الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

بعد فراق 22 عاماً.. مهندسة أردنية تجمع 9550 طالبة عبر فيسبوك

وجدت المهندسة ملك أبوحويلة في فيسبوك محطة لجمع طالبات مدرستها، اللاتي تخرجن قبل أكثر من 22 عاماً في المملكة الأردنية الهاشمية بعد أن فرقتهن سبل الحياة، إذ تمكنت من لم شمل زميلاتها ودفعات سبقتها مرة أخرى والتحدث طويلا حول ذكريات الدراسة وأحوال ما بعد التخرج.

وأكدت لـ«الرؤية» صاحبة فكرة ملتقى خريجات المدارس المهندسة ملك أبوحويلة أنها مقيمة في السويد وكانت منذ فترة وجيزة تتحدث مع زميلتها في المدرسة، عبر ماسنجر الفيسبوك واستذكرتا في حديثهما ذكريات المدرسة والصديقات.

وأضافت أنها تمكنت عبر صديقتها من معرفة أخبار زميلات الدراسة، مع رغبتها في معرفة أخبار صديقاتها اللواتي انقطعت أخبارهن عنها منذ زمن طويل، وأثناء الحديث فكرت في أن تقوم بعمل ملتقى يجمعها مع طالبات مدرسة لميس بنت عمرو الثانوية التي تخرجت منها.

وبينت أنها عملت على عمل ملتقى بطلبة المدرسة الثانوية لرغبتها في التواصل مع من انقطعت أخبارهم عنها. واتسعت فكرة الملتقى لتقوم بجمع مدرستها الإعدادية والابتدائية. والبداية كانت في نفس اليوم عندما أرسلت طلبات إضافة من قبل صديقاتها في المدرسة اللواتي لا تزال على تواصل معهن. وفي اليوم الثاني تفاجأت بأن عدد طلبات الانضمام إلى الملتقى من قبل الطالبات كبير جداً لدرجة اللامعقول وكأن الطالبات كن يبحثن عن بعضهن بعد الفراق الكبير الذي أبعدهن، مطالبين منها بأن تضيف مدرسة أسماء ذات النطاقين، لشغف الطالبات اللواتي درسن في هذه المدارس بالتواصل مع صديقاتهن.

وأوضحت أن تنظيم عمل ملتقى الطالبات في البداية أخذ منها وقتاً وجهداً كبيرين، خصوصاً أنها عملت على تفقد طلبات الانضمام للحرص على خصوصية الموجودين كي لا يكون هنالك دخلاء فضوليون، إضافة إلى متابعتها المستمرة لشكاوى الطالبات وغيرها من الأمور، ولذلك قامت بتعيين 3 من صديقاتها لعمل مناوبات على الملتقى كي تكون المواضيع والأخبار الموجودة فيه نقية وبدون مشاكل.

وتابعت أن عدد الطالبات اللواتي انضممن إلى الملتقى وصل حتى الآن إلى 9550 طالبة، منهن 8300 لا يزلن يعشن على أرض الأردن والباقي يغتربن في 47 دولة حول العالم. مضيفة بأن الملتقى يضم دفعات من عام 1970 حتى عام 1990. كما تم البحث عن الكوادر التعليمية التي درست كل هذه المراحل من مديريات المدارس والمعلمات المتقاعدات.

وأشارت إلى أن الملتقى يخضع لمجموعة من القوانين منها عدم الإساءة لأي عضوة بالتعليقات أو السخرية منها، إضافة إلى رفض المنشورات التي تحتوي على صور الأعضاء دون موافقتهم ويمنع إضافة الشباب لأنه ملتقى خاص بالفتيات.

وأردفت أن الملتقى تمكن من جمع طالبات أصبحن أمهات وأخريات حققن نجاحهن بالعمل في التخصصات التي يحبونها، والمتنوعة ما بين الطبية والإعلامية والإدارية وغيرها. كما تمكنت الطالبات من لقاء صديقاتهن على أرض الواقع وزيارة بعضهن بعد فترة انقطاع طويلة.