرسمية للمهرجان في نسخته الماضية وترشح للجائزة الكبرى «جائزة الأسد الذهبي»- في دور العرض السينمائي في المملكة، لا سيما مع عودة الحياة لطبيعتها في السعودية إثر جائحة كورونا.

وأكد خالد عبدالرحيم لـ«الرؤية» أن فيلمه «المرشحة المثالية» يعتبر البداية الفعلية للسينما السعودية، وأن مشاركته بهذا العمل جاء مصادفة، ما يجعل منه ممثلاً بالصدفة.. ومعه كان اللقاء:

بعد نجاح مشاركتك التمثيلية الأولى في مهرجانات عالمية.. ما جديدك الفني؟

سأنتظر حتى يعرض الفيلم في المملكة في الفترة القادمة مع عودة الحياة لطبيعتها، من خلال دور السينما المتوافرة في الرياض وباقي المناطق، وعندها لكل حادث حديث.

أين أنت من الحفلات الغنائية؟ وأيضاً الدراما؟

أعتقد أنني بالفعل مقصر في الحفلات الغنائية؛ لكثرة الانشغالات وقلة الممارسة. وأسعى لخوض تجربة الدراما التلفزيونية قريباً.

هل هناك أعمال قريبة؟

لدي الآن مجموعة من الأعمال الغنائية، عبارة عن عمل سنغل بعنوان (مع نفسك)، وعمل آخر من ألحاني وكلمات الشاعر صالح الريان بصوت الفنان الشاب حمزة محمد.

ماذا يعني بالنسبة إليك نجاح فيلم «المرشحة المثالية» على مستوى المهرجانات العالمية التي شارك فيها، لا سيما كونك أول ممثل سعودي يقف على السجادة الحمراء في مهرجان فينسيا؟

بالطبع هذا شيء أسعدني كثيراً، أن يترشح الفيلم بقيادة المخرجة هيفاء المنصور لجائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينسيا السينمائي، هذا المهرجان السينمائي الإيطالي الدولي العريق، وأن أسير مع زملائي وصناع العمل على السجادة الحمراء وسط نجوم العالم ومتابعة أهم وسائل الإعلام الدولية. ويعد «المرشحة المثالية» أول فيلم سعودي يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان وينافس على هذه الجائزة، وتدور أحداثه حول طبيبة سعودية تسعى إلى تغيير نمط التفكير المتحفظ في مجتمعها، واستعراض العقبات التي تواجهها كامرأة تترشح لمنصب رفيع في بلادها، وهو من إخراج وتأليف هيفاء المنصور، بالمشاركة في الكتابة مع براد نيمن، وأشارك في البطولة أمام الفنانات؛ ميلا الزهراني ونورة العوض وضي.

كيف جاءت هذه الخطوة المهمة لك في السينما؟

في الحقيقة جاءت محض صدفة، فهناك عقد بين فرقة صالون الرياض الفني والمخرجة هيفاء المنصور لعمل العروض الموسيقية أثناء فيلم «المرشحة المثالية»، وبعد لقائي الأول بها عرضت علي المخرجة أحد أدوار البطولة في الفيلم، وتم اختياري من بين 20 فناناً سعودياً كانوا مرشحين لهذا الدور الذي كان يتطلب أن يكون موسيقياً في الأصل، حيث يقوم بتربية بناته الثلاث بعد وفاة زوجته، فيما يسعى لإقامة حفلات موسيقية في بلاده.

كانت مشاركة بعيدة عن النمطية في المهرجانات.. كيف ترى ذلك؟

أستطيع أن أقول إن هذا العمل البداية الفعلية للسينما السعودية.

وماذا عن علاقتك بالمخرجة هيفاء المنصور ونجوم الفيلم في الكواليس؟

كانت علاقة الأسرة الواحدة، وسط مناخ صحي بين فريق العمل أسهم معنا في أن تخرج النتيجة النهائية للفيلم والوصول لمهرجان عالمي.

ترتبط بنجوم التمثيل وأيضاً الغناء منذ فترة وحتى قبل الفيلم.. ما سر ذلك؟

الوسط الفني السعودي جميل وراقٍ، وعلاقتي بنيت مع هذا الوسط بسبب ميولي الفنية، وهي علاقة أعتز بها، وعرفتني على مجموعة متجانسة من الفنانين.

حدثنا عن صالون الرياض الفني.

أتشرف كوني مؤسس هذا الصالون، وهو أول صالون فني في العاصمة الرياض، تأسس منذ ما يقارب 6 سنوات؛ بهدف جمع المثقفين والأدباء والفنانين، يهتم بتكريم الرموز الفنية، وإحياء الموروث الشعبي، وإقامة الأمسيات الفنية، وتقديم الأصوات الواعدة والعازفين للساحة، وإحياء الموروث الفني السعودي، فضلاً عن الاحتفاء بالمناسبات الوطنية.

وما الهدف من تكريم الصالون للعديد من الفنانين والإعلاميين؟

كرّم الصالون الكثير من الشخصيات، ولا سيما التي خدمت الفن السعودي وأثرت الساحة الفنية بأعمالها؛ لتعزيز دور الفنان في المجتمع من خلال تكريمه والاحتفاء به، ليكون همزة وصل بين الأجيال الفنية للقاء وتبادل الخبرات والأفكار بما يسهم في خدمة وتعزيز الحركة الفنية السعودية وإحياء مورثها الفني والثقافي.

وهل هناك جهة داعمة للصالون وفعالياته؟

الصالون مستقل قائم على الجهود الذاتية، وهناك بعض المعوقات التي يواجهها وتتعلق بالدعم والرعاية في ظل وجود جهود شخصية فقط، وإن كان هناك بعض الشراكات الاستراتيجية في إحياء الأمسيات الفنية، وأتمنى أن تتبنى وزارة الثقافة صالون الرياض، وأن يكون تحت مظلتها.