الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

في يومهم العالمي.. شباب: الإمارات حاضنة للمواهب وبيئة خصبة للإبداع والابتكار واستشراف المستقبل



أكد شباب مبتكرون ومبدعون في مجالات علمية وثقافية متنوعة بالإمارات، بمناسبة اليوم العالمي للشباب، الذي يوافق 12 أغسطس من كل عام، أن الإمارات بيئة خصبة للإبداع والابتكار واستشراف المستقبل، حيث تمكنهم من توليد أفكار مبتكرة تساهم في حل مشكلات يواجهها الأفراد والمؤسسات

في مختلف القطاعات، مشيرين إلى أن لغة الابتكار بحاجة إلى فكر مستنير استلهمه الشباب من القيادة الإماراتية الرشيدة، والتي زرعت فيهم روح التحدي والإبداع وأثبتت، على أرض الواقع، أن لا وجود لمدلول كلمة مستحيل طالما حضر الجهد المخلص والإرادة والعزيمة المتسلحتان بالعلم والإيمان والولاء للوطن.





حل المشكلات

قالت الطالبة حفصة المرزوقي في كلية إدارة الأعمال، التي شاركت زميلتها مهرة الفلاسي من كلية تقنية المعلومات بجامعة زايد، في ابتكار كرسي وضوء مخصص أصحاب الهمم، إن الابتكار قد يكون فكرة تساهم في حل مشكلة ما، وليس بالضرورة أن يكون المبتكر مهندساً أو تقنياً.

وثمنت استغلال الشباب للفرص الابتكارية الطموحة المتاحة في المدرسة والجامعة، حيث ساهمت مواد الابتكار في كسر القواعد النمطية بالتفكير منذ عمر مبكر، ما أدى إلى زيادة وعيهم بأهمية الابتكار والإبداع كونه جزءاً أساسياً من نظم التعليم، فضلاً عن إقبالهم على الابتكار والسعي نحو الحصول على براءة اختراع ودعم مادي ومعنوي.





دعم لا محدود

أوضحت المهندسة الكهربائية في هيئة كهرباء ومياه دبي نوف الشالي، التي ساهمت في ابتكار قطعة دائرة كهربائية تحول الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية، يمكن توظيفها في أكثر من جهاز، أنها عرضت فكرة القطعة على مجلس محمد بن راشد للابتكار وسيتم تطويرها ومحاولة تطبيقها في مجالات مختلفة، الأمر الذي يدل على مدى الدعم الكبير واللامحدود الذي يحظى به الشباب، مشيرة إلى المختبرات المجهزة والمدفوعة بالكامل للبدء في عمل المشاريع والابتكارات.

وتابعت: «لا عذر للشباب بتطبيق أفكار ابتكاراتهم، من خلال التواصل مع الجهات المعنية التي ترحب كثيراً بكافة المشاريع الإبداعية التي تساهم في تنمية مختلف القطاعات سواء الحكومية أو الخاصة، فالمنح والبعثات الدراسية خارج الدولة للتعليم والدراسة متاحة للشباب، فضلاً عن توفير الجامعات تخصص الابتكار والذي يقبل عليه العديد من الشباب».



بيئة إبداعية

وذكرت الشالي أن الإمارات بيئة خصبة للإبداعات ومحفزة على الابتكار والإقبال على أفكار غير تقليدية، مستشهدة بعبارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «نحن لا نرضى إلا بالمركز الأول» التي حفزت الشباب الإماراتي نحو الوصول إلى المقدمة والتفكير خارج الصندوق.





شهر الابتكار

الطالب خالد البلوشي، في جامعة زايد والحاصل على لقب سفير الابتكارات بالإمارات قال: «أطلقت الدولة مبادرات عديدة تحث الشباب على الابتكار، وشهر الابتكار الذي نشهده في فبراير من كل عام بمثابة ميثاق متجدد للشباب كي يستمروا في ابتكار كل جديد، إضافة إلى مسابقات المدارس والجامعات مثل (بالعلوم نفكر) التابعة لمؤسسة الإمارات للشباب، والمحافل الثقافية والعلمية التي تقام دورياً كمعارض الكتب وغيرها، كل ذلك يشهد منافسة شديدة بين الشباب لتحقيق ابتكارات نوعية».





تفكير خارج الصندوق

كما مكنت المسابقات بعض الشباب من الاستمرار في التفكير خارج الصندوق، للتوصل لحلول قابلة للتطبيق في ابتكار ملموس على أرض الواقع، هذا ما قام به الشاب سلطان بن بدر، مخترع روبوت التعقيم، البالغ من العمر 19 عاماً.

وقال: «بدايتي كانت في المدرسة، عند فوزي بجائزة العالم الإماراتي الشاب 2018، فمنحني اللقب الذي فزت به مسؤولية تقديم ما هو جديد في مجال الابتكار والاختراع، وجائحة كورونا كانت حافزاً للتفكير في طرق حل المشكلات التي نواجهها، ما جعلني أبتكر روبوت التعقيم الذي شارك في حملة التعقيم الوطني خلال الجائحة».



تنافس عالمي

أوضحت ضابط المختبر في كلية العلوم بجامعة الشارقة مريم العوبثاني، التي اكتشفت طفرة جينية للصم خلال مشروع البحث العلمي أثناء دراستها ماجستير التقنيات الحيوية، أن الإمارات أصبحت تنافس عالمياً في مجالات الابتكار والعلوم والإبداع التي أولتها اهتماماً كبيراً لا يعرف المستحيل، لافتة إلى دعم طلبة الدراسات العليا بتوفير بيئة علمية مناسبة تفي بالغرض لاكتشاف كل ما هو جديد من دعم مادي ومعدات وأدوات علمية وعينات يجب توفرها للطالب.





هوية وتراث

ولا ينحصر الابتكار والإبداع في عوالم التكنولوجيا فقط، بل يشمل الهوية والثقافة والتراث، مثلما فعل الشابان عبدالله العبيدلي وأحمد السميطي، اللذان أسسا منصة «دليلي MYDELEEL» على إنستغرام وفيسبوك، بهدف دعم السياحة المحلية والتعريف بالموروث الإماراتي، والتي سيصحبها لاحقاً جولات إرشاد سياحي في وجهات محلية عديدة.

وأكد الشابان أن الإمارات من أكثر الدول الداعمة للشباب من حيث المبادرات والفرص المتاحة في جميع المجالات، لافتين إلى دور هيئة دبي للسياحة في دعم المواطنين بمجالات السياحة من خلال إتاحة رخصة المرشد السياحي مجاناً دون رسوم.

وذكر أن الإمارات توفر بيئة خصبة لكل شاب طموح ومبدع بغض النظر عن عمره وإنجازاته وخلفيته العلمية، حيث قدمت وما زالت تقدم دعماً لا محدود وآمنت بإمكانات وقدرات الشباب الذين دخلوا مجالات علمية عديدة.