تطورت عملية إنقاذ أنثى دب صغيرة من نوع الدببة الشمسية، إلى علاقة صداقة لطيفة جمعتها مع خبير الحفاظ على الحياة البرية جايلز كلارك، والذي أنشأ مأوى لهذه الأنواع في جنوب شرق آسيا.
ويقول البريطاني كلارك الذي بدأ مسيرته في خدمة الحيوانات البرية كمتطوع في عمر 16 عاماً، إن ظروف الحياة القاسية التي تواجهها أنواع دببة الشمس والقمر، من صيدها وقتلها إلى بيع فرائها واستخلاص العصارة الصفراء من مرارتها لأغراض الطب التقليدي، دفعته لإنشاء مأوى خاص لرعايتها.
ويضيف كلارك أن علاقة الصداقة التي جمعته بأثنى الدب «ماري»، وهي من نوع دببة الشمس التي تُعد أصغر أنواع الدببة في العالم، بدأت بعدما سافر إلى جمهورية لاوس واتصل به صديق يخبره بالعثور على أثنى دب صغيرة يُرجح أن والدتها تعرضت للقتل.
وتابع كلارك بحسب «ميرور» البريطانية: «كانت ضعيفة بشكل لا يُصدق وصغيرة للغاية بالنسبة لعمرها، ولكن بعد بضعة أيام تمكنت من الوقوف على قدميها بسرعة بعد رعايتها في بيئة مناسبة وحصولها على التغذية الصحيحة».
ويهدف خبير الحفاظ على الحياة البرية من بناء علاقة صداقة رائعة مع «ماري» للفت الانتباه إلى ظروف الحياة القاسية التي تواجهها الدببة الصغيرة، مشيراً إلى متوسط حياتها يتراجع من 40 عاماً إلى نحو 7 أو 8 أعوام، نتيجة قتلها بهدف إنتاج الأدوية التقليدية، وهي التجارة التي تهدد حياة نحو 10000 من هذه الأنواع في جميع أنحاء آسيا.
اقرأ أيضاً : مسبار الأمل .. من الألف إلى الياء