وصف مطربون عرب شباب، الأغنية الخليجية، بأنها بوابتهم للانتشار وحصد المشاهدات على "يوتيوب"، بعد أن تمكن هذا النمط الغنائي من كسر طوق المحلية وأصبح للأغنية الخليجية جمهورها ومؤدوها في مختلف البلدان العربية.
وأكد مغنون عرب لـ«الرؤية» أن أكثر ما جذبهم للأغنية الخليجية، هو عذوبة الكلمات، وابتعادها عن الابتذال، وميلها إلى الجانب الرومانسي، فضلاً عن الإيقاع الموسيقي المتنوع الذي يصاحبها عادة، منوهين بأن اللهجات الخليجية، لم تعد تشكل عائقاً أمام فهم معاني كلمات الأغنية، بعد أن شهدت انتشاراً كبيراً بفضل سوشيال ميديا، فضلاً عن انتشار القنوات الخليجية ببين جمهور المشاهدين العرب بشكل ملحوظ.
وأشار عدد منهم إلى أنه وقع في هوى هذا اللون في مرحلة مبكرة، حيث دأب على الاستماع إلى عدد من كبار نجومه كالمخضرمين طلال مداح، ومحمد عبده، وميحد حمد، وحديثاً حسين الجسمي وأحلام وغيرهما، لافتين إلى أن منطقة الخليج العربي باتت نقطة جذب كبرى نتيجة زخم الحفلات والمهرجانات الغنائية، الأمر الذي يؤمن فرصاً ذهبية للانتشار لأي مطرب عربي.
ألحان رقيقة
احتاج المطرب الشاب جوزيف عطية، عامين من أجل تقديم أغنية «خط أحمر» التي جاءت باللهجة الخليجية وأطلقها أخيراً على يوتيوب وحظيت بمشاهدات تخطت المليون في الأسبوع الأول لعرضها.
ويبرر عطية هذا الوقت الكبير باحتياجه إلى فترة من أجل إتقان اللهجة الخليجية، حيث أراد أن يحقق عمله الخليجي الأول، تطلعات الجمهور الذواق لهذا النوع من الفن الذي بات يلقى انتشاراً كبيراً.
وعزا المطرب اللبناني اتجاهه إلى الأغنية الخليجية، نتيجة كلماته الراقية والدافئة التي تتسلل إلى القلوب بسهولة، ولحنها العذب والرقيق الذي يدخل روح من يسمعه مباشرةً.
وأشار إلى حرصه على الاستمتاع بصورة متكررة لأعمال عملاقة الطرب الخليجي، من الجيل القديم والحديث مثل محمد عبده، ماجد المهندس، حسين الجسمي وبلقيس، الأمر الذي ساعده على إتقان الغناء باللهجة الخليجية بشكل جيد، ولفت إلى أن «خط أحمر» لن تكون الأغنية الخليجية الوحيدة التي سيقدمها في مسيرته الفنية بل إن لديه مجموعة من الأعمال الخليجية التي سيقدمها في المستقبل القريب.
عشق من الصغر
ولا تخفي النجمة الأردنية الشابة نداء شرارة، أنها واحدة من عشاق الأغاني الخليجية، حيث لا تجد صعوبة في غنائها، مشيرة إلى أنها دأبت على ترديدها منذ طفولتها، وقد تأثرت كثيراً بأعمال الراحل طلال مداح والنجم عبدالكريم عبدالقادر، منوهة بحرصها الدائم على الاستماع لنجوم هذا اللون من الغناء سواء القدماء والمعاصرون.
وأشارت شرارة إلى أن أغنيتها الجديدة «شروط» التي جاءت باللهجة الخليجية حققت نجاحاً كبيراً على مستوى الجمهور، مشيرة إلى أن عشاق هذا اللون لم يعودوا يقتصرون على أبناء دول الخليج العربي بل بات للأغنية الخليجية عشاقها في مختلف ربوع الوطن العربي الكبير، نتيجة اختلافها وجمالها، الأمر الذي يجعلها تدخل قلب المستمع وأذنه دون استئذان.
كلمات مرهفة
لم تتردد المصرية صاحبة الصوت المخملي نسمة محجوب، في تقديم اللون الخليجي الذي تجد في كلماته المرهفة التي تلتزم بقواعد الموسيقى الشرقية، قيمة فنية عالية.
واعتبرت تجربة الغناء باللهجة الخليجية التي قدمتها عبر أغنية «الحفل» من أنجح التجارب التي قدمتها في مسيرتها على الرغم من أن معظم أعمالها مصرية وغربية، مؤكدة أنها واحدة من عشاق لحن وكلمة الأغاني الخليجية.
وتؤكد أنها لم تشعر بالخوف من تقديم اللون الخليجي، لا سيما أنها تدربت وبشكل متواصل على مدى شهرين على اللهجة قبل تسجيل الأغنية، وقد شجعها على ذلك تقديم فنانات قديرات عربيات أغاني باللهجة الخليجية حققت نجاحات كبيرة.
وقع مختلف
يرى المغني اللبناني الشاب فادي أندورس أن للأغنية الخليجية وقعاً مختلفاً لدى الجمهور، مؤكداً أنه واحد من عشاقها بشكل كبير، مشيراً إلى أن الأغنية الخليجية تتميز بحفاظها على كلماتها الرومانسية والإيقاعات الحالمة المختلفة، الأمر الذي يخدم أي مطرب يغني هذا اللون، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن منطقة الخليج العربي باتت نقطة جذب للكثير من الحفلات والمهرجانات الغنائية ما يجعل المطربون يحسبون لها ألف حساب لما لها من أهمية على مستوى الجماهيرية.
وأشار إلى أن بداية علاقته بالأغنية الخليجية كان في 2016 عبر أغنية «أهواك أهواك»، والتي حققت نجاحاً كبيراً لدى جمهوره الذي طالبه بتقديم أغاني أخرى من هذا اللون، الذي يرى أن تذوقه لم يعد حكراً على أهالي دول الخليج العربي بل بات منتشراً في الوطن العربي، لا سيما بعد أن أصبحت اللهجة الخليجية أكثر تداولاً بفضل انتشارها عبر سوشيال ميديا أو الإعلام التقليدي.