الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

من "يا ليلة العيد" إلى "عساكم من عواده".. أغانٍ تستدعي أجواء البهجة وأجمل الذكريات

لا تكتمل أجواء العيد المبهجة من دون الاستماع إلى أغنية الفنانة الراحلة أم كلثوم «يا ليلة العيد» التي ارتبطت بالذاكرة العربية وباتت لصيقة تكاد تسمعها في كافة الوسائل العربية ترحيباً بهذه المناسبة، كذلك أغنية «من العايدين ومن الفايزين» للفنان السعودي محمد عبده التي ارتبطت بذاكرة الخليجيين وباتت من العلامات البارزة التي تؤكد الفرحة.

وللعيد وجود بارز بين الأغاني، التي تخلد ذكريات ومناسبات مختلفة، قد تكون تاريخية أو اجتماعية أو رياضية وغيرها، ولا يكاد تأتي شمس عيدَي الفطر أو الأضحى المباركين حتى يتبادر إلى الأذهان صوت أم كلثوم أو محمد عبده وغيرهما.

وتغنى نجوم وعمالقة الطرب في الوطن العربي ودول مجلس التعاون الخليجي بأغانٍ خاصة لبهجة الأعياد. حتى أصبحت هذه الأغاني من أكثر الأعمال التي ترتبط بالإعلان عن قدوم العيد، وغدت رمزاً مهماً من رموز احتفالية العيد وتغنى بها النجوم من الأجيال الحديثة.

رمز

عندما يأتي العيد، أول ما يتبادر لعقول الجمهور أغنية كوكب الشرق الفنانة المصرية الراحلة أم كلثوم «يا ليلة العيد أنستينا» كلمات أحمد رامي وألحان رياض السنباطي، التي تربى على سماعها أجيال كثيرة من الماضي والحاضر.

ولعل الأجمل في كلمات هذه الأغنية التي قدمتها أم كلثوم للمرة الأولى عام 1944 الأناقة الصوتية التي تبرز فيها حنجرة كوكب الشرق، وكأنها تزف للعالم العربي والإسلامي خبر قدوم العيد، حتى أصبحت هذه الأغنية من أهم رموز احتفالات عيدَي الفطر والأضحى.

أيقونة

ولا تكاد توجد وسيلة إعلامية خليجية لا تستعين بأغنية «ومن العايدين ومن الفايزين»، حتى تبث الفرحة بقدوم العيد، وهي الأغنية التي يشدو بها فنان العرب محمد عبده وكتبها الشاعر السعودي إبراهيم خفاجي وبثت للمرة الأولى عام 1971 لتكون علامة خالدة في جبين الفن الخليجي.

وتستدعي هذه الأغنية ذكريات الطفولة لدى قطاع كبير من الخليجيين، حيث تغرس في النفس الشعور بالفرح والاستمتاع بالعيد وتحفز الذاكرة عند سماعها.

وتعبر كلمات الأغنية عن فرحة العيد والمحبة بين الأقرباء والأخوة. ولهذه الأغنية ذكريات كثيرة لدى المستمعين الذين رددوها مع أبنائهم وأحفادهم. وما زالت من أهم رموز احتفالية الأعياد في الخليج.

عواده

ومن دولة الإمارات تغنى النجم محمد المازم بأغنية «عساكم من عواده» التي صورت على طريقة الفيديو كليب وبثت آنذاك عبر شاشة تلفزيون دبي من إخراج علي العبدول.

وشارك فيها مجموعة من الأطفال الذين ارتدوا الأزياء الإماراتية التراثية يجولون في الأحياء للحصول على العيدية، وهي من الأغاني التي ما زالت محور الاهتمام في مناسبة العيد، ولا طعم للعيد بدون سماعها، حتى حفرت مكانها في ذاكرة الإماراتيين والخليجيين بشكل عام.

لون جديد

كما قدم الفنان السعودي الراحل طلال مداح في مسيرته الفنية العديد من الأعمال التي حققت نجاحات وما زال لها جمهور حتى الآن، حيث قدم لجمهوره أغنية خاصة للعيد بعنوان «كل عام وأنتم بخير» عام 1982، من كلمات الشريف منصور ومن ألحان محمد المغيص.

وقد حققت الأغنية آنذاك فرحة ونجاحاً كبيرين لدى جمهوره الذي تفاجأ بهذا اللون الجديد الذي قدمه بعيداً عن اللحن والكلمة الحزينة.

هل هلاله

وتعد الساحة الفنية الطربية في الكويت من أوائل الدول الخليجية التي تغنت بفرحة قدوم الأعياد التي قدمت في مطلع الستينات والسبعينات من القرن الماضي.

ولا تزال تلك الأغاني تسكن الذاكرة وتمد الجمهور بإحساس الفرحة والبهجة، ومنها أغنية الفنان الراحل محمود الكويتي «العيد هل هلاله»، وأغنية المطرب الكويتي الراحل غريد الشاطئ «يا مرحباً بالعيد يا محلا أيامه».

فرحة الطفولة

وارتبطت أغنية الفنانة والإعلامية المصرية صفاء أبو السعود «أهلاً بالعيد» التي عرضت للمرة الأولى على شاشة التلفزيون المصري في الثمانينات، بفرحة الطفولة الغامرة بقدوم العيد نظراً لكلمات الأغنية التي ألفها عبدالوهاب محمد ومن ألحان جمال سلامة.

وصورت «أهلاً بالعيد» بكل عفوية ظهرت فيها أبوالسعود مع الأطفال وهم يحملون البالونات والحلويات ويتغنون بكلماتها الجميلة، الممزوجة بالحركة والجمال وكان لصوت الأطفال الأثر الأبرز في جمالها، لتتحول إلى أيقونة لا يحلو العيد بالنسبة للجمهور إلا بسماعها.

كما قدمت الفنانة ياسمين الخيام أغنية خاصة بالعيد في مطلع الثمانينات بعنوان «الليلة دي» من كلمات عبدالوهاب محمد وألحان إبراهيم رأفت.

ومن الأغاني الشهيرة باحتفالية الأعياد أغنية «العيد جه» للنجم إيهاب توفيق، وتعتبر من أفضل الأعمال الشبابية الحديثة التي احتفلت بقدوم العيد.