دبي أوبرا تتوج طفلة بريطانية بلقب «من المنزل إلى المسرح».. وإماراتية في المركز الثاني

توج الموسم الأول من المسابقة الموسيقية العالمية «من المنزل إلى المسرح» التي أطلقتها دبي أوبرا، الطفلة البريطانية إيملي لينج «12 عاماً» بلقب المسابقة

بعد أن أسرت قلوب وآذان لجنة التحكيم التي صفقت لها كثيراً.

فيما حازت المتسابقة الإماراتية فاطمة الهاشمي المركز الثاني، بعد أن أبهرت لجنة التحكيم بصوتها الأوبرالي المميز، مشيرة في ردها على لجنة التحكيم إلى أنها نشأت في أسرة فنية مهتمة بالغناء الشرقي، لكنها كانت أكثر ميلاً للغناء الأوبرالي وموسيقى الجاز.

رعاية التميز

وشهد مسرح دبي أوبرا مساء أمس الأربعاء انطلاق المرحلة الأخيرة من الموسم الأول من المسابقة التي تأتي كمبادرة أطلقتها الدار لرعاية التميز الفني وتوفير منصة إبداعية للجيل القادم.

وتنافس 11 مشاركاً من أصل 800 موهبة متميزة تجمع بين الموسيقى الغناء والعزف تقدموا إلى المسابقة، على الجائزتين الأولى والثانية، حيث سيحصل الفائز الأول على فرصة المشاركة في العرض الافتتاحي لأبرز العروض الموسيقية في دبي أوبرا، بينما ستتاح للفائز الثاني فرصة المشاركة في حفل خاص لمدة ساعة كاملة في أستديو دبي أوبرا.

وثمن أعضاء لجنة التحكيم المكونة من سفير الألحان الفنان الإماراتي فايز السعيد، الممثلة ميساء مغربي، الإعلامي نور الدين اليوسف، عازف البيانو اللبناني غي مانوكيان الذي حضر عبر التطبيق المرئي من لبنان، وعازفة البيانو أميرة فؤاد، مهارات المشاركين الإبداعية بعد أن قدموا سيمفونية من الكلمات والألحان التي تردد صداها في جنبات المسرح الخالي من الجمهور سوى أسر المشاركين الذين جاؤوا لمتابعة الحفل مع الالتزام بشروط السلامة والتباعد الاجتماعي.

قلب الفنون النابض

وبدأت الفعالية عبر كلمة قدمها الإعلامي نور الدين اليوسف، تحدث فيها حول أهمية الموسيقى للشعوب وتحديداً في زمن جائحة كورونا، وقوة الفن الذي لا يزال متغلباً على الصعاب ويجمع العالم على قلب واحد، مشيراً إلى أنه ومن هذا المبدأ ولأن دبي أوبرا هي القلب النابض للفنون، أطلقت مسابقة «من المنزل إلى المسرح».

مهارة عالية

واستهلت العروض بالمتسابق معن حماد الذي اختار العزف على آلة البيانو، مقدماً عزفاً يجمع بين الشرقي والغربي ومقتبساً من مقطوعة «بيلا تشاو» ورائعة الراحل فريد الأطرش «قلبي ومفتاحه». وقد أبدع المتسابق في المزج بين المقطوعتين بخفة وسلاسة ومهارة عالية مع فرقته الموسيقية التي عزفت إيقاعات على الطبول.

فيما جاءت المتسابقة الثانية إيملي لينج التي قدمت أغنية «Thank you for the music» أثناء عزفها على البيانو لتأسر قلوب لجنة التحكيم التي صفقت لها كثيراً.

أما المتسابق الثالث جو كويك فاختار تقديم وصلة غنائية عربية وخليجية برع في تقديمها.

موهبة فذة

وقدمت المتسابقة الرابعة الموهبة الأوبرالية الشابة الإماراتية فاطمة الهاشمي مقطوعة من رائعة أوبرا «كارمن» باللغة الفرنسية.

واستطاعت الهاشمي بجمال صوتها وقوته ومهاراتها في العزف على البيانو، أن تتسلسل إلى قلوب أعضاء لجنة التحكيم الذين تفاجأوا بمهارتها وصفقوا لها معبرين عن إعجابهم بموهبتها الفذة.

وأوضحت الهاشمي أنها من عائلة موسيقية، حيث وجدت نفسها عاشقة للغناء الأوبرالي، مشيرة إلى أنها تتولى رئاسة قسم الموسيقى في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة.

وعن اختيارها لمقطوعة «كارمن» باللغة الفرنسية، أوضحت أنها لم تجد صعوبة في تلقي وحفظ كلمات الأغنية الشهيرة كما أنها تدربت منذ طفولتها على الغناء وتطمح إلى أن تكون سوبرانو إماراتية.

كوكتيل مواهب

فيما قدمت المتسابقة الخامسة فيفا موس أغنية «Rachmaninov» مع عزف على البيانو. كما قدم المتسابق السادس الشاب داني أريادي وصلة غنائية لـ«Fever or arms of Woman»، وعزفاً على آلة الجيتار ومن ثم استعرض المتسابق السابع يوهان مهارته الغنائية عبر أغنية «My Way».

ومن سوريا قدمت المتسابقة الثامنة كارمن تكمجي قصيدة أبي تمام «نقل فؤادك» إذ عملت على تلحينها ومن ثم طلبت منها لجنة التحكيم أن تقدم أغنية من دون موسيقى لتختار عشوائياً جزءاً من أغنية «هذه الروح» بعد أن حازت إعجابهم وتصفقيهم. أما المتسابقة التاسعة مادلين فاختارت أن تقدم أغنية «Back to Back».

ليأتي المتسابق العاشر المصري عمرو منسي والذي قدم أغنية «Skyfall» بمرافقة موسيقى الجاز، في حين قدمت الشابة الفلسطينية رند فماوي أغنية «الطفل العربي» للنجمة اللبنانية كارول سماحة، بمرافقة عازفة القانون.

صعوبة في الاختيار

وأكد لـ«الرؤية» سفير الألحان الفنان فايز السعيد، أن لجنة التحكيم وجدت صعوبة في الاختيار نتيجة أن لدى جميع المشاركين في المسابقة مواهب وإمكانيات كبيرة في الغناء والعزف، معتبراً هذا التميز دليلاً على وعي الجيل الجديد من الشباب بأهمية الموهبة المتكاملة، التي تمزج بين جمال الصوت والقدرة على العزف.

وأشارت الفنانة ميساء مغربي إلى أن الجمهور تعود عليها في الدراما، لكنها درست في الأساس الموسيقى والباليه ولديها أذن موسيقية متذوقة للأعمال العربية والعالمية، معتبرة اختيارها عضو لجنة التحكيم كان أمراً مميزاً بالنسبة لها، مؤكدة أنها خاضت تجربة جيدة مع المشاركين رغم ظروف جائحة كورونا.