السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«كورونا» يغيِّب حفلات الزواج في الجزائر.. والصمت يخيِّم على مواكب العروس

«كورونا» يغيِّب حفلات الزواج في الجزائر.. والصمت يخيِّم على مواكب العروس

تنتشر في الآونة الأخيرة بالجزائر إقامة الأعراس بشكل متخفٍّ عن أعين السلطات، بعد قرار منع التجمعات العائلية لمواجهة تفشي وباء كورونا في البلاد، غير أن المراقبين يتخوفون من عودة الزواج العرفي بعد قرار منع إبرام عقود الزواج منذ أسبوع.

وعى الرغم من اتخاذ أغلب ولاة الجمهورية لقرار منع الأعراس ومجالس العزاء في البلاد، إلا أن العديد من المناطق ما زالت تشهد إقامة حفلات الزفاف بشكل محدود.

وحسب شهود عيان، فإن موكب العروس يسير في صمت بعد أن كان في السابق يصدح بأبواق السيارات والألعاب النارية والموسيقى الصاخبة.

ولجأ الكثيرون إلى تمويه موكب العروس وعدم تزيين السيارة بالورد، لتفادي العقوبات التي تصل إلى سحب رخص السير وحجز المركبات.

ويكتفي العديد من العرسان منذ بدء الحجر الصحي بإقامة ولائم مصغرة وبعضهم زُفَّت إليه عروسه دون أن يولِم لها.

وأكد لــ«الرؤية» أستاذ القانون بجامعة سطيف عبدالحليم غجاتي، أن الأعراس بمنطقة سطيف تقام بطريقة متخفية، بسبب قرار منع الأعراس والتجمعات العائلية.

وذكر أن حفلات الزواج الحالية ذات عقود سابقة عن صدور التعليمات بتجميد إبرام عقود الزواج مؤقتاً، والتي أقرتها السلطات منذ أسبوع لمنع الأعراس، رداً على عدم امتثال العديد من المواطنين لقرار منع التجمعات العائلية.

وعن المخاوف من أن يلجأ بعض الراغبين في الزواج إلى الزواج العرفي عبر «الفاتحة» كما يسمى في الجزائر، ذكر غجاتي أن المأذون أو الإمام يعمل تحت طائلة قانون منع إبرام «الفاتحة» قبل توقيع العقد المدني.

ولجأ المشرع الجزائري منذ سنوات إلى هذا القانون لمنع الزواج العرفي ووقوع المرأة خاصة والأبناء بعد ذلك في مشاكل إدارية في حال وقع الطلاق قبل إتمام العقد المدني.