الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

3 نصائح للمتزوجين حديثاً لعيد بلا منغصات

كثيراً ما تنعكس الآية بين المتزوجين فيما يخص المناسبات الاجتماعية كالأعياد والأفراح، وتتبدل اللحظات السعيدة إلى خلافات زوجية، يمكن تفاديها من خلال الحوار والتفاهم المسبق على خطة العيد والزيارات، حيث أكد مجموعة من المتزوجين حديثاً أن الحوار والتفاهم على مخطط العيد مسبقاً، منحهم أريحية في إرضاء الطرفين أهل الزوج وأهل الزوجة، والحفاظ على فرحة العيد بعيداً عن أية منغصات.

ولخص المتزوجون 3 نصائح أساسية للحفاظ على فرحة العيد، تتجسد في المحافظة على المرونة في مخطط العيد والزيارات، والحوار والتفاهم المسبق، وأخيراً أن يتسم الزوجان بروح المبادرة في إحضار هدايا العيد أو العيدية والتعبير عن تقدير كل منهما للآخر.

مجاملة الزوج

قالت وفاء محمود، متزوجة من 20 عاماً: «كثيراً ما كنت أتغاضى عن بعض الزيارات العائلية التي أقوم بها مجاملةً لزوجي، ومحاولةً لإرضائه كما كان يحرص على إرضائي كذلك، خلال زيارة أقاربي وأصدقائي، وكنا نحرص على ترتيب جدول العيد بأن ننهي الزيارات العائلية سواء استقبال أو زيارة الأصحاب والأقارب على مدى اليوم الأول والثاني بالعيد، ونخصص اليوم الثالث يوماً ترفيهياً للأبناء».

العيدية

وأشار محمد مخللاتي، متزوج منذ 6 سنوات، بأنهم اعتمدوا جدول زيارات العيد على أن يذهب برفقة زوجته وابنهما إلى الاجتماع مع الأشقاء وأبناء الخالة في بيت الجدة الكبير وفقاً لما يلائمهم جميعاً باليوم الأول غالباً، مشيراً إلى أن كل عيد يحمل تغييرات بسبب اختلاف ظروف عمل كل منهم، وتأخير زيارة أهل الزوجة لليوم الثالث أو الثاني من أيام العيد.

وقال: «نحرص على المشاركة في العيدية، فنقوم بعمل صندوق لكل أطفال الأسرة نضع فيه العيديات بأظرف، ونوزعها على الصغار كي نشعرهم بفرحة العيد، في حين أقوم بمعايدة خالتي التي أعتبرها بمثابة والدتي ومنحها العيدية تقديراً لها، وكذلك أعايد زوجتي تقديراً لمجهودها ووقوفها جانبي على الحلوة والمرة».

ولفتت دينا علي، المتزوجة حديثاً، إلى أن عادات العيدية لديهم بفلسطين جرت بأن يقوم الزوج بمعايدة نساء البيت طالما لا وجود للصغار في أسرتها، فيقوم زوجها بمنح العيدية لها ولوالدتها وشقيقاتها، ويقوم كذلك بمنح العيدية لوالدته وشقيقاته البنات.

مرونة قصوى

في حين قررت رزان الحسن وزوجها براء إبراهيم جراد، المتزوجان حديثاً ويقيمان في العاصمة أبوظبي، أن يمنحا العيد الأول في بيتهما مرونة قصوى، من حيث زيارة أهل كل منهما، وفقاً للإجراءات الاحترازية.

وقالت الحسن: «في ظل أزمة كورونا سيكون عيداً استثنائياً نكسر فيه العديد من القواعد التي اعتدنا عليها بالأعياد الماضية، كزيارة الأصدقاء والأقارب من الدرجة الثانية، فضلاً عن الخروج للحدائق والمتنزهات والمولات، كي نتفادى التجمعات ونساهم في الحفاظ على سلامتنا وسلامة من نحب».

ملابس العيد

وحول اختيارات ملابس العيد، قالت دينا: «لم يكن زوجي متحمساً لشراء ملابس للعيد هذه السنة بسبب أزمة كورونا، وبقاء معظمنا بالمنازل التزاماً بالإجراءات الاحترازية، فبادرت بطلب ملابس أونلاين عبر أحد المتاجر الإلكترونية، وأخذت رأيه قبل الطلب وأخبرته بأنها هديتي له بالعيد».

وأشارت شيرين دسوقي، متزوجة من 7 سنوات ومقيمة بالشارقة منذ زواجها، أن شراء ملابس العيد قبل العيد يعتبر أمراً صعباً لضيق الوقت، لذلك عادةً ما تحرص على ارتداء أجمل ما لديها وبعض الملابس التي اشترتها ولم ترتدها بعد، مشيرةً إلى أن مسألة شراء الملابس ممتدة طيلة أيام السنة سواء من المولات أو حتى المتاجر الرقمية.

سلاسة وتقدير

وأكدت مودة الوزير، مدربة استشارية في العلاقات الزوجية، أن هنالك اختلافات في عادات وتقاليد الشعوب، وكذلك أسرة كل من الزوجين، التي يجب احترامها وتقديرها بسلاسة دون الشعور بأية ضغوطات، للحفاظ على فرحة العيد، ولا بد من التنازل واتباع حل وسط للطرفين، فمثلما يرغب الزوج برؤية أهله مع زوجته وأبنائه، فمن حق الزوجة كذلك.

وقالت: «ليس من الضروري اتباع العادات بحذافيرها، فيمكن ترتيب الزيارات وفقاً لتوقيت كل من الأسرتين فهنالك من يستيقظ مبكراً أو متأخراً، لذلك أوصي دوماً بمرونة التعامل، وهذا ما ينطبق على العيدية وملابس وهدايا العيد كذلك، والتي أرى بأنها تتغير وفقاً لتغير الظروف كل عيد».

وتابعت: «في ظل الظروف الراهنة بانتشار فيروس كورونا، فإن الحفاظ على الصحة أولوية أولى والالتزام بالقوانين المفروضة من الحكومة والتفكير بعقلانية من حيث تأدية الواجبات الأسرية بزيارة أهل الزوج والزوجة، دون إلحاق الأذى بأحدهم».

وأشارت إلى ضرورة تقدير الزوجين لبعضهما البعض في مثل هذه المناسبة المبهجة، فمن الجميل أن يقدر الزوج زوجته بهدية تقديراً لتعبها منزلياً، وكذلك تقدير المرأة لزوجها في ظل تعبه بين العمل ومسؤوليات المنزل.