الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

مجد: نجوت من السرطان بالإرادة والأمل

مجد: نجوت من السرطان بالإرادة والأمل

مجد

لم تتوقف جمعية أصدقاء مرضى السرطان في الشارقة عن تطوير أدواتها بهدف تحسين الخدمات التي تقدمها للمصابين بمرض السرطان، وتوفير بيئة تسهم في إخراجهم من معاناة المرض وتبعات العلاج إلى أجواء يسودها الأمل والتفاؤل بالشفاء، ومنها التواصل مع المرضى غير القادرين على الحضور إلى مقر الجمعية، وهو ما تؤكده المريضة «مجد» التي أصيبت بسرطان الثدي في عام 2007.

وفي روايتها لحكاية مرضها ورحلة علاجها مع الجمعية تقول الناجية مجد: «بعد اكتشاف المرض نُقلت إلى مستشفى توام، الذي تلقيت فيه علاجات كيماوية وأدوية هرمونية، اتبعتها بعملية جراحية لاستئصال الثدي الأيسر، حيث داومت على تناول الأدوية اللازمة لمدة 10 سنوات وظلت حالتي خلالها مستقرة».

وتضيف مجد «من المعروف أن الفحوصات الدورية بعد العلاج والشفاء من مرض السرطان، تعتبر ضرورية جداً، نظراً لتزايد احتمالية انتشار المرض مرة أخرى بعد السنوات الثلاث الأولى، حيث كنت احرص على إجراء الفحوصات، لكن نتيجة كثرة تناول الأدوية وقوة تأثيرها على الجسم بدأت أشعر بضعف في نبضات القلب قبل نحو 3 سنوات فنقلت على أثره إلى المستشفى ليتبين وجود فقر الدم وانتشار المرض مرة أخرى، فعدت إلى مستشفى توام الذي يعمل به كوادر ومتخصصين في مختلف المجالات الطبية ذوي الخبرات للتعامل مع السرطانات».

وتوضح مجد: «رحلة العلاج انطلقت بمساندة قوية وفاعلة من قبل جمعية أصدقاء مرضى السرطان، التي واصلت خلالها تقديم الدعم لي في مسيرة العلاج الجديدة، والتي حققت بحمد الله ورعايته أولاً، ثم بجهود كوادر الجمعية، تقدماً ونجاحاً ملحوظين».

وتثمن مجد جهود مبادرة الجمعية في التواصل مع المرضى غير القادرين على الحضور إلى الجمعية، إضافة إلى مبادراتها الإنسانية والاجتماعية تجاه المرضى عبر تنظيم أنشطة ترفيهية تبث في نفوسهم الطمأنينة والأمل، وتشير في هذا السياق إلى مشاركتها في عدد من الفعاليات والأنشطة والرحلات التي تنظمها الجمعية لإخراج المصابين من أجواء المرض.

وتسرد مجد قصتها مع المرض قائلة: «تلقيت قبل نحو 3 أعوام اتصالاً هاتفياً من قبل الموظفة في الجمعية حورية ذات الصوت الهادئ والحديث الدافئ، والتي لم أرها من قبل، حيث أبلغتني بنية الجمعية إرسالي لأداء العمرة، لكن للأسف كانت إقامتي في الدولة على وشك الانتهاء الأمر الذي منعني من القيام بهذه الرحلة التي تدرك الجمعية أهميتها في زيادة ثقة المصابين بأنفسهن خلال رحلة العلاج، حيث كان هذا الاتصال أحد أكثر الاتصالات التي شحذت عزيمتي على مواصلة درب العلاج بقوة حتى الشفاء الكامل بإذن الله».

بدورها ترى خولة راشد، مديرة إدارة شؤون المرضى في جمعية أصدقاء مرضى السرطان أن: «الاحتكاك والتعارف الشخصي المباشر يسهل عملية التواصل والانسجام، التي نسعى من خلالها إلى تحقيق أهدافنا في إخراج المرضى من أي حالة نفسية قد تؤثر عليهم، ومدهم بالأمل والعزيمة، وفي الحالات التي تحول دون حضور المرضى، نعمل على استمرار التواصل، حرصاً على عدم دخولهم في حالة من الكآبة أو فقدان الأمل».