الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

مصر.. «سوشيال ميديا» تنتفض للاقتصاص لمقتل إيمان عادل

أطلق رواد التواصل الاجتماعي في مصر وسماً تحت عنوان «#حق_ايمان_عادل» للاقتصاص لسيدة 21 عاماً، بعد مقتلها داخل مسكنها بقرية ميت عنتر التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية شمالي مصر.

ربما كان وقع صدمة مقتلها في البداية خفيفاً مُقارنة بما توصلت إليه تحريات الجهات الأمنية بعد ذلك، التي أظهرت أن زوج الضحية هو من حرض على اغتصابها بالاتفاق مع عامل لديه في مصنع الملابس الذي يمتلكه، مقابل الحصول على مبلغ 100 ألف جنيه مصري، حتى يتسنى للزوج اتهامها بالفعل الفاحش مُستنداً على أنها تُعاني من نوبات إغماء وضيق تنفس، وتصويرها في أوضاع مُخلة، ليقوم الزوج بتطليقها بداعي الخيانة دون أن تحصل على حقوقها الشرعية، ويستطيع هو الزواج بأخرى، لكن عدالة السماء أفشلت مُخططهما، ليتصدر وسم #اعدام حسين" وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً.

فعل فاحش

ما حدث أن الضحية دافعت عن شرفها بكل استماتة، فاضطر الجاني لخنقها، وقام باغتصابها بعد وفاتها، أمام طفلها البالغ 7 أشهر فقط.

أحمد رضا الشهير بأحمد العجلاتي المُتهم الرئيسي 33 عاماً، قال في اعترافاته إنه شنقها بحزام رداء ما بعد الاستحمام، (البُرنس)، وعاشرها مُعاشرة الأزواج بعدما أصبحت جثة هامدة.

وقام المتهم بتنفيذ جريمته فجر أمس وسط حراسة مُشددة، خوفاً من فتك أهل القرية به، وأضاف في اعترافاته التي حصلت «الرؤية» على نسخة منها، أن جريمته استغرقت 15 دقيقة، حيث استخدم مفتاح المنزل الذي أعطاه له الزوج، وصعد إلى البناية حيث تسكن الضحية، بعد أن غادرها الزوج مُتجهاً إلى محل عمله.

وأضاف: «أخدت منه مفتاح الشقة، وروحت على محل ملابس اشتريت نقاب، لبست النقاب يوم الجريمة، وروحت على الشقة، ونفذت الجريمة، بعدما حاولت الدفاع عن نفسها، ثم ذهبت لزوجها حسين وأخبرته بما حدث».

أما الزوج المُحرض والمُدبر الأول للجريمة، فقال في اعترافاته إنه اتفق مع الجاني على اغتصاب زوجته، وتصويرها في أوضاع مُخلة ليتم الانفصال لرغبته في الزواج بأخرى، بعد رفض أهله ذلك، فأراد إزاحتها من طريقه، لكنه لم يكن يتخيل أن يصل الأمر للقتل.

قصاص عادل وسريع

قال والد الضحية إيمان عادل لـ«لرؤية» إن ابنته طالبة في الفرقة الثالثة بكلية الآداب جامعة المنصورة، وكان لا يعلم أي شيء عن خلافاتها مع زوجها، لأنها كانت تخشى عليه نظراً لمرضه.

وأضاف «بنتي كانت مؤدبة ومُلتزمة، والجميع يشهد بأخلاقها، ويوم الحادث أتت لزيارتنا ولم نلاحظ أي شيء، وزوجها بالنسبة لنا كان ملاك لم يظهر عليه أي شيء، واستغربت في بادئ الأمر أن يدخل أحد إلى منزلهم، لأنه مُحكم الإغلاق، إلى أن علمت أن حسين زوجها أعطاه المُفتاح ليقتل ابنتي، حتى عندما سألتني الجهات الأمنية نفيت عنه أي شك، وجاء لدينا بعد الجنازة وظل يبكي، ولم يخطر ببالنا أن يكون له دخل بالجريمة الشنيعة».

ويستطرد «ما يحز في نفسي قيام المُجرم بالفعل الفاحش مع ابنتي واغتصابها بعد قتلها، أطالب قضاء مصر بالقصاص العادل والسريع لكي ترتاح قلوبنا، وترتاح ابنتي في قبرها».