الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

3 فنانين يمزجون الرسم بالبندول بالخط العربي والتقنيات ثلاثية الأبعاد في «دبي كانفس»

على إيقاعات الطبلة الشرقية وأغنيات من الطرب الأصيل، استهلت عروض مهرجان دبي كانفس بالأمس السبت في ستي ووك، التي تجلت فيها توليفة من الإبداعات، جمعت بين فنون البندول والغرافيك والخط العربي وتقنيات ثلاثية الأبعاد، شارك بتقديمها 3 فنانين، هم: مهرة الفلاحي وأحمد المهري من الإمارات وميلان كاتانيك من صربيا.

وقدم الفنان العالمي ميلان كاتانيك، بالتعاون مع الفنانة الإماراتية مهرة الفلاحي عرضاً حياً لعمل فني متعدد الوسائط، فلكل منهما اتجاه فني خاص به، عادةً تعمل الفلاحي على أعمال ثلاثية الأبعاد باستخدام الجبص، بينما يستخدم ميلان تقنية الرسم بالبندول.

وقالت مهرة الفلاحي لـ«الرؤية»: «لم أتوقع أن تكون نتيجة تعاوننا معاً بهذه الصورة، فبالرغم من عدم وجود أية تخطيط مسبق كونها تجربة جديدة، شعرت بأن الفن جمعنا بصورة متناغمة، وكلانا وقع بسحر الألوان وجمالها التي استمتعنا بسكبها على لوح من الجبص أعددته سابقاً حمل اسم «دبي كانفس» باللغة الإنجليزية، إلى جانب لوحتين سكبت عليها الجبص حيث قام ميلان برسم الألوان باستخدام البندول».

وأكدت أن تنوع الفنون التي يقدمها كل من الفنانين المشاركين يحاكي شعار دورة المهرجان الحالية «السفر تحت الفن» فلكل فنان مخيلة تجعل الجمهور يحلق معه، فضلاً عن الأعمال ثلاثية الأبعاد التي تعمل على إشراك الجمهور بالعمل الفني.

ومن جهته، قال ميلان: «سعيد بالتنوع الثقافي والفني الذي ألمسه بدبي، وأننا نشارك معاً بتعافي الجمهور نفسياً وروحياً من الجائحة، مع الأخذ بالإجراءات الاحترازية، ما يجعلنا نشعر بأهمية الفن الحقيقية ودوره في تجاوز الأزمات».

وتابع في حديثه عن فن الرسم بالبندول: «تعتبر تقنية الرسم بالبندول إحدى تقنيات الفن المعاصر التي جرى تداولها بين الفنانين بالفترة الأخيرة بكثرة، والتي أنصح بها لجميع الأعمار كباراً وصغاراً لما لها من آثار إيجابية على العقل والجسد والروح، كونها تقلل من التوتر وتساعد على الاسترخاء، فانسيابية الألوان بحد ذاتها تمتلك قدرة عالية على التأثير».

عودة الأمل

وقال الفنان والمصمم الغرافيكي أحمد المهري، الذي قدم عملاً فنياً على الأرض بمشاركة المهري وميلان، فخط حروف كلمة «دبي كانفس» باللغة العربية بالخط الأسود بصورة متفرقة: «أعتبر عروضنا الفنية اليوم ما هي إلا تعبير لعودة الأمل للشوارع وقلوب الناس، وهو تأكيد على دور الفن في صناعة الأمل، وتجربة اليوم جديدة أقوم بها لأول مرة بالرسم على الأرض ولطالما كنت أرغب بتجربتها، كما أن مشاركتي للفنان ميلان برسم البندول ومهرة التي لعبت دور المايسترو بتوزيع الجبص والألوان، ما أثرى التجربة وجعلها أكثر تميزاً».

وأوضح بأنه لا يتوقع عادةً نتيجة العمل خصوصاً في العروض الحية أمام الجمهور وبمشاركة فنانين آخرين، لافتاً إلى أن عمله «لبيروت» الذي قدمه الأسبوع الماضي تجاوز أفق توقعاته من حيث ردود أفعال الجمهور بالمهرجان وحتى عبر منصات التواصل الاجتماعي.

موسيقى

وعلى صعيد العروض الموسيقية، أشارت العازفة الموسيقية إيناس حلال، سورية مقيمة بالإمارات، إلى أن وجود الموسيقى ضمن عروض دبي كانفس يبهج قلوب الجمهور، بعد الفترة الماضية من الجائحة، فيبادلها الكبار والصغار بالتصفيق والرقص والغناء، لافتة إلى أن اجتماع عناصر الفنون الموسيقية والتشكيلية معاً يساهم بنشر الطاقة الإيجابية وخلق أجواء مريحة نفسياً.

يشار إلى أن عروض دبي كانفس في نسخته الخامسة، والمقامة تحت شعار «السفر عبر الفن»، وتنظمها «براند دبي»، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالشراكة مع «مِراس»، تستمر حتى نهاية أغسطس الجاري بعروض مختلفة في ستي ووك.