الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مبادرات مصرية للتخلص الآمن من مخلفات حجر مرضى كورونا

مبادرات مصرية للتخلص الآمن من مخلفات حجر مرضى كورونا

مع فرض ارتداء الكمامة بصورة إجبارية في الأماكن العامة والمصالح الحكومية، انطلقت حملات لحث المواطنين على التخلص من الكمامة بصورة صحية، بوضعها في أكياس مغلقة وتعقيم هذه الأكياس بالمطهرات، هذه التعليمات رغم بساطتها لم تلقَ استجابة كبيرة، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لكمامات وقفازات ملقاة في الشوارع.

الصور السابقة دفعت ولاء صلاح من سكان مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة لإطلاق مبادرة للتخلص الآمن من المخلفات الطبية المتعلقة بفيروس «كوفيد-19» سواء كانت المخالفات ناتجة عن الإجراءات الاحترازية أو ناتجة عن مصابين.

وقالت ولاء لـ«الرؤية»: «الفكرة جاءت لي بعد شكوى العديد من عمال النظافة الذين أتعامل معهم باستمرار من وجود كمامات وقفازات داخل القمامة التي يجمعونها دون أي احتياطات، وهو ما يجعل العمال في حالة من الخوف الكامل للتعامل مع هذه المخلفات»، مشيرة إلى أن البعض منهم يبحث عن أي شيء لفصل هذه المخلفات، خاصة إذا كانت هذه المخلفات ملقاة في الشارع حيث يضطر بعضهم للبحث عن شيء صلب لرفعها دون أن يلمسها.



وأضافت: «هذه الشكوى جعلتني أفكر في وسيلة بسيطة ورخيصة لفصل هذه المخلفات دون أزمة، ففكرت في طباعة أكياس مخصصة للنفايات المتعلقة بفيروس كورونا سواء الإصابة أو نفايات الإجراءات الاحترازية، وقام صديق بتصميم عبارات للكتابة على الأكياس، وقمت بطباعة كمية قمت بتوزيعها على الصيدليات وعمال النظافة والسوبر ماركت، وهي الأماكن التي تحقق الانتشار للمبادرة».

ومن البحيرة إلى القاهرة، حيث أصيبت الشابة هند عبدالستار بفيروس كورونا، رغم احتياطات الوقاية التي التزمت بها منذ بداية تفشي الوباء، وهو ما جعل المخلفات الناتجة عن عزلها المنزلي هاجساً يؤرقها خوفاً من تعامل عمال النظافة مع المخلفات دون معرفة إمكانية تلوثها بالفيروس.

وذكرت: «في البداية التزمت بالتعليمات الأساسية، فوضعت القمامة في كيسين داخل بعضهما البعض، وقمت برشهما بالمطهرات ثم إغلاق الأكياس جيداً، مع ترك الأكياس لمدة يوم كامل ورشها أكثر مرة بالمعقمات».

وأضافت: «بعدها وجدت أنه من الأفضل تنبيه عمال النظافة بأن هذه المخلفات ناتجة عن العزل المنزلي، فقمت بوضع لاصق قماشي على الأكياس وكتبت عليها للتنبيه، وكنوع من التوعية نشرت صورة لها على حسابي على موقع التواصل الاجتماعي، فوجدت الكثير من ردود الفعل التي تحتفي بالخطوة، كما قامت صديقة لي بإبلاغي بأنها تقوم بذلك مع مخلفات الأدوية الخاصة بوالدتها رغم عدم إصابتها بكورونا».