قال المغني اللبناني الشاب جوزيف عطية إنه لم يتابع الأعمال الغنائية الأخيرة التي تناولت ظاهرة انتشار فيروس كورونا، مؤكداً في الوقت نفسه، أنه لا يرى إشكالية في هذه التجارب، ما دامت تعكس خيارات من أدوها، فيما أشار إلى أنه فوجيء بالنجاح الملحوظ لأغنيته الأخيرة «خط أحمر» خاصة وأنه لا يشغل نفسه بالتوقعات بقدر ما يركز على العمل باجتهاد في اختيار كلمات وألحان وتقديم أعماله الفنية.
وأكد في حواره مع الرؤية أن التمثيل بمثابة الحلم المؤجل، مشيراً إلى أنه يتمنى خوض غمار التمثيل، لكنه يتمهل في هذا الأمر، إلى حين العثور على الدور والنص والوقت المناسب كي تضيف له فنياً.
وأوضح أن من الأصوات الخليجية التي تعجبه ويتمنى الغناء معها الفنان محمد عبده، ماجد المهندس، حسين الجسمي، وبلقيس، مشيراً إلى أنه من المحبين لأصواتهم التي تنبض بالشجن والدفء الفني.
وتالياً نص الحوار:
أغنيتك الجديدة «خط أحمر» تخطت حاجز المليون مشاهدة هل توقعت هذا النجاح على الرغم من أنها باللهجة الخليجية؟ وما قصة هذه الأغنية؟
في عملي الفني لا أضع توقعات. إنما أعمل بجهد لاختيار كلمات ما سأغني إضافة إلى الاهتمام باللحن، وبهذا يكون العمل متكاملاً بدون أي توقعات ومصنوعاً بشغف كبير، والقرار للجمهور الذي أحبها وهذا يشعرني بالسعادة. أما بالنسبة لقصتها فكلمات الأغنية كانت بحوزتي منذ عامين، ولأنها باللهجة الخليجية قررت أن أتقن اللهجة مهما تطلب الأمر والوقت كي أقدمها بشكل مناسب، وعندما شعرت أن الوقت مناسب وقد أتقنت اللهجة قدمتها.
قدمت أغنية مسلسل «الساحر» ألم تفتح هذه الأغنية شهيتك لخوض تجربة التمثيل؟
أحب التمثيل كثيراً وهو من الفنون التي أتمنى خوض غمارها يوماً ما. لكني أتمهل في هذا الإطار حيث لا أريد أن أقدم على خطوة، غير متقنة ولا تفيدني أو تزيد من رصيدي الفني. وفي النهاية فالأمر مرهون بوجود الدور والنص والوقت المناسب لأقدم على خطوة التمثيل حينها بلا تردد. أي أن التمثيل هو بمثابة حلمي المؤجل حالياً.
وكيف تعيش حياتك في ظل الحجر المنزلي بسبب كورونا؟ وما رأيك بمن قدموا أغاني عن الفيروس؟
فيروس كورونا غير المعادلة كاملة. وبالنسبة لي كانت فرصة لترتيب أعمالي وزيادة الاهتمام بالموسيقى وقراءة الكتب، التي كان يجب أن أقرأها منذ فترة طويلة. أما طقوسي في الحجر فهي ممارسة الرياضة بشكل يومي وتناول الأطعمة الصحية. أما الأغاني التي قدمت عن كورونا فلم أتابعها كثيراً، ولا أجد ضرراً في أن يتغنى بها من يرغب بذلك.
وكيف تجد حال سوق الإنتاج الفني؟ وهل كورونا سيؤثر على إنتاج المطربين؟
وباء كورونا أثر على كل العالم. والفنانون بطبيعة الحال جزء من المجتمع وبكل تأكيد تأثروا بشكل كبير بالمجريات، وباتت الإصدارات الفنية قليلة، الحفلات ألغيت وتحول البعض منها إلى عرض أونلاين بدون جمهور.
وهل الفن يؤكل عيشاً؟
الفن حسب الشخص واكتفائه. بالنسبة لي الفن أعطاني على قدر ما قدمت له. والفنان في مراحله الأولى يجب أن يركز على النجاح وتقديم فن راقٍ، كي يحصل على مردود جيد. نعم الفن يؤكل عيشاً.
ومن الفنان الخليجي الذي يعجبك صوته وتتمنى الغناء معه؟
لدي محبة كبيرة لكل نجوم الخليج من الجيل القديم والحديث وبخاصة الفنان محمد عبده، ماجد المهندس، حسين الجسمي، وبلقيس.. بشكل عام أحب أصواتهم كثيراً التي تنبض بالشجن والدفء الفني.
وما جديدك الفني؟
قبل الحجر الذي فرضه فيروس كورونا كنت أعمل على ألبوم وأنهيت جزءاً كبيراً من أغانيه، والآن بعد أغنية خط أحمر لدي إصدارات جديدة إضافة إلى بعض الحفلات كالأعراس التي أجلت بسبب الوباء.