الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

«شعر ترامب» يُغيِّر معايير استهلاك الماء في الولايات المتحدة

«شعر ترامب» يُغيِّر معايير استهلاك الماء في الولايات المتحدة

تسعى الحكومة الأمريكية إلى تليين المعايير الهادفة إلى اقتصاد مياه مرشات الاستحمام (الدوش) بعدما شكا الرئيس دونالد ترامب ضعفها، مطالباً منذ أشهر بزيادة مستوى تدفق الماء في تجهيزات الحمام، ومشيراً إلى مشاكل شخصية يتعرض لها أثناء غسل شعره بسبب بطء تدفق المرشات.

واقترحت وزارة الطاقة الأمريكية، الأربعاء، تغيير المعايير الخاصة برؤوس مرشات الاستحمام، بحيث يصبح ممكناً تركيبُ أكثر من رأس على وصلة واحدة، وهي وسيلة للالتفاف على تدابير اقتصاد المياه التي وضعها الرئيس السابق جورج دبليو بوش.

وكانت المعايير التي وُضعت عام 1992 تُحدِّد تدفق المياه بمقدار 9.5 ليتر في الدقيقة للمرشات. وتقرر في 2011 أن المرشات المتعددة التدفق تُشكِّل جهازاً واحداً ينطبق عليه معيار الكمية المحددة، على ما أوضحت مجلة «فوربس».

أما التغيير الذي تريده إدارة ترامب، فهو تطبيق هذا المعيار على كل رأس للدوش، لا على الوحدة ككلّ.

ويأتي الإعلان عن هذا التغيير بعدما شكا ترامب من أن ضغط مياه الدوش غير كافٍ.

وفي يوليو الماضي، قال ترامب لصحفيين في البيت الأبيض «المياه لا تجري عندما تستحمون، وإذا أردتم غسل أيديكم، لا تجري المياه أيضاً. وبالتالي ماذا تفعلون؟ تستحمون لوقت أطول؟ فبالنسبة لي، شعري يجب أن يكون بلا عيوب».

وصرَّح ترامب في ديسمبر الفائت قائلاً «عندما يستحم الناس، تصلهم المياه تنقيطاً. تجري المياه بطريقة بطيئة جداً. عليهم إعادة تدفّق الماء 10 أو 15 مرة لتنظيف المرحاض، وينتهي بهم الأمر إلى استخدام المزيد من المياه»، بدلاً من كونهم اقتصدوا في المياه.

وأعلن وقتها أن هيئة حماية البيئة «ستدرس بعناية، صنابير الحمامات والمرشات وسواها من العناصر الموجودة في الحمامات».

غير أن رئيس جمعية «أبلاينس ستانداردز أويرنس بروجكت» التي تُعنى باقتصاد الطاقة أندرو ديلاسكي، رأى في تدوينةٍ أن الإجراءات الجديدة المقترحة ستؤدي «إلى إهدار كميات ضخمة من الماء والطاقة، ما يزيد قيمة الفواتير وانبعاثات الغازات الدفيئة».