الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

باهي الضبة.. شاب فلسطيني يطور نماذج ماركات سيارات عالمية داخل غرفته

باهي الضبة.. شاب فلسطيني يطور نماذج ماركات سيارات عالمية داخل غرفته



تعكس مجموعة من الصور الملصقة على جدران غرفة الشاب الفلسطيني باهي الضبة طموحه، الذي يسعى إلى تحقيقه عبر دخول عالم التصميم الرقمي للسيارات، ولكن حقيقة الواقع الكامن في قطاع غزة تجعله يزداد إصراراً على المضي قدماً خلف حلمه.





المصمم باهي الضبة ابن الـ24 عاماً، كان يستغل المقاعد الدراسية في مرحلة الدراسة لرسم السيارات والدراجات النارية بقلمه، النابع عن عشقه لعالم السيارات، بل ويقوم بتطوير نماذج لشركات سيارات معروفة كمرسيدس وغيرها، دون أن تغادر النماذج المطورة حاسوبه الشخصي، وجدران غرفته.



وحول بدايات شغفه قال الضبة لـ«الرؤية»: «والدي تاجر سيارات، ومن هنا نبع بداخلي حب كبير للسيارات وفهمها والتعامل معها، ما جعلني أقوم برسم اسكتشات للمركبات كنت ألحظ فيها التطور والتغير المستمرين».





وخلال دراسته الثانوية قرر دراسة تخصص مهني كهربائي سيارات، ضمن محاولاته للجمع بين العلم والموهبة، لتطوير الذات، ما جعله يعرف ويدرك وظيفة كل قطعة داخل هيكل السيارات.



ولم يتوقف عند هذا الحد بل سمحت له مدرسته برسم جداريتين الأولى تجسد مجسماً لسيارة فلوكس فاغن، وأخرى تجسد واقع شخص يقوم بتصليح مركبة.





وأضاف : «حاولت جاهداً العثور على تخصص جامعي له علاقة بموهبتي ولكن كانت النتيجة لا شيء، ما دفعني إلى دراسة الهندسة المدنية لمدة عام ونصف، ولكن في طور الفجأة أرشدني أحد الأكاديميين لأن أدرس تخصص الوسائط المتعددة، لأجد نفسي في محطة جعلتني أدخل صميم موهبتي في تحويل الاسكتشات الورقية إلى رقمية».





وتابع: «هنا بدأت رحلتي في العالم الرسمي ورسم الديجتال، ما أطلق لخيالي العنان في تخيل الأمور بشكل أوسع، حيث بدأت العمل على ابتكار أشكال جديدة للسيارات تحاكي الأنظمة الخاصة بكل شركة عالمية، ولثقتي فيما أقوم به، تواصلت عام 2017 مع شركة سيارات BMW الألمانية لأجد استجابة بقبول ما أقوم به ولكن فرصة العمل ضمن طاقمها تتاح في حال تواجدت داخل مقر الشركة وكنت عضواً فعلياً».





وعلى الرغم من عدم مقدرة باهي الخروج من غزة لرؤية حلمه يتحقق، إلا أنه بقي يعمل في العالم الرقمي بشكل حر عبر منصات التصميم الإلكترونية، ولم يغفل عن موهبته التي ما زال مستمراً في تطويرها.





ويعمل حالياً على تصميم شكل سيارة مبتكر يحمل اسمه، معتبراً خطوته تأكيداً على أنه ليس هناك مبرر للتوقف عن السعي خلف طموحه رغم واقع الأوضاع التي يعيشها في غزة، طامحاً إلى دراسة التصميم الصناعي في الخارج.