الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

سمية أبوالعز تدعم الأطقم الطبية بـ «كمامات صديقة للبيئة»

تتبع مُصممة الأزياء المصرية سُمية أبوالعز فلسفة خاصة في عملها، فبخلاف أنها تعتمد في إنتاجها على استخدام خامات صديقة للبيئة تعتمد كُلياً على مُنتجات طبيعية 100%، وعلى الصناعة اليدوية دون استخدام لأي آلات، فإنها أيضاً تُخصص جزءاً من دخلها لخدمة المجتمع، ولأعمال خيرية.

ومع تفشي فيروس كورونا المُستجد قررت إنتاج كمامات صديقة للبيئة تخصص نسبة من أرباحها لدعم الأطقم الطبية في مُستشفى العزل الصحي بمدينة نصر القريبة من وسط القاهرة.

دائرة واحدة

ليست المرة الأولي التي تُطلق فيها سمية إنتاجاً يُخصص جزء منه لخدمة أهداف مجتمعية سواء ورش تدريبية لدعم الأمهات المُعيلات أو دعم للأطفال مرضى أنيميا البحر الأبيض المُتوسط، وعن ذلك تقول «أرى أننا جميعنا في دائرة واحدة، لدي خط إنتاج للمُنتجات (هاند ميد) ونظراً لارتفاع سعرها كونها مُصنعة يدوياً إضافة لارتفاع أسعار الخامات صديقة البيئة التي تُصنع منها، فتكون في الأساس مُوجهة لفئة مُعينة وهي ذات الدخل المُرتفع، لأن أصحاب الطبقة المتوسطة قد لا يُمكنها شراء تلك المُنتجات، لذا فأنا أرى أن تخصيص جزء من الدخل لتنمية ودعم تلك الفئة هو ضرورة حتمية للظروف الاجتماعية، وتعضيداً لمعاني التكافل الاجتماعي أيضاً».

وتستطرد «مثلاً مع تفشي فيروس كورونا كنت أقدم ورشاً لتعليم فنون الرسم على القماش، تحولت أونلاين بعد الجائحة، كنت أخصص جزءاً من الدخل لدعم إحدى أسر العمالة غير المُنتظمة لمدة 3 أشهر، بالنسبة للأطقم الطبية أُخصص جزءاً لشراء الماسكات والبدل الوقائية للأطقم الطبية في مُستشفى العزل في مدينة نصر، بالتنسيق مع أحد الأطباء داخل المُستشفى بشكل مباشر، كي يصل المبلغ بشكل كامل للدعم دون أي خصومات إدارية».

كمامات بمواصفات قياسية

تستخدم سمية في إنتاج الكمامات القطن المصري الخالص، دون أي استعانة بآلات في عملية التصنيع، سوى في الخياطة النهائية، كما تستخدم في رسمها خامات صديقة للبيئة.

وأضافت لـ «الرؤية»: الكمامات مُصنوعة من القطن المصري بحسب المواصفات القياسية، حيث إنها عبارة عن 3 طبقات ضمنها طبقة عازلة ومكان لوجود فلتر، ويبلغ سعر الواحدة منها 150 جنيهاً مصرياً، ويمكن استخدامها أكثر من مرة.

أما بالنسبة للرسومات على الكمامة فهي ما يُميز إنتاج سمية، حيث تهتم بوضع رسومات على مُنتجاتها من واقع البيئة المصرية، إضافة لرحلاتها حول العالم.

وعن ذلك تقول «معظم الرسوم على الكمامات هي نتاج رحلاتي وتأثري بثقافات عربية مُختلفة، إضافة للثقافة المصرية في كل الأحوال، وهو ما يظهر في كل أعمالي، وهي رسوم ثابتة لا تُمحى حتى مع الغسيل المُستمر».