الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

فنانة مصرية ترسم المشاهير بالمعكرونة والكاتشب والنوتيلا

هل تخيلت يوماً أن تأكل رأس أو ذراع أو إصبع أو عين أحد المشاهير، بالطبع لن تأكل تلك التفاصيل بشكلها المادي الملموس، لكن يمكننك ذلك إذا وجدت محمد صلاح مرسوماً بالمعكرونة أمامك على طبقٍ ومُضافاً إليه بعض الكاتشب الحار، أو أن تكون من عُشاق جمال زبيدة ثروت وتجدها أمامك مرسومة بالقشدة والمُربى، أو يوسف الشريف على هيئة صينية من الكُنافة، أو تُشاهد التلفاز وأنت تستمتع بـ«قزقزة» أحمد حلمي المصنوع من اللب، ربما لا تستطيع أن تأكل فنانك المُفضل، لكن الفنانة المصرية داليا حسني تفعل ذلك.

محمد صلاح بالمعكرونة

موهبة مُدهشة بالنسبة لها لم تُلاحظها داليا قبل 7 سنوات حين كانت تعبث بطبق المعكرونة الذي أعدته لها والدتها في وجبة العشاء، لتجد أناملها تعبث بما تبقى من وجبتها لترسم شعر لاعب الكرة المصري محمد صلاح، لمدة ساعة كاملة استخدمت الكاتشب والمعكرونة، ليخرج المُنتج النهائي بتوقيعها وبملامح كاملة لصلاح، الأمر الذي أبهر أهلها بشكل كبير.

وتقول داليا لـ«الرؤية»: في الأساس وجدت أنني أحب الرسم، وكنت أرسم على الورق فقط في فترات الدراسة، وكنت أرسم شخصيات الكرتون كما هي دون أي اختلاف، ولا أعرف من أين جاءت موهبتي التي لم أصقلها بالدراسة قط، لكنني أشعر أني وُلدت فنانة.

وأضافت: «كان هناك استغراب من جانب المُحيطين كيف أستطيع رسم الملامح بشكل كبير، رسمت أصحابي وكل المدرسين في مرحلة التعليم الأساسي، ومع دخول الجامعة تغيرت وجهة نظري ناحية الرسم، واستخدمت مواد الأكل في رسم لوحات فنية، كما حدث مع لوحة محمد صلاح التي كانت أولى تجاربي ورسمتها باستخدام المعكرونة والكاتشب».

وجهة نظر

لا تعتمد داليا أثناء رسمها على وجود صورة للفنان الذي تريد رسمه، لكنها ترسمه بشكل كبير اعتماداً على مخيلتها، خصوصاً نجوم الزمن الجميل، نظراً لارتباطها بأفلامهم، ولها وجهة نظر في اختيارها لنوع الطعام الذي ترسم به، فكل شخصية لها طبيعتها من الفكاهة والجمال والانتشار، لذا فكل شخص يُشبه نوعاً من الطعام.

وعن ذلك تقول «أرى أن كل فنان له طعام يُشبهه مثلاً رأيت أن زبيدة ثروت مزيج من المربى والقشدة، فرسمتها باستخدام تلك الأدوات، أما أحمد حلمي فيرتبط وجوده في مخيلتنا بالفكاهة والمرح فكان مُناسباً رسمه باللب، أما يوسف الشريف فوجوده مُرتبط بشهر رمضان، كالكُنافة تماماً».

ولكن الفنانة المصرية ترى أن البعض لا يُشبه أي طعام، لكن وجود الطعام مُرتبط بوجوده هو شخصياً، فكانت لوحة كبيرة رسمتها للشهيد أحمد المنسي باستخدام ملح الطعام.

وتُتابع «لوحة منسي وكرارة من أصعب اللوحات التي أنجزتها، واستغرقت 5 أيام كاملة استخدمت فيها الملح، وقمت بتثبيتها، وفضلت رسمها بالملح دليلاً على العظمة والصلابة اللتين يتميزان بهما».

مرح

ترى داليا أن رسوماتها تُثير المرح داخل منزلها، خصوصاً عندما تجد فنانها المُفضل المصنوع من المعكرونة أو النوتيلا قد تم التهامه من الطبق.

وتقول ضاحكة «أنا شريرة أكل رسوماتي دائماً وأجد مُتعة كبيرة في ذلك».