الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مورين وكولمان ودينش وفارث.. ملوك على الشاشة والأوسكار

تستحوذ العائلات الملكية في العالم على اهتمام الملايين في أنحاء العالم، سواء في الحقيقة أو العالم الافتراضي أو الدراما، وكانت أدوار العائلة المالكة جواز المرور لإشادات النقاد وإعجاب الجماهير وجوائز الأوسكار والغولدن غلوب فوزاً وترشيحاً، والدليل هيلين ميرين، كلير فوي، أوليفياكولمان، جودي دينش والنجم كولين فارث.

وأصبح مسلسل The Crown أو «التاج» أفضل أو أشهر وصف للعائلة المالكة البريطانية منذ عرضه على نتفليكس عام 2016، حيث لعبت كلير فوي ومات سميث دوري الملكة إليزابيث والأمير فيليب على التوالي.

وفي الجزء الثالث من المسلسل، جسّدت أوليفيا كولمان دور الملكة، بينما تقمص شخصية دوق أدنبرة النجم توبياس مينزيس. وشهدت تلك الدراما التاريخية أيضاً تجسيد الممثلة هيلينا بونهام كارتر دور الأميرة مارغريت شقيقة الملكة، وجوش أوكونور الذي لعب دور الأمير تشارلز، الابن الأكبر لإليزابيث وفيليب.

وعلى مدى أعوام عديدة، جسّد نجوم هوليوود من العيار الثقيل دور أفراد الأسرة الحاكمة على الشاشة الكبيرة.

وعلى سبيل المثال، جسدت نعومي واتس دور الأميرة ديانا في السيرة الذاتية لأميرة القلوب في عام 2013، ولكن أداءها لم يدفع النقاد للإشادة بها مثلما حدث في مسلسل «التاج». الأكثر من ذلك أنها رشحت لجائزة التوتة الذهبية رازي كأسوأ ممثلة في العام!

وقبلها بسبع سنوات، كان حظ هيلين ميرين أفضل عندما لعبت دور الملكة إليزابيث في فيلم The Queen أو الملكة الذي نالت عنه جائزة أوسكار أفضل ممثلة، إلى جانب دعوة خاصة لمقابلة صاحبة الجلالة. ويبدو أن الأمر راق لها، فكررت الدور نفسه في عمل آخر عام 2013.

وقالت ميرين في تصريح لصحيفة نيويورك تايمز في 2015، عالم الملوك له طابعه الخاص، الذي ربما يفوق فهمنا له،

«لا تنتظرين أي شيء أبداً، أو تقفين في طابور،. وفي كل مرة تخرجين للشارع، يتم إيقاف حركة المرور لك. عالم لا يمكن أن نتخيله، فهم بطريقة ما أشبه بكائنات فضائية».

ولكنهم في الداخل، في الأعماق، بشر لهم أخطاؤهم ونقاط ضعفهم ومشاعرهم وتعقيداتهم، مثلنا تماماً.

وكانت الممثلة البريطنية كلير فوي قد نالت جائزة إيمي، وغولدن غلوب، وساج بسبب إجادتها تجسيد دور الملكة إليزابيث الثانية في ريعان شبابها.

كما اقتنصت أوليفيا كولمان جائزة الغولدن غلوب وساج عن تجسيدها شخصية الملكة إليزابيث أيضاً. أما النجمة الأسترالية نعومي واتس فجسدت السنتين الأخيرتين في حياة الأميرة ديانا قبل موتها في عام 1997.

وفي السياق ذاته، نجح كولين فارث في لعب دور الملك جورج السادس، بكل مفرداته وخاصة عندما كان يتلعثم عند الكلام والخطابة، ونال عنه جائزة أوسكار افضل ممثل.

والحقيقة أن هيلين ميرين وفق إفادة العاملين معها، نجحت في أن تلم بكل تفاصيل شخصية الملكة بدقة متناهية، وتعبر عن جوهرها.

والطريف أنها لم تستطع تلبية دعوة الملكة وتناول العشاء معها في لندن في 2007 بسبب ارتباطاتها العملية.

من جانب آخر، كان دور الأميرة مارغريت وجه السعد على نجمة «هاري بوتر» هيلينا بونهام كارتر، حيث فازت عنه بجائزة ساج.

وفي سياق متصل، أصبحت الممثلة الفائزة بالأوسكار كيت بلانشيت نجمة ملكية، بعد إجادتها تمثيل دور الملكية إليزابيث الأولى في عمل درامي عام 1998، وتم الاستعانة بها مرة أخرى في مسلسل «اليزابيث: العصر الذهبي» الذي عرض في عام 2007.

وفيما يتعلق بالرجال، فقد أجاد النجم مات سميث في تجسيد دور الأمير فيليب في شبابه في مسلسل «التاج» الذي ترشح عنه لجائزة إيمي الشهيرة عام 2018.

وبالمثل، استطاع النجم توبياس مينزيس أن يلعب دور الأمير فيليب ببراعة أهّلته للفوز بجائزة ساج، والترشح لجائزتي الغولدن غلوب واختيار النقاد.

وبالمثل، نجحت المخضرمة جودي دينش في تجسيد دور الملكة إليزابيث الأولى في فيلم Shakespeare in Love عام 1998، وفازت عنه بجائزة الأوسكار، وجوائز بافتا وساج.

واجتذب العالم الملكي نجم تايتانيك وذئب وول ستريت ليوناردو دي كابريو الذي جسد دور الملك لويس السادس عشر في فيلم «الرجل ذو القناع الحديدي»، ولكنه لم يكن بنفس مستوى إجادته في أفلامه الأخرى.

من ناحية أخرى، مثلت النجمة سواريس رونن دور ماري ملكة أسكتلندا في فيلم حمل اسمها، عرض منذ عامين، وترشحت عنه لجائزتي بافتا وساج المرموقتين.

وفي الفيلم نفسه، جسدت الممثلة مارجوت روبي دور الملكة إليزابيث الأولى.