الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

وليد وشاح.. غزاوي يتحدى إعاقته بتصليح الأجهزة الكهربائية

وليد وشاح.. غزاوي يتحدى إعاقته بتصليح الأجهزة الكهربائية

وسط كشك يكاد يتسع لشخص، وضع على جانب إحدى الطرق في مخيم البريج وسط قطاع غزة، يجلس وليد وشاح من أصحاب الهمم على كرسي متحرك وسط أكوام من الأجهزة والأدوات الكهربائية المعطلة، وتحيط به معداته، ليبدأ يومه في إصلاحها وإعادتها لأصحابها.



ويعود سبب إعاقة وليد وشاح البالغ من العمر 45 عاماً، إلى تعرضه لإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء انزلاق سيارته التي يستقلها في الضفة الغربية عام 2007، إذ تعرض لـ14 عياراً نارياً في جسده، جاعلاً من عمله في النقل نهاية سيره على أقدامه بعدما تبين إصابته بشلل نصفي.





وعاد إلى قطاع غزة بعد جولة علاجية استمرت 4 شهور في المستشفيات، ليجد نفسه دون أدني حقوق، بعد خوض جولة استمرت سنوات بين الدوائر الحكومية للحصول على راتب جريح وكان الرد: أوراقك لم تستوفِ المطلوب، وسمع الرد ذاته من وزارة الشؤون الاجتماعية.



وقال وليد لـ«الرؤية»: «أنا متجوز من ضفَّاوية ما قبل إصابتي ولم تستطع التكيف مع الحياة في غزة، وهذا كان سبب خروجي للعمل داخل الضفة الغربية، ولكن بعد إصابتي وعودتي إلى غزة، رفضت العودة معي، ولم تقطعني في زيارات شهرية، ولكن طلبت منها الزواج لأجد من يعيلني وأعيش حياتي، وتقبلت الأمر».





وبدأت محاولات وليد في كسب قوت يومه، حيث بدرت إليه فكرة تصليح الأدوات الكهربائية، خاصة أنه حاصل على دبلوم كهرباء قبل إصابته.



وبدأ العمل داخل المنزل والترويج لنفسه من خلال إعلام الجيران بأن من يواجه مشكلة في أدوات كهربائية معطلة فإنه لديه القدرة على إصلاحها.





مساعي وليد جعلته يبحث عن كشك، ليبدأ مسيرته في إصلاح كافة الأدوات الكهربائية المعطلة بين خلاط كهربائي، طناجر كهرباء، ومراوح، وغيرها.