الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

خيول وثيران تحتل قاعدة عسكرية سوفييتية سابقة

خيول وثيران تحتل قاعدة عسكرية سوفييتية سابقة



كانت الخيول البرية وثيران البيسون وغيرها من الحيوانات ذات الحوافر الكبيرة تتجول بحرية في معظم أنحاء أوروبا، الآن يقومون بتحويل قاعدة عسكرية سابقة خارج العاصمة التشيكية لمشروع طموح لتحسين التنوع البيولوجي.



حيث كانت القوات السوفييتية المحتلة تُجري تدريبات ذات يوم، فإن الأبقار الضخمة التي تسمى طوروس والحيوانات الثقيلة الأخرى تتغذى الآن على النباتات الغازية التي استولت على القاعدة منذ سنوات.





تقوم الحيوانات بتحويل قاعدة ميلوفيتشي السابقة على بعد 35 كم شمال شرق براغ إلى نسخة مصغرة من السهوب التي انتشرت فيها عبر القارة.



بعد أن تم القضاء عليها في البرية، أصبح لدى هذه الحيوانات الآن فرصة للعيش معاً مرة أخرى في حرية نسبية، نشرها دعاة الحفاظ على البيئة في ميلوفيتشي قبل 5 سنوات، الآن يأملون في توسيع الحرم بمقدار الثلث إلى حوالي 890 فداناً هذا العام.





قال مدير الحياة البرية الأوروبية داليبور دوستال، وهي منظمة وراء المشروع، إن مهمة الحيوانات هي تحسين التنوع البيولوجي بين النباتات المحلية من خلال تناول الأنواع الغازية مع إنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض.



وأكد دوستال: «إنه تغيير خارق، لم يتوقع أحد أن تمضي العملية برمتها بهذه السرعة وإن المنطقة ستتغير كثيراً في غضون سنوات قليلة».





وأضاف أن الحيوانات الكبيرة أساسية في الحفاظ على النظام البيئي «مثل الأشجار للغابات».



وافق ديفيد ستورتش، أستاذ البيئة في جامعة تشارلز في براغ، والذي لم يشارك في المشروع، على هذا الرأي.





وقال إن المشروع فريد تماماً لأنه يُظهر أنه يمكن الحفاظ على الطبيعة ليس فقط من خلال حمايتها من الأنشطة البشرية، ولكن أيضاً من خلال تشكيلها بنشاط مع الحيوانات ذات الحوافر الكبيرة.