الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

تعرف إلى قصة سامي عودة.. والفرن الحراري رفيق حياته

بحركات متناسقة ورشيقة، يقوم الفران سامي عودة باستبدال مسطبة خشبية بأخرى حديدية لإخراج وإدخال المأكولات والخبز من فرنه، الذي يعتبره رفيق حياته منذ بلوغه عمر 14 عاماً.





ورث عودة (البالغ 57 عاماً) المهنة عن والده، وبابتسامة معهودة يستقبل زبائنه في محله الصغير وسط حي شعبي بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة.





وقال سامي عودة إن حكايته مع أفران الحجر الناري باتت عرقاً أصيلاً في حياته ومصدر دخله الأساسي، منذ بلوغه سن 14 عاماً، وبدأ تعلم الحرفة من والده، حيث كان والده وعمه يمتلكان أفراناً ومعظم العائلة تعمل في هذه الحرفة المتوارثة.





ورفض الفران سامي التخلي عن مخبزه وإغلاقه في ظل إغلاق العديد من بني حرفته الأفران الخاصة بهم، ولكنه يمتلك قاعدة أساسية في حياته هي «لن أتخلى عن حرفتي كونها مصدر رزقي الوحيد ولن أتركها مهما جار علي الزمن».





ويعتمد عودة في مخبزه على الخشب والزيت المحروق لإشعاله ما يعطي الطعام والخبز نكهة مختلفة مندمجة مع الطوب الحراري الذي يعتبر العنصر الأساسي في بناء الأفران الحرارية.





ولا تقتصر الطلبات لدى الفران سامي على الخبز، بل يحضر له أبناء الحي لطهو اللحوم والبيتزا والحلويات وجميع أصناف الخبز، وهذا ما يجعله سعيداً بأن المواطنين ما زالوا يقبلون على طهو طعامهم في الأفران الحرارية.