الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

كيس مكرونة بغِرامَين من الذهب عند قبيلة إندونيسية

في منطقة نائية تقع في أقصى شرق ولاية بابوا الإندونيسية، يتعين على الراغب في شراء سلع أساسية بسيطة، دفع مبالغ طائلة من المال، أو مقايضتها بالذهب.

ويُضطر السكان من القبائل الأصلية في منطقة كورواي، التي تنتشر فيها أعمال التعدين التقليدي في شرقي إندونيسيا، لدفع جرامين من الذهب للحصول على كيس من المكرونة، أو إنفاق 2 مليون روبية على الأقل للحصول على كيس أرز زنة 10 كلغ.

وللمقارنة، فإن كيس الأرز زنة 10 كلغ في العاصمة جاكرتا يكلف نحو 110 آلاف روبية، لكن أفراد قبيلة الكورواي الذين يعيشون في شبه عزلة تامة عن بقية أنحاء إندونيسيا، يدفعون أحياناً 4 غرامات من الذهب للحصول على هذه السلعة الأساسية.

ونقل موقع «جاكرتا بوست» عن هنغي يالوي، مدير جمعية تعاونية لتبادل السلع في منطقة التعدين، قوله إن الهاتف الجوال يمكن أن يُكلف ما بين 10 إلى 25 غراماً من الذهب.

بدوره يقول بن ياريك، وهو أحد سكان كورواي الذين يعتمدون على التعدين لكسب عيشهم، إن المنطقة مأهولة بأفراد من قبيلة كورواي، وهي إحدى الجماعات العرقية الأصلية في أقصى شرق البلاد، مبيناً أن الحكومة لم تهتم ببناء أي شيء لتأسيس البنية التحتية للمنطقة، وأن الوصول إليها يحتاج للسفر بطائرة هليكوبتر ثم الإبحار بالقارب والسفر بالأقدام لمدة يومين.