الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

التوأم علا وعبير اللوز للشباب: اكتشفوا شغفكم وطاردوا أحلامكم بالعمل والدراسة

التوأم علا وعبير اللوز للشباب: اكتشفوا شغفكم وطاردوا أحلامكم بالعمل والدراسة

عبير وعلا اللوز.

تتشابه التوأم الإماراتي الشيف عبير والمصورة علا اللوز في الملامح، لكنهما اختارتا مجالين إبداعيين مختلفين، تجتمعان في الدراسة والشغف وحب الاستكشاف الذي تولَّد لديهما منذ مرحلة مبكرة في عمرهما، وتنقلان تجاربهما في مجالي الطهي والتصوير الفوتوغرافي عبر دورات تدريبية ميدانية وافتراضية.

وأكدتا في حوارهما «مع الرؤية» أنهما تطمحان إلى نقل خبراتهما في الطبخ والتصوير للشباب الذين يملكون الشغف في الحياة والباحثين عن الإبداع والتميز من الرجال والنساء، موضحتين أنهما تسعيان إلى تطوير مهاراتهما ومشاريعهما الحالية، حيث تبحث علا عن الفرص واللحظات التي تمكنها من اقتناص اللقطات وتصوير ابتسامة البسطاء، أما عبير فتطوع كاميرا شقيقتها لالتقاط صور لمأكولاتها الشهية والترويج للوجبات والحلويات التي تبدعها عبر مشروعها «أرتوكولييت» الذي أطلقته عام 2010.

وتنصح علا وعبير اللوز الشباب بتلبية رغباتهم وشغفهم بالعمل والدراسة، وتطوير الذات من خلال حضور دورات متخصصة والاستفادة من تجارب الآخرين، والاستمرارية في البحث لتحقيق طموحاتهم وأحلامهم وأهدافهم المستقبلية.. وتالياً نص الحوار:


*كيف استطعتما أن تبدعا في مجالي الطهي والتصوير؟


امتلكنا الشغف منذ الصغر نحو استكشاف الكاميرات وطرق إعداد الأطعمة، وازدادت الرغبة في الاستكشاف مع الوقت والعمر، فالتحقنا بدورات تدريبية متخصصة على أيدي خبراء في تلك المجالات، ولا يمكننا تجاهل دور أسرتنا التي دفعتنا نحو تلبية شغفنا ورغباتنا الفنية والإبداعية، وذلك عبر تحفيزنا وتشجيعنا على إطلاق مشاريعنا الخاصة في تلك المجالات وحضور الدورات التدريبية.

استفدنا كذلك من خبرات المتخصصين في مجال الطهي والتصوير عبر حضور مقاطع فيديو عبر الإنترنت، كما نحرص على ألّا نترك يوماً دون أن نتعلم مهارة جديدة سواءً في الطهي أو التصوير أو تعلم مهارات معالجة الصور بالبرمجيات الحديثة.

*إلام تطمحان؟

نطمح إلى تعزيز معرفة أفراد المجتمع في مجال ريادة الأعمال وخلق التغيير في مجال التصوير والطبخ، وإلى نقل خبراتنا إلى المبدعين أو الراغبين في الانضمام إلى تلك المجالات من أجل تطوير مهاراتهم، وذلك من خلال دورات تدريبية متخصصة ننظمها بالتعاون مع مختلف الجهات التعليمية والثقافية والخيرية في الدولة، إذ قدمنا دورتين متخصصتان تدمجان بين الطهي والتصوير وريادة الأعمال في المجمع الثقافي بأبوظبي خلال العام الماضي، وكذلك في دبي، ونسعى إلى تقديم المزيد محلياً ودولياً خلال السنوات المقبلة.

*بماذا تنصحان الشباب؟

ندعوهم إلى تلبية رغباتهم وشغفهم بالعمل والدراسة، وتطوير الذات من خلال حضور دورات متخصصة سواءً ميدانية أو افتراضية عبر مشاهدة مقاطع فيديو متخصصة عبر الإنترنت والبحث في الكتب العلمية، والاستماع إلى تجارب الآخرين، خاصة أن البعض منهم يمتلك مهارات لا تذكر في الكتب، فضلاً عن الاستمرارية والبحث ومتابعة الجديد في المجال الذي يجدون فيه أنفسهم وتلتقي معه طموحاتهم وأحلامهم وأهدافهم المستقبلية.



*متى قررتما البدء في مجال التدريب العملي؟

دخلنا مجال التدريب منذ نهاية عام 2018، عندما شاركت عبير في دورة للرسم على الكارفانات بالخارج تدعى «فن وسلامة» مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وقدمت خلالها دورة في أسس الطبخ شهدها 455 طالباً وطالبة، وفي شهر يناير 2019 تعاونا مع وزارة التربية والتعليم لتقديم دورات تدريبية في مجال الطهي والتصوير وريادة الأعمال للطلبة بمن فيهم أصحاب الهمم من فئة الصم وأصحاب طيف التوحد.

*هل رسالتكما في الحياة موجهة إلى الرجال والنساء أم قاصرة على حواء؟

نوجه رسالتنا إلى النساء والرجال سوياً، فالإبداع في مجال الطهي على سبيل المثال لم يعد يقتصر على النساء فقط، ويتمتع المجتمع الإماراتي بذلك الوعي، وأصبح للرجال شغف في ذلك المجال، والعكس يحدث في مجال التصوير، إذ يعتقد البعض أن الرجال وحدهم قادرون على السفر والتنقل لالتقاط اللحظات الفريدة، ولكننا استطعنا أن نشارك في تغيير تلك المعتقدات من خلال عملنا سوياً وعبر تطوير مهاراتنا في تلك المجالات ونقلها إلى الآخرين، حيث إن إحدى الورش التدريبية التي قدمناها في مجال الطهي سجل بها 6 من الفنانين الرجال، ولم يعد المطبخ يقتصر على النساء.

*كيف تستغلان مواقع التواصل الاجتماعي؟

نستغل وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة صفحاتنا عبر إنستغرام لعرض خبراتنا ولتبادل معرفتنا مع المتخصصين في مجالات مختلفة، ولنقل إبداعاتنا لأفراد المجتمع الإماراتي ولمواطني الدول الأخرى، سواء في مجال الطهي وإعداد الحلويات أو للاحتراف في مجال التصوير والمونتاج سواء بالكاميرات المتخصصة أو الهواتف الذكية.

كادر: حسابات وتسويق

ولدت المبدعتان علا وعبير اللوز في دبي عام 1983، والتحقت علا قبل التفرغ لموهبتها بالعمل في مجال مكافحة غسيل الأموال وتدقيق الحسابات، وبدأت مشوارها الفني في التصوير أثناء عملها في أحد البنوك بالدولة، والتحقت بدورة تدريبية متخصصة في أساسيات التصوير بجمعية الفنون التشكيلية في الشارقة.

أما عبير فتخصصت في مجال البنوك والتجارة والتسويق، كما أنجزت دبلومة في إدارة الأعمال في أكاديمية دبي لريادة الأعمال منذ 7 سنوات، وقدمت العام الماضي أكثر من 35 ورشة في مجال الحلويات والمخبوزات.