يستفيد رجال الشرطة من المعادلات الرياضية التي تحلها كليات العلوم في فك لغز الجرائم.
وتلعب الأبحاث التي أجريت عن دور التحليل الرقمي في توقع الجرائم والتنبؤ الأمني مستقبلاً بالجريمة دوراً هاماً في مساعدة رجال الشرطة على فك ألغاز الجريمة.
وبذلك نصل إلى نتيجة مفادها أن علم الرياضيات ليس مجرد نظريات أكاديمية صماء يتم تدريسها فحسب، بل يستخدم في حل القضايا العالقة.
وقال أستاذ الرياضيات في إحدى مدارس الشارقة أحمد الجعفري، إن تحليل بيانات جرائم المشتبه بهم على سبيل المثال خلال فترة زمنية محددة لعدد معين من الجرائم يمكن أن يقودنا إلى معلومات مفقودة، بمعنى أن حساب عدد الاحتمالات الرياضية للمجرمين يساعد على معرفة أي واحد منهم يرجح ارتكابه للجرم، وهكذا يمكن حصر شبهة ارتكاب الجريمة في عدد محدود بنسبة مئوية قد تصل إلى 80%.
وأضاف أن الهندسة الرياضية للموقع المكاني تستخدم في التنبؤ بالجرائم مستقبلاً.
وتفصيلاً ذكر أن ذلك يتم من خلال تقسيم موقع المنطقة المشتبه بها في وقوع الجريمة إلى مربعات، ومن ثم توضع نسب الاحتمالات الحسابية لوقوع الجرائم في كل مربع بناء على معلوماتهم حتى يتوصلوا إلى الاحتمال الأقرب لوقوع الجريمة في أي منطقة.
وأفاد أن كشف الجرائم باستخدام العلوم الرياضية لا يحتاج إلى عبقري في علم الرياضيات بل لدورات تدرس الرياضيات البحثية لرجال الشرطة حتى تساعدهم على التحليل التنبؤي للجريمة من خلال جمع وطرح الحدود الجبرية والتعرف على أسس اللوغاريتمات وفهم علم الإحصاء.
وختم قائلاً إن التعاون وثيق جداً بين رجال الشرطة وعلماء الرياضيات في الولايات المتحدة للكشف عن الجرائم ومقترفيها لوضع الخطط اللازمة لمكافحة الجريمة.