الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

«بيئة أبوظبي» ترصد أول شجرة سرح في العين عمرها 100 عام

«بيئة أبوظبي» ترصد أول شجرة سرح في العين عمرها 100 عام

رصدت هيئة البيئة في أبوظبي شجرة سرح، تعد الأولى من نوعها في الإمارة، وتحديداً ضمن أحد التشكيلات الصخرية في منطقة ملاقط شرقي مدينة العين، ويقدر بعض من أهالي ملاقط عمر الشجرة بما يزيد عن 100 عام، حيث يستذكرون استخدام أفرعها الدقيقة كعود لتكحيل العين وهو ما يسمى في كل من اللغة العربية الفصحى واللهجة المحلية «المرود».

وسجلت الهيئة هذه الشجرة بالقرب من الحدود مع سلطنة عُمان، ضمن منطقة محاطة بشبك يصعب الدخول إليها الأمر الذي ساهم في توفير الحماية للشجرة الأخيرة من هذا النوع في الإمارة.

وأعلنت «بيئة أبوظبي» عن إدخال شجرة السرح، التي توجد في الدولة بشكل قليل ونادر جداً ضمن برامجها لحفظ وإكثار النباتات المحلية المهمة، ومحاولات إكثارها بالعقل والبذور إن توفرت ابتداءً من فصل الخريف المقبل.

وقالت الأمينة العامة بهيئة البيئة أبوظبي الدكتورة شيخة سالم الظاهري، إن الهيئة بصدد إعداد دراسة معمقة حول الوضع الحالي لشجرة السرح، وإعداد خطة صون لها بما يضمن ديمومتها.



كما ستعمل الهيئة مع مراكز البحث العلمي في الجامعات المحلية لإجراء محاولات لإكثارها بالأنسجة وقياس مدى النجاح، وفي حال النجاح في إكثارها ستتم عمليات إعادة التأهيل لهذا النوع ضمن مواقع مختارة من موائله الطبيعية.

وشجرة السرح، التي تم تسجيلها في الإمارات فقط في رأس الخيمة، هي شجرة دائمة الخضرة يصل ارتفاعها إلى 8 أمتار تقريباً، وذات أوراق صغيرة بيضوية جلدية الملمس، وتكون كثيفة على الأفرع، ما يعطي للشجرة تاجاً خضرياً كروياً كثيفاً يؤمن الظل بشكل ممتاز عند اكتمال نموه، بينما تكون أزهارها شعاعية مفردة تتشكل في يناير وفبراير وتتحول إلى ثمار قرنية صغيرة تنضج في مارس وأبريل.

وتعد شجرة السرح من الأشجار ذات الانتشار الأفريقي والتي تتسرب في انتشارها في حدود دنيا إلى شبه الجزيرة العربية في كل من المملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين وجمهورية اليمن والمملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة، فيما تمثل كل من سلطنة عُمان والإمارات الحد الشرقي العالمي لانتشار هذا النوع، حيث يقف فيها ولا يتجاوزها شرقاً.