الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

حديقة الحيوانات بالعين تستقبل 411 مولوداً في النصف الأول

شهدت حديقة الحيوانات بالعين 411 مولوداً للنصف الأول من العام الجاري تصدرها الغزال العربي بعدد 63 فرداً، ضمن برامج الإكثار الطبيعية التي تنتهجها للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض ورعايتها بأفضل المعايير البيطرية.

وذكر مياس أحمد القرقز مدير قسم رعاية الحيوانات في حديقة الحيوانات بالعين «إننا نحافظ على الوتيرة المتزنة والمنسجمة مع معايير الإكثار العالمية وفق أفضل الممارسات، فقد كانت برامج الإكثار سابقاً تقاس بكمية الحيوانات التي يتم استيلادها في الأسر دون النظر إلى أهمية هذه الحيوانات وحالتها في البرية وكذلك الأولويات من حيث درجة التهديد بالانقراض أو حتى إلى نوعية هذه الحيوانات وحالتها الصحية والجينية أما اليوم قد أصبحت برامج الإكثار علمية من حيث تحديد الأولويات والمستهدفات واختيار الطرق والتقنيات المناسبة التي تضمن النوعية المطلوبة من حيث الحالة الصحية والتنوع الجيني وقدرة الحيوانات على التكيف والتعايش مع الظروف الطبيعية في البرية».

وأضاف "ومن هذا المنطلق فقد قمنا بتقنين برامج الإكثار وربطها بخطة تجميع الحيوانات الخمسية التي تحدد الأعداد المطلوبة لكل نوع بما يتناسب مع الأهداف الاستراتيجية والتشغيلية للمؤسسة والإجراءات المطلوبة لتحقيق العدد المستهدف أي أن برامج الإكثار ليست عشوائية وبدون هدف واضح إنما باستراتيجيات وخطط مدروسة، وهذا ما يفسر إكثار بعض الأنواع وليس جميعها، وقد بلغت نسبة الإكثار في السنوات الخمس الماضية 17% بواقع 331 لعام 2014 مقارنة بـ671 لعام 2019، تنوعت بين الثدييات والطيور والزواحف والبرمائيات، فيما تشكل الحيوانات المهددة بالانقراض ما نسبته 30% من إجمالي الأنواع في الحديقة".

ومن الناحية العملية فقد قامت الحديقة بتطبيق العديد من الإجراءات والأساليب العلمية لتحسن جودة برامج الإكثار فعلى سبيل المثال تقوم الحديقة بإدخال دماء جديدة للقطعان بهدف زيادة الأصول الوراثية والتنوع الجيني لها وهذا ينعكس إيجاباً على حالتها العامة وقدرتها على التعايش والتوالد، ومن ناحية أخرى فقد قامت الحديقة بالانضمام إلى العديد من برامج الإكثار العالمية وكتب الأنساب التي تحدد وتقدم التوصيات فيما يتعلق ببرامج الإكثار وتبادل الحيوانات مع الحدائق الأخرى. إضافة إلى ذلك نجحت الحديقة بتوفير البيئات المناسبة لهذه الحيوانات وتقديم التعزيز البيئي والغذائي لها وتوفير كافة متطلبات الرعاية والتغذية والسلامة والرفق بالحيوان والكادر المتخصص لضمان نجاح هذه البرامج وتحقيق الأهداف المرجوة منها.



اقرأ أيضاً : مسبار الأمل .. من الألف إلى الياء