الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

محمد عاطف يناقش قضايا الأطفال تحت شعار «الصورة بـ1000 كلمة»

التعبير عن قضايا مُجتمعية باستخدام الكاميرا وسيلة قد لا ينتهجها معظم المصورين، لكن المُصور المصري الشاب محمد عاطف يؤمن أن «الصورة بـ1000 كلمة»، ويضع هذا المبدأ أساساً لعمله في مجال التصوير الذي دخله كهواية علم فيها نفسه بنفسه، فاتخذ كاميرته سلاحاً للتعبير عن مُشكلات المجتمع بشكل عام، والأطفال بشكل خاص، خصوصاً أصحاب القدرات الخاصة.





جلسات التصوير التي يقوم بها المصور الشاب لا يعتبرها مُجرد صور، لكنها تمثل بالنسبة له حالة خاصة من الحب والرفض، حب للأطفال ورفض لكل ما يُعانون منه، لذا فمعظم أعماله قريبة جداً منهم، قضايا مثل عمالة الأطفال، تسربهم من التعليم، التنمر ضدهم، وتبني مواهب الأطفال أصحاب الهمم وتقديمهم للمُجتمع.



ويقول عاطف لـ«الرؤية»: «أعتقد أن التصوير في حد ذاته لا يجب أن يقتصر على تصوير الأفراح أو أعياد الميلاد، هذا شق وحيد، لكن لا بد أن يكون له رسالة أيضاً بعيداً عن أي مكسب مادي، مثلاً قمت بجلسة تصوير لأطفال متسربين من التعليم، وكان السبب الأساسي هو عدم قدرة أهلهم على الإنفاق عليهم، كانت المفاجأة أن أحد الأشخاص تبنى تعليم الطفل بطل (الفوتوسيشن) تعليمياً، وقدم له في إحدى المدارس، وحتى الآن يتواصل معي ويُبلغني بنتائجه الدراسية».





وتابع: «طفل كنت سبباً في أن ينال حظه من التعليم الذي حُرم منه، كان سبباً أن أستمر في التحدث عن قضايا الأطفال من خلال الصور».





وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر آخر جلسات التصوير للمصور محمد عاطف، وكانت للطفلة لانا وهي من متحدي «مُتلازمة داون»، وتحلم بأن تكون عارضة أزياء، تبنى موهبتها، وخضعت معه لجلسة تصوير أظهرت ملامحها الجميلة، وألقت الضوء على تلك الفئة، وأحقيتهم في العمل في مهن يحبونها، حتى وإن كانت خارج سياق الصورة التي وضعها لهم المُجتمع.





وعنها يقول عاطف: «عرفت لانا عن طريق والدتها عبر سوشيال ميديا، كانت بالنسبة لي طفلة جميلة تستحق الدعم، وأنا في الغالب أقوم بجلسات التصوير تلك دون أي مُقابل مادي، بغرض إظهار القضية التي أريد طرحها».





يستعين عاطف بأطفال للتمثيل لمُناقشة قضية ما، مثل أصحاب الحروق، أو لمُناقشة قضية مثل الفقر، فلا يستعين بأطفال المُشكلة الحقيقيين، أما فيما يخص مُناقشته لقضايا أصحاب الهمم فهو يستعين بهم شخصياً وليس مجرد تمثيل.

اقرأ أيضاً: مسبار الأمل.. من الألف إلى الياء