يتفنن الشابان الإماراتيان محمد المهيري وعبدالله الأشكري، البالغان من العمر 15 عاماً، في إعداد العصائر الطبيعية الصحية الخالية من السكر والإضافات الصناعية، لتتنوع إبداعاتهما ونكهات منتجاتهما بين الرمان والبرتقال والتفاح الممزوج بحبيبات الشيا والشوفان، وصولاً إلى سيريلاك الآيس كريم.
ويرفع المهيري والأشكري شعار #الوطن_محتاجك، حيث يقومان بتحضير العصائر بأنفسهما ويشرفان على الموظفين المعاونين لهما، ليدمجا في مشروعهما الخاص «برد على قلبك» بين التميز الإبداعي وفن إدارة الموظفين، ما جعل فكرتهما المبتكرة تتكلل بالنجاح وتحظى منتجاتهما بالإقبال الكبير، خصوصاً مع دخول فصل الصيف وإقبال أفراد المجتمع على العصائر الطازجة لتبرد عليهم في الأجواء الحارة.
وأطلق الناشئان فكرة مشروعهما الجديد بدعم من مؤسسة الشارقة لريادة الأعمال (رواد)، بعدما صقلت مهاراتهما في مجال البيع والتسويق التجاري عبر انخراطهما في برامج متخصصة في التدريب وإدارة الأعمال.
ويواكب الشابان التدابير الاحترازية والتعليمات المعممة من قبل الجهات المعنية المتعلقة بالنظافة والصحة العامة، حيث انتقلا طوال الفترة الماضية إلى التسويق الرقمي لبيع منتجاتهما إلكترونياً.
وعلى الرغم من أن المهن البسيطة تمثل فرصاً جديدة ومبتكرة لبدء الشباب مشوارهم المهني، إلا أن الكثيرين يرون أن نظرة المجتمع لتلك المهن هي العائق الأول في عدم انتشار ثقافة العمل الحر.
وقال محمد المهيري: «تستند رؤية مشروعنا على تقديم العصائر من خلال الكوادر الإماراتية الشابة التي تشرف بنفسها على عمليات التحضير والتقديم، لأن العمل شرف، ولا يعيب الشاب التحاقه بمهنة شريفة أو امتهانه عملاً صالحاً».
وأكد أن الدولة في الوقت الحالي في أمس الحاجة إلى جهود الشباب المواطنين، ولا سيما أننا مقبلون على مرحلة مهمة بعد انتهاء وزوال جائحة كورونا.
وذكر أن الأعمال الهامشية تلعب دوراً كبيراً في توفير فرص عمل لبعض فئات المجتمع ممن لا يجدون وظيفة وملوا من البحث عن مهنة مكتبية، مطالباً بتوعية المجتمع حيال أهمية التنوع في الأعمال والخدمات، حيث لا يعتمد الأمر على الوظائف المكتبية فقط، لأن المجتمع بحاجة لطاقات الشباب والأعمال الحرة.
وعن طبيعة المشروع، أوضح عبدالله الأشكري: «فكرة (برد على قلبك) تعتمد على توفير عصائر طبيعية محضرة من الشوفان وبذور الشيا، فضلاً عن استبدال الإضافات المُحلاة كالسكر بالمواد الطبيعية مثل العسل الطبيعي».