الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

5 توصيات رئيسية لتعزيز صناعة وأثر المحتوى الرقمي الإماراتي

5  توصيات رئيسية لتعزيز صناعة وأثر المحتوى الرقمي الإماراتي

حدد مشاركون في الجلسة الحوارية الافتتاحية الافتراضية للأسبوع الرابع للمخيم الصيفي الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب، 5 توصيات لتعزيز صناعة المحتوى الرقمي بالدولة.

وتضمنت توصيات المشاركين في الجلسة التي عقدت تحت عنوان «صناعة المحتوى: الرسالة والتأثير» إلى ضرورة إضافة مهمة صانع المحتوى كوظيفة حقيقية، بحيث يتم استحداث الوظيفة وإضافتها للهياكل التنظيمية الحكومية تحت قسم المحتوى مثل كتابة الأخبار وصناع الفيديو والبودكاست.

وتطرقوا إلى أهمية زيادة الاستثمار في قطاع الاقتصاد الرقمي لتعزيز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، والذي يشكل حالياً نحو 4% بالدول العربية مقارنة بـ22% من إجمالي الناتج المحلي في الدول المتقدمة بالعالم.

وشددوا على أهمية تأهيل الكوادر العربية والإماراتية لإنتاج المحتوى الرقمي والإبداعي منذ مرحلة عمرية مبكرة، من خلال برامج تعليمية تطبق في الفصول المدرسية والجامعية.

ومن بين التوصيات التي اقترحها المشاركون، دعوا إلى ضرورة وضع استراتيجية للجهات المختلفة وللمبدعين للبدء في إنشاء محتوى رقمي إعلامي وإبداعي، وبناءً على ذلك سيتم اتخاذ خطوات للتحسين والتطوير ولتعزيز البرامج الأكاديمية لتلبية احتياجات القطاع.

واقترح المشاركون في توصياتهم أهمية أن يصل تأثير المحتوى الإبداعي الإماراتي إلى العالمية، وذلك من خلال إنتاج محتوى هادف ومفيد باللهجات المحلية للبلدان الأخرى، حيث تشير بعض الإحصائيات إلى أن ثاني أكثر دولة تستمع لمحتوى البودكاست الإماراتي هي جمهورية مصر العربية، فضلاً عن توحيد الجهود السينمائية التي تعزز التواصل والتبادل الثقافي بين الشعوب.

صناعة البودكاست

من جهتها، ناقشت وزيرة الثقافة والشباب نورة بنت محمد الكعبي في الجلسة التي أدارتها، مجموعة من التحديات التي تواجه صناع المحتوى الرقمي والفرص الحالية والمستقبلية المقدمة للشباب والأجيال الصاعدة، وأهمية صناعة السينما والبودكاست والإعلام الرقمي ككل.

وقالت الوزيرة «إن ملامح صناعة المحتوى تتغير وتشهد نقلة نوعية في صناعة الإعلام الرقمي، ومع تزايد أهمية المحتوى وتعدد أشكاله ووسائله، أصبح من المهم تعلم مهارات تلك الصناعة».

وتابعت أن اكتساب مهارات صناعة المحتوى سيسهم في الوصول إلى مرحلة الاحتراف، لافتة إلى أن صناع المحتوى الإماراتيين يقدمون محتوى متجدداً عصرياً يتصل بثقافات مختلفة ويختار لغة عربية بسيطة، لإيصال الرسالة الإماراتية إلى العالمية.

وأردفت: «نعيش في محيط متسارع مع توافر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، بما يحتم صناعة محتوى يترك أثراً مجتمعياً، يعكس هويتنا الإماراتية، ويسهم في تنمية المعرفة وتغذية العقول، ويحدث فرقاً في حياتنا من ناحية إيجابية».

وتطرقت الوزيرة إلى أن المخيم الصيفي سلط الضوء على صناعة السينما الإماراتية ودورها، إذ استعرض فيلماً للمخرجة نجوم الغانم حول الفنان الإماراتي حسن الشريف وفيلم ساير الجنة لعامر سالمين.

ومن جهة أخرى، شهدت الجلسة مشاركة كل من مؤسس شريك ومدير العلاقات العامة في فنيال للإعلام، الشيخ الدكتور ماجد القاسمي، المدير التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد، راشد العوضي، والمخرج السينمائي عبدالله الكعبي، ورائدة الأعمال والمؤثرة، مثايل آل علي.

وأكد الشيخ الدكتور ماجد القاسمي مؤسس شريك ومدير العلاقات العامة في فنيال للإعلام أن صناعة البودكاست تمتلك فرصة قوية للنمو خلال السنوات المقبلة مشيرة إلى أن شركته بدأت في إنتاج بودكاست بعدما رأت فجوة كبيرة في هذه الصناعة، حيث تمتلك دولة الإمارات الإمكانات لإنتاج محتوى موجه لكل العرب.

وصرح المدير التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد، راشد العوضي «نؤمن بأن صانع المحتوى وظيفة حقيقية، وينبغي علينا أن نستحدثها ضمن الهياكل الحكومية ونكتب لها الشكل التوصيفي بشكل مفصل».

وأوضح أن أكاديمية الإعلام الجديد تهدف إلى بناء جيل جديد من صناع المحتوى الرقميين قادرين على قيادة المؤسسات في المنطقة، حيث حرصت الأكاديمية على استقطاب أفضل الخبراء من جميع أنحاء العالم بهدف سد الفجوة بين إنشاء واستهلاك المحتوى في المنطقة العربية».

الواقع المعزز

ونصح راشد العوضي بالتركيز على 3 مواضيع أساسية هي الواقع المعزز لأنه مستقبل صناعة المحتوى، والاهتمام أكثر بالبث المباشر، والتركيز على المنتجات الرقميّة مثل الألعاب عبر الإنترنت.

الأوسكار

ودعا المخرج عبدالله الكعبي إلى توحيد الجهود السينمائية المحلية لتصبح تحت مظلة واحدة لتقديم النصح والمشورة والارتقاء بصناعة الأفلام إلى آفاق جديدة، فضلاً عن ضرورة المشاركة والتقديم في جائزة الأوسكار العالمية.

وتطرق إلى خطته لإخراج عمل درامي جديد عبارة عن قصة عاطفية بين رجل الصحراء والجمل ليدعى «دموع الجمل» والذي يسلط الضوء على مبدأ التسامح الذي يتمتع به أهل الإمارات منذ زمن بعيد.

بدورها، قالت مثايل آل علي «إن وسائل التواصل الاجتماعي تمر بمرحلة تطور، ونرى تأثيراً وتفاعلاً محلياً وخليجياً مع المحتوى الإماراتي مشيرة إلى الجيل الجديد أصبح أكثر وعياً بصناعة المحتوى، حيث تولي الكثير من الجهات الحكومية اهتماماً كبيراً بصناعة المحتوى لإدراكها بمدى تأثيره على الجمهور».