الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

طلبة جامعيون: الفصل الصيفي أكثر سلاسة بزمن كورونا

أقبل عدد كبير من طلاب وطالبات الجامعات على التسجيل للالتحاق بالفصل الدراسي الصيفي، عبر دراسة مساقات مختلفة، مستثمرين أوقاتهم في الحجر بالدراسة والتحصيل العلمي.

وأكد عدد من الطلبة الجامعيين المنخرطين حالياً في مهام الدراسة عن بعد، لـ«الرؤية» أن دراسة مساقات صيفية واقع فرضه ملابسات الحجر المنزلي، الذي ساد بشكل أقوى خلال الأوقات المخصصة للتسجيل في هذا المساق، حيث لم يكن قد تم الانتهاء بعد من فترة التعقيم الوطني، فضلاً عن رغبتهم في الاستفادة من تلك الفترة التي ستتقلص فيها فرص الترفيه والسفر، واستثمار أوقات لا يزالون يرفعون فيها بشكل عملي شعار "خليك بالبيت"، مطبقين شتى الإجراءات الوقائية الاحترازية، في إنجاز جانب من المساقات المقررة ، ودراستها عن بُعد دون اللجوء لمغادرة البيت.

خطة بديلة

لفت الطالب أحمد فاروق، بكليات التقنية العليا دبي إلى أن التسجيل بالفصل الصيفي قد جاء بمثابة خطة بديلة، كونه قد سجل ضمن قائمة المتطوعين في إكسبو 2021 دبي، إلا أن النشاط التطوعي قد أُلغي تماماً تبعاً للظروف الراهنة، مشيراً إلى أنه اتجه لاستغلال وقت جلوسه بالبيت بالتسجيل في مساقين أحدهما بسيط والآخر صعب خلال الفصل الصيفي.

وقال: «اعتدت على نظام الدراسة عن بُعد في ظل التجربة التي مررنا فيها خلال الفصل الماضي، ومع ذلك ما زالت تواجهنا بعض الصعوبات في المساقات العملية المتعلقة بالتصوير والمونتاج كوني طالب إعلام، ومن جهة أخرى أشعر بأني بدأت إجادة تنظيم الوقت، واستغلاله في تنمية وتطوير مهاراتي حيث اكتسبت مهارات جديدة بالتصاميم على برامج وحتى يدوياً باستخدام الصلصال، إلى جانب تعلم فنون الرسم والقراءة».

عناء الجو الحار

قال الطالب سيف الحمادي، طالب بكليات التقنية العليا أبوظبي: «آمل أن يبقى نظام الدراسة عن بُعد متاحاً حتى بعد انتهاء جائحة كورونا، خاصةً أني بدأت أشعر بقيمة الوقت الذي كان يضيع في البحث عن موقف للسيارة عند الجامعة وسط هذا الجو الحار».

من جهتها، قالت طالبة العلاقات الدولية بجامعة زايد علياء عبيد الشامسي: «أعتقد بأن نظام الدراسة عن بُعد خلال الفصل الصيفي حل يختصر الكثير من الوقت بالنسبة لي، خاصة أني أحتاج لقيادة السيارة مدة 50 دقيقة حتى أتمكن من الوصول للجامعة، ولكن تبقى لدينا صعوبة التواصل مع الأستاذ وحجز موعد مسبق معه أكثر المعوقات التي ما زالت موجودة».

في سبيل التخرج

وعبر عدد من الطلبة عن اضطرارهم للتسجيل بالفصل الصيفي كي يتمكنوا من إنجاز خطتهم الأكاديمية تماشياً مع الدفعة وألا يتأخروا عن التخرج بالموعد المحدد، فقالت طالبة الهندسة الكيميائية بجامعة خليفة سلامة الطاهر: «اضطررت للتسجيل الصيفي كي أتمكن من إنجاز خطتي الدراسية، فقد سجلت مساقاً واحداً بصعوبة خاصةً أنه قد كان هنالك إقبال شديد على الشعب المفتوحة للفصل الصيفي، إلى جانب رغبتي باستغلال الوقت بالعطلة الصيفية، فرتبت وقتي على أن أنتهي من محاضراتي بالفترة الصباحية، وأذاكر فترة الظهيرة قليلاً، ثم أقوم بممارسة نشاطات رياضية للحفاظ على صحتي النفسية والجسدية».

ومن جهتها قامت الطالبة صدف العوضي، بجامعة زايد بتسجيل مساقين هذا الصيف حتى تتمكن من التخرج بالموعد المحدد، فتدرس محاضراتها خلال 3 أيام بالأسبوع بمعدل 6 ساعات باليوم، وأوضحت بأنه على الرغم من أن الأمر يبدو مرهقاً نفسياً بدراسة مساقين بشكل مكثف على مدار 5 أسابيع، إلا أنه مبهج ويستحق العناء، في سبيل التخرج مبكراً.