بـ«المتفائل» لسامح حسين، تعود خشبات البيت الفني للمسرح للعمل بعد أن أغلقت منذ فبراير الماضي في إطار الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا، حيث تبدأ عروضها ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، بالتفاؤل ونشر البسمة مرة أخرى على كل مسارح البيت، بدءاً من المسرح القومي، والمسرح الحديث، والطليعة، وغيرها.
ويقول رئيس البيت الفني للمسرح، الدكتور إسماعيل مختار، إن خشبات البيت الفني للمسرح، ستعود للعمل، وتبدأ عروضها في اليوم الثاني لعيد الأضحى المبارك، بدءاً من أول أغسطس المقبل.
وأشار إلى أن البيت ساهم في مبادرة وزارة الثقافة في العودة التدريجية للحياة الطبيعية، حيث قدم عروضاً بسيطة على مسارح وزارة الثقافة المكشوفة كمسرح الهناجر، والمسرح المكشوف في الأوبرا، والنافورة، وذلك في إطار خطة الوزارة للعودة للحياة الطبيعية والتي بدأت 15 يوليو الجاري.
وأوضح مختار، لـ«الرؤية»، أن كل مسارح البيت العشرة ستفتح خلال العيد، حيث تستمر عروضها ثاني وثالث ورابع أيام العيد، ثم تعود 3 أيام تالية في الأسبوع التالي لعيد الأضحى المبارك، ومنها المسرح القومي، المسرح الحديث، الطليعة، مسرح الشباب، الغد، ومسرح بيرم التونسي في الإسكندرية.
ولفت إلى أن مسرحية المتفائل لسامح حسين، ستُعرض خلال العيد على المسرح القومي، فيما تُعرض «حريم النار»، و«كأنك تراه» على مسرح الطليعة، وتُعرض «فركش لما يكش» على مسرح القاهرة للعرائس، وتعرض «القطط» على مسرح متربول التابع للمسرح القومي للطفل، في حين تعرض «ليلة سعيدة» في مسرح بيرم التونسي بالإسكندرية، منوهاً بأن مسارح البيت الفني للمسرح ستنطلق بـ9 عروض مع عودته مطلع الشهر المقبل.
وباتباع كافة الإجراءات الاحترازية خلال العروض في المسارح، والاكتفاء بحضور 50% فقط من الجمهور، كما حددت الحكومة مؤخراً، سيشارك الجمهور مسارحه أيام العيد، حيث سيكون بين كل مشاهد والآخر مساحة فارغة، وسيجري تعقيم المسارح، وتعقيم الأيدي قبل الدخول، علاوة على توفير بوابة للتعقيم، كما سيجري تعقيم المسرح يومياً ولن يسمح بدخول أحد من دون الكمامة.
وتابع مختار، أنهم خسروا كثيراً من الأرباح خلال فترة غلق هذه المسارح، موضحا أن عودة المسارح للعمل مكسب في حد ذاته، بدلاً من الغلق، رغم أن وضع وشكل العودة لن تحقق المكاسب المرجوة، منوهاً بأن حضور 50% من الجمهور لن يغطي تكاليف افتتاح هذه المسارح، وستكون هناك خسائر، إلا أن الرغبة في الترويح والترفيه على المواطنين بعد هذه المدة من الحظر والحبس، تخلق إرادة قوية للافتتاح والعودة، لرسم الابتسامة مرة أخرى على وجوه المصريين.
وأوضح مختار، أن عودة المسارح للعمل لا تمثل انفراجة وعودة للروح بالنسبة للجمهور فحسب، بل بالنسبة للفرق المسرحية والفنانين أنفسهم، والذين ظلوا لشهور بعيداً عن خشبة المسرح، وهذا بالنسبة للفرق والفنانين الذين اعتادوا صعود خشبة المسرح يومياً، بمثابة عودة الروح إلى الجسد.