دفعت رياضة الجوجيتسو المستشارة القانونية في المجال الرياضي نورة الشمري إلى تأليف كتاب يتناول هذه الرياضة وأنماطها وفنونها القتالية وأساليبها في الدفاع عن النفس، فضلاً عن الترويج لها لأهميتها في بناء الشخصية وتعزيز الثقة في النفس.
وعلى الرغم من أن المكتبة الرياضية تعد من أفقر المكتبات مقارنة بأنواع وصنوف الآداب الأخرى كأدب الطفل أو الجريمة، إلا أن الشمري فضلت خوض التجربة الممتعة، وكان لها ما أرادت من نجاح، مدفوعة بحبها لرياضة الجوجيتسو التي غيّرت مجرى حياة شقيقها عمر نحو الأفضل.
واستلهمت الشمري الفكرة المحورية للكتاب من حياة شقيقها لاعب الجوجيتسو، واختصرت خلاله جهود الدولة خلال 6 سنوات من تطوير ودعم هذه الرياضة، مؤكدة أن تحولات كبيرة أحدثتها لعبة الجوجيتسو في حياتها، ما قادها إلى تأليف كتاب شامل.
وقالت نورة الشمري: «يحكي إصداري عن رحلة رياضة الجوجيتسو منذ القدم، كما يعرف بمواطن نشأتها وتطورها عبر 144 صفحة من القطع المتوسط، وتتضمن أبوابه العديد من المعلومات المهمة منذ نشأة اللعبة وإنجازات أبوظبي على الصعيد العالمي، عبر قصة شقيقي الذي أثرت ممارسة الجوجيتسو على شخصيته، وحولته من شخص يخاف محيطه الخارجي إلى شخصية اجتماعية».
وأكدت أن هذا النوع المتخصص من الكتابة بحاجة ماسة إلى ثقافة رياضية شاملة متخصصة ومهارات احترافية في الصياغة والتأليف، ما دفعها إلى التعلم من أصحاب الخبرات المتخصصة في الشق الرياضي.
تتطلع الشمري إلى تأسيس مفهوم جديد حول فلسفة الكتابة أسوة بالحركة التي قادها عدد من الأدباء في أمريكا الجنوبية لحشد الجمهور نحو هدف واحد، ألا وهو الوحدة الشعبوية، بالرغم من ندرة الكتب التي تؤرخ للألعاب وتحديداً التي تروي قصصاً تحكي عن الهم الرياضي.
وأشارت إلى عدم قراءة الممارسين للرياضة الكتب الخاصة بمجالهم، وتخوف المؤلفين من عدم نجاح إصداراتهم، علاوة على تراجع عدد القراء بشكل عام.
وترى أن هيمنة وسيطرة كرة القدم على المشهد الرياضي أدت إلى انتشار كتب الساحرة المستديرة في الأسواق، بخلاف التخصصات الرياضية الأخرى، كما أن محترفي الرياضة أنفسهم لا يقرؤون الكتب، ما يدفع الكتاب للعزوف عن تأليف إصدارات تتحدث عن الرياضات.