الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

شباب «الجيت سكي»: ننتصر على "كورونا" بالبهجة والرياضة والإجراءات الاحترازية على شاطئ الممزر

لا يخطئ المتجول في منطقة الممزر بدبي، أو منطقة التعاون، والطرقات التي تجاورها، في الشارقة، وجود مشهد حيوي شبابي ، في الأفق باتجاه البحر، يجمع هواة الألعاب البحرية، وخصوصاً الـ"جيت سكي"، الذين يفدون فرادى ومجموعات، لممارسة هوايتهم، في إقبال وشغف ملحوظين، منذ إعادة فتح الشواطئ، وترحيبها بروادها، ليعود الشباب إلى متعة ركوب الأمواج، ومع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية التي تضمن عدم انتشار عدوى «كوفيد-19»، لتبقى هذه الرياضة، التي يمارسونها بحراً ، ذهاباً وإياباً بين إماراتي دبي والشارقة من جهة شاطئ الممزر، مصدراً لبهجتهم، حتى في زمن سيادة الجائحة.

وأعلن شباب من هواة هذه الرياضة، استعدادهم النفسي لتقبل الشكل الجديد لممارسة أنشطتهم الترفيهية وعودة الحياة إلى طبيعتها، وأهمية تقبل فكرة التعايش مع وجود الفيروس والحرص على الوقاية الشخصية.

وتجولت «الرؤية» في شواطئ الإمارات، ورصدت مظاهر عودة الحياة إلى طبيعتها، والتي كان الشباب بمثابة الروح التي بثت الأمل في كافة أنحاء الحياة، ليعلنوا تمسكهم بنشاطاتهم اليومية وحقهم في استثمار أوقاتهم وطاقاتهم الشبابية مع الحفاظ على الإجراءات الوقائية.

المتعة بشكل مختلف

وقال الشاب علي خليفة «فصل الصيف فرصتنا كشباب لممارسة هواياتنا على الجيت سكي خاصة مع عطلات نهاية الأسبوع وخاصة مع ساعات غروب الشمس، ولكننا ندرك جدياً أن هذا العام سيكون مغايراً وسط الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم بسبب مكافحة انتشار فيروس كورونا، موضحاً أنه اتفق وأصدقاؤه من عشاق ركوب الأمواج أن يعودوا لنشاطاتهم المائية ولكن مع التمسك بكافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، من ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الجسدي، للعودة للحياة تدريجياً خاصة بعد عدم تمكن الكثيرين من السفر إلى الخارج كما اعتادوا في هذه الفترة من العام.

التعايش مع الفيروس

وأكد الشاب محمد حسين أن «فصل الصيف مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالخروج والتنزه والاستجمام على الشواطئ والمسابح وممارسة كافة النشاطات الرياضية، لذلك على الجميع عدم التوقف عن الحياة والاستمتاع بها ولكن مع اتخاذ التدابير الاحترازية للوقاية، ومع إدراك الجميع أنه مسؤول عن نفسه وعن أحبائه، وبالتالي التعايش مع الفيروس خاصة بعد التخفيف من قيود الحظر مع التوسع في التشديد على التدابير الوقائية والاحترازية وفرض عقوبات على مخالفيها، والتي تشمل التقليل من التجمعات والحض على التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة الواقية والقفزات وغيرها من التدابير».

الحذر وعدم التهاون

ويرى الشاب علي محمد أن الشباب فقط هم القادرون على إعادة الروح للحياة ليس في الشواطئ، فحسب ولكن في كافة أنحاء الإمارات، فقد حان وقت التغلب على المخاوف والشكوك التي تراود البعض في الفترة الأخيرة، وأنه من الضروري استئناف الحياة الطبيعية وقهر هذا الفيروس الذي بدأت تضعف قوته ويقهره العالم كله، ولكن الأمر يتطلب مجرد الحذر وعدم التهاون، ومخالفة من لا يلتزم بالإجراءات التي وضعتها القيادة الرشيدة للتعامل مع هذه الأزمة الصحية.

ويتابع: النشاطات الرياضية الخارجية ومنها السباحة وكرة القدم والأنشطة المائية أخف عبئاً من ناحية التدابير الوقائية، لأن مادة الكلور الموضوعة في مياه المسابح تسهم بتعطيل نشاط الفيروس، ولذا فالسباحة جيدة في مكان آمن مع تعقيم وتنظيف الأسطح والمسكات والكراسي.

لقاح العصر

وأكد محمد شقاوة أحد الشباب الذين يتولون مهمة تأجير الجيت سكي في شاطئ الممزر أن الرياضة لقاح من نوع آخر لتحسين مناعة الجسم ضد فيروس كورونا، لذلك فالعودة إلى ممارسة النشاطات الرياضية خير وصفة علاجية لصحة جيدة، من دون تجاهل الإجراءات وكافة المعايير الوقائية، خاصة أن الأنشطة الشاطئية تكون في الهواء الطلق، مشيراً إلى أن فترة الحجر المنزلي زادت وعي الجميع كباراً وصغاراً، وضرورة التعقيم من كل النواحي، فالتعقيم ضروري قبل البدء بممارسة الرياضة، بحيث يكون لكل فرد أدواته الخاصة.

وأضاف أن «لرياضة الجيت سكي متعة لا تكمن فقط في تحريك عضلات الجسد للسيطرة على قيادتها، وفي تحدي الموج والبقاء على متنها في وسط البحر، لكنها أيضاً لقاء مع الموج وتحد إضافي مع أداء حركات خطرة يتجرأ عليها المحترفون فقط، كما أنها فرصة للابتعاد عن زحمة المدينة وشوارعها وأصوات أبواق ومحركات السيارات، إلى البحر، حيث بالإمكان التوقف والتأمل بصوت البحر وحده».

عروض تحفيزية

عبر مصطفى نجم مسؤول خدمات تأجير جيت سكي عن سعادته لتخفيف الإجراءات التي تقيد الحركة وإغلاق المرافق العامة، قائلاً: «مجرد ما تم الإعلان عن فتح الشواطئ، شهدت إقبالاً كبيراً من الشباب وخاصة على الألعاب المائية كالجيت سكي، الذين يحرصون على التردد على الشاطئ خلال أيام الأسبوع، والذين يتم توفير عروض تحفيزية لهم للعودة للحياة الطبيعية».