الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مبادرة ترفيهية إماراتية تبتكر لعبة افتراضية تُعرف بـ«معركة حطين»

يحاكي فريق المبادرة الإماراتية «دانة الترفيه الثقافي» معركة حطين بلعبة افتراضية، والتي قادها صلاح الدين الأيوبي ضمن ما عرف تاريخياً بصد الحرب الصليبية، ليحقق فيها نصراً عظيماً، وتوافق المعركة الرابع من يوليو من كل عام، إذ حدثت في 4 يوليو عام 1187.



وقال لـ«الرؤية» مؤسس دانة الترفيه الثقافي محمد الشحي: «قررنا في دانة الترفيه الثقافي، أن نقدم عملاً ترفيهياً مبسطاً يحاكي جانباً مهماً من جوانب تلك المعركة التاريخية وهم (الرماة)».





وذكر أن الجيش الأيوبي تميز في مجال تسليح الرماة، فكانت لديهم أقواس وسهام بأنواع وأشكال غريبة من صنع العرب، لم يعرفها العالم من قبل مثل «الزنبورك، الحسبان، والزيار»، وغيرها من الأنواع.



وتابع: «يبدو أن التاريخ لم يحفظ لنا صوراً لتلك الأسلحة، لكن بعد البحث والتقصي وجدنا بعض المراجع التي تصف تلك الأقواس والسهام وصفاً دقيقاً، فأخذنا نتخيل شكلها وطريقة عملها وأثرها على العدو».





وأضاف الشحي أن فريق عمل المبادرة تعاون على ربط الأفكار سوياً ومن ثم عملنا على تصميم لعبة بسيطة اسمها «رماة حطين»، والتي تسلط الضوء على دور الرماة في تلك الملحمة المهمة، حث إنها تضم معلومات وتفاصيل حقيقية عن الشخصيات التي كان لها تأثير ودور مهم في أحداث المعركة الحقيقية».



وشاركت في تصميم شخصيات اللعبة الفنانة المبدعة الشابة لطيفة بن كتة، بينما تمكنت الرسامة رغد عودة من تلوين الشخصيات وتشطيبها، فيما أدى التعليق والتمثيل الصوتي، كل من الشاب محمد الشحي وأحمد المري، بينما عمل على برمجة وتطوير اللعبة الشاب محمد الطويل.





من جهة أخرى، لفت مؤسس دانة الترفيه الثقافي إلى أن اللعبة ستتوافر قريباً على الموقع الرئيسي لدانة الترفيه الثقافي.



ونوه محمد الشحي بأن الدراسات أثبتت أن ألعاب الفيديو لها دور كبير في ترسيخ المعلومة، مشيراً إلى أنه أنه عام 2017، خرجت حزمة من الألعاب تتمحور حول حقبة الحرب العالمية الثانية، فاكتسب اللاعبون من الشباب والأطفال معلومات عن تلك الحرب.





وذكر أن اللاعبون تعرفوا إلى كيفية تسليح الجيوش وأحداثها وشخصياتها والظروف السياسية والاقتصادية وغيرها، بدون أن يقرؤوا كتاباً واحداً، لذا أليس تاريخنا أولى بهذا؟



وأكد أن التاريخ من عوامل الهوية الرئيسية التي تحرص دانة الترفيه الثقافي على التطرق لها في أعمالها، ولتحافظ عليها في أذهان الشباب والأطفال لتثبت لديهم هويتهم العربية، فكما قال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: «من ليس له ماضٍ، ليس له حاضر ولا مستقبل».