يسرد المرشد السياحي الإماراتي الشاب عبدالله النظري تاريخ وتراث دبي والإمارات بـ12 لغة عالمية يتقنها جميعها، لتعريف الزوار إلى حضارة الدولة وماضي الأجداد والآباء وحاضر الأبناء ومستقبل الأحفاد.
ولم يكتفِ النظري باستعراض تاريخ الدولة أمام زوارها، بل تطوع في أكثر من 60 فريقاً تطوعياً على مستوى العالم، بهدف نشر ثقافة التطوع والتسامح وتقبل الآخر.
يتأهب الشاب الإماراتي لاستقبال الوفود السياحية التي ستأتي من كل أصقاع العالم إلى دبي، بعد إعادة استقبال دانة الدنيا الوفود السياحية، ليستقبلهم بحفاوة الرجل الإماراتي العربي المعهودة، مقدماً لهم كل صنوف وأنواع الضيافة العربية.
يتقن النظري 12 لغة ترحيبية يساعد من خلالها الناس للتعرف إلى الأماكن التاريخية مثل السوق القديم في حي الفهيدي والبستكية وتاريخ دبي القديم، ويتحدث العربية، الإنجليزية، الأوردو، البنجابي، الهندية، الغوجراتي، الصينية، الفرنسية، الإيطالية، الإسبانية، الكورية، والفارسية.
وقال النظري: «أسعى بتلقائيتي إلى التعريف بالأماكن التاريخية ونشر السلام وتثقيف السياح بماضي وحاضر دبي التي تكتنز الكثير من الأسرار والقصص العريقة التي تختزل حكايات الماضي».
وأضاف: «من خلال ممارستي التطوعية للسياحة تعلمت المفاتيح والخطوط العامة للترحيب وشرح الأماكن الأثرية بأكثر من 12 لغة، كما نلت لقب ملك الاقتراحات من بلدية دبي، لأني قدمت أكثر من 1000 مقترح وفكرة مشروع ومبادرة على مدى سنوات متتالية».
وذكر النظري: «لم أتعلم أو أتدرب على أصول الإرشاد السياحي، فأنا مُرشد بالفطرة، وأتحدث بتلقائية وأدل السياح على الأماكن التي عشت فيها وترعرعت في أروقتها».
وأطلق الشاب الإماراتي مؤخراً مبادرة رائدة حملت عنوان «ابتسامة من أجل البشرية» لنشر ثقافة التسامح والمحبة، كما يتولى تدريب الشباب على طريقة التعامل مع السياح بشكل احترافي يحمل الود والتعاطف الإنساني.
وأضاف: «المهام التي تقع على عاتق المرشدين السياحيين تعد واجباً وطنياً باعتبارهم سفراء الدولة ولسانها، وبالتالي يتوجب عليهم أن يكونوا واجهة الدولة للسائح والمقيم، كما يجب أن يمتلكوا الأدوات التي تمكنهم من إيصال المعلومات لكل فئات المجتمع».