تمكن محمد الفرا من تصنيع أول ماكينة تبانه في قطاع غزة، مستعيناً بمعدات وقطع غيار محلية، ليحقق بذلك حلماً راوده طوال 20 عاماً، ولكن الآن أصبح حقيقة، وصارت ماكينة حصاد محاصيل القمح جاهزة للعمل، لتساعده أيضاً على توفير الوقت والجهد والتكاليف في عملية الحصاد.
وقال الفرا، البالغ من العمر 60 عاماً: «ولدت في منطقة زراعية، وكان والدي يشتهر بزراعة محاصيل القمح، وكانت أصعب المراحل في زراعته وقت الحصاد، وذلك لاعتمادنا على النمط اليدوي وذلك يتطلب جهداً مضاعفاً، لتكون أحداث انتفاضة عام 2000 نقطة في بناء فكرة جديدة، عقب عدم توفر خيوط الربط لأكوام القش أثناء الحصاد».
وبدأت الفكرة تجول في مخيلته متسائلاً: «لماذا لا أقوم بصناعة ماكينة للحصاد، تقوم بكافة المهام في نفس الوقت، ولكن حالت الأوضاع الاقتصادية ولالتزامي بتعليم أبنائي في الجامعات دون تحقيقها».
وأضاف الفرا: «اليوم وبعد مضي 20 عاماً، نفذت الفكرة في 5 شهور»، موضحاً أن العملية لم تكن سهلة حيث استغرقت الكثير من الجهد ولولا الخبرة السابقة في معدات الحصاد لما تمكنت من التوصل إلى الشكل النهائي، وكان الأمر مكلفاً حيث بلغت قيمة المعدات 7100 دولار.
ويرى أن إنجازه خطوة جميلة، ستوفر الكثير من الوقت والجهد على المزارعين، وإضافة لذلك التكاليف حيث تبلغ كلفة حصاد دونم القمح على النمط اليدوي 85 دولاراً، فيما تبلغ تكلفته على الماكينة 35 دولاراً فقط.