الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«مات بري».. رحل رونق مقهى الكروان صديق الأدباء والفنانين

مات بري، عبارة حضرت على مواقع التواصل الاجتماعي في قطاع غزة، ليتساءل العديد ما حكاية تلك العبارة ومن يكون صحابها، ليروي مقهى كروان حكاية بري الذي أخذ معه تفاصيل جميلة رسمت منذ خمسينات القرن الماضي.

بري ذلك الشاب الذي كان يضفي رونقاً مختلفاً في مقهى كروان الأقدم من بين المقاهي في قطاع غزة، والذي عرف بأجوائه القديمة وحافظ على نمطه القديم العتيق من طاولاته التقليدية وطريقته في تقديم المشروبات الساخنة للزبائن، واليوم عندما ضاقت به الأوضاع الاقتصادية في غزة قرر أبوحسام بري إغلاق أبواب المقهى ليكون خبر وفاته صباح يوم قراره غلق أبوابه، ليرحل بصمت تاركاً خلفه أبواب المقهى مغلقة والحكايات الجميلة خالدة.

في مقهى الكروان ثمة تفاصيل كثيرة من صورة الرئيس الراحل ياسر عرفات والشهداء إلى أخيلة من عبروا من الكتاب والفنانين والشخصيات العامة والساسة والنشطاء الذين اعتادوا أن يرتادوا المقهى منذ خمسينات القرن الماضي.

ودوّن وزير الثقافة الفلسطينية د. عاطف أبوسيف عبر حسابه على فيسبوك، «مات بري الذي لا يكتمل مشهد دخولك لمقهى الكروان بدون أن تراه، بدون أن يأتي لك بطلبك قبل أن تسأل لأنه يحفظ كل رواد المقهى الحقيقيين».

ويستذكر الباحث القانوني عبدالله شرشرة، بري، قائلاً «عندما كنت في ثانوية الكرمل، قلت: بنفع تيجي ع المدرسة وتعمل حالك وليّ أمري.. لازم أجيب ولي أمري... قال لي الناظر بيعرف أبوك؟ قلت.. لا.. قال: ماشي.. وعدت إلى المدرسة بولي أمر مستعار! كان هذا (بري) العامل في قهوة الكروان.. الله يرحمك يا بري».