الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

إماراتيات يحرزن العلامة الكاملة في الجمع بين مقاعد الدراسة والوظيفة والأسرة

أحرزت شابات إماراتيات، العلامة الكاملة، بعد أن حققن المعادلة الصعبة في الجمع بين رعاية الأسرة والزوج والأبناء والتفوق على مقاعد الدراسة، والإبداع في الوظيفة.

وأرجعت مجموعة شابات إماراتيات استطلعت آراءهن «الرؤية»، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، تمكنهن من تحقيق نجاحات على المستوى العلمي والمهني والأسري، إلى الدعم الذي حظيت به المرأة الإماراتية منذ قيام الإمارات على يد الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، إلى جانب عناية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية بتمكين المرأة على مختلف الأصعدة، الأمر الذي ساهم في ثراء مسيرتهن العلمية والمهنية والأسرية.

وشددن على أنهن يحاولن رد الجميل للوطن، عبر التميز في الحياتين العملية والعلمية، لا سيما أن الدولة وفرت لهن الأرض الخصبة التي تدفعهن إلى النجاح دفعاً، منوهات بأن إصرارهن على النجاح أكسبهن القدرة على مواجهة التحديات ومنحهن القدرة على اتخاذ قرارات مصيرية.





إنجاز أكاديمي

تعترف علياء آل علي، رئيس قسم تطوير المشاريع والبرامج في هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف، بفضل الأهل والزوج في تمكينها من التوفيق بين حياتها الشخصية والعملية والعلمية، فهي زوجة وأم لثلاث بنات أكبرهن 8 أعوام وأصغرهن 6 أشهر.

حصلت آل علي على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال الإلكترونية خلال حملها بابنتها الأولى، ورُزقت بابنتها الثانية خلال دراستها للماجستير في إدارة الأعمال في مجال الحوكمة الإلكترونية.

وأكدت أنها حققت أكثر المنجزات الحياتية في الفترة الأخيرة التي شهدت تكوين أسرتها الصغيرة، مشيرة إلى أن تشجيع الدولة للمرأة الإماراتية وتقديم مبادرات واستراتيجيات تمكن المرأة الإماراتية، ساهمت في تمهيد الأرض أمام بنات الإمارات لكي يتبوأن أرفع المناصب ويحصلن على أكبر الشهادات.





درع المرأة

تؤكد مريم العوبثاني، ضابط مختبر بجامعة الشارقة، ومكتشفة طفرة جينية لدى أصحاب الهمم من الصم أن دعم الأسرة والمجتمع معاً مكملان لبعضهما ونقص أحدهما قد يحدث خللاً في توازن درع المرأة ونجاحاتها.

وشددت على أنه لولا توفير قيادة الإمارات كل الأدوات التي تمكن المرأة وترفع من قدراتها ومهاراتها، ما استطاعت أن تحقق اكتشافها العلمي وهي لم تتجاوز سن الـ25 عاماً.

وأشارت إلى أنها تحاول رد الجميل للوطن عبر ترك بصمة لدى طلابها في جامعة الشارقة التي تسعى من خلال عملها بالقطاع الأكاديمي، تؤثر فيهم وتدفعهم نحو الأمام.





طموحات عالية

تعتبر المهندسة سهيلة الوالي، مهندسة مشاريع في إحدى شركات القطاع الخاص، ومدربة معتمدة في تطوير الذات، وحاصلة على بكالوريوس في تقنية المعلومات وماجستير بإدارة الأعمال، مثالاً للشابة الإماراتية الطموحة، حيث تزامن دخولها للحياة المهنية مع اهتمامها بدورات التنمية البشرية التي تخصصت فيها إلى أن أصبحت مدربة معتمدة تقدم ورشاً في تطوير الذات لطلبة الجامعات.

وتعتقد الوالي أن أبرز ما يميز الشابات الإماراتيات، هو امتلاكهن سقفاً عالياً من الطموحات، وذلك يرجع بلا شك للقدوات الملهمة في الدولة، التي دعمت وفتحت الأبواب أمام النساء من خلال المؤسسات والجمعيات النسائية، إلى جانب الفرص المتاحة بصورة متوازنة بين الجنسين، منوهة بأن هذا ما لمسته خلال تجربة الترشح لانتخابات المجلس الوطني العام الماضي، والتي ساهمت في تنمية مهاراتها وخبراتها بالتعامل مع فئات مختلفة من المجتمع.





أهداف سامية

تؤمن مدير مكتب رئيس «هيئة الشارقة للكتاب» مريم القصاب آل علي، 28 عاماً، وهي أم لطفلة بعمر السنتين، وطالبة ماجستير حالياً، بأن دوافع وحوافز المرأة تختلف بين حين وآخر، ما جعلها تدرك أن السعادة تكمن في نجاح المرأة في الجمع بين عملها وتربية أبنائها وأداء واجباتها الأسرية، معتبرة ذلك دافعاً مهماً لتقديم المزيد وبذل الجهد لتحقيق الكثير من الأهداف السامية.

وقالت: «أؤمن بشدة بأن نجاح المرأة في المجتمعات يقوم على شقين: الأول، يرتبط بقدراتها وخبراتها في أي مجال تدخله، وهذا ما يتطلب منها ثقة بنفسها وحرصاً على التعلم والتطور المستمر».

وتتابع: فيما يرتبط الثاني، بالبيئة الداعمة، أي السياسات الحكومية والقوانين والتشريعات، التي لها دور مهم في تمكين المرأة ونجاحها، وأيضاً دور الأسرة والأهل، وأنا شخصياً ممتنة لدعم زوجي وأسرتي ومجتمعي اللامتناهي لتحقيق النجاحات على الصعيدين المهني والشخصي.





عطاء لا محدود

ترى مساعد تنفيذي في الهيئة العامة للطيران المدني أروى آل علي، التي حصلت على برنامج قيادات شباب الإمارات وبرنامج سفراء الهوية الوطنية أن عطاء الوطن اللامحدود يدفع الشباب نحو الجد والاجتهاد لتحقيق مزيد من الإنجازات على الصعيدين المهني والعلمي.

واعتبرت جدها واجتهادها في الدراسات العليا للحصول على شهادة الماجستير وسعيها لإكمال الدكتوراه نوعاً من رد الجميل للوطن، إلى جانب مسيرتها بالعمل التطوعي التي استمرت لما يقارب 14 عاماً، أنجزت خلالها ما يزيد على 700 ساعة تطوعية، وقدمت أكثر من 20 دورة تدريبية، استقطبت أكثر من 700 شاب وشابة.





تجاوز التحديات

وأوضحت عائشة العوضي مطور شراكات رئيسي في دائرة التنمية الاقتصادية في حكومة عجمان، أن التحديات الكثيرة إلى جانب دعم الأسرة ولّد لديها القدرة على تجاوز التحديات إلى أن تمكنت من التخرج بتخصص الاتصال الاستراتيجي المتكامل في كلية الإعلام وتحقيق إنجازات أخرى مهنية وتطوعية بمسيرتها خلال 10 أعوام ماضية.

التحقت العوضي، 30 عاماً، وهي أم لأربعة أطفال أنجبتهم بالتزامن مع مرحلة الدراسة الأكاديمية بجامعة زايد بدبي، في عام 2014 بالاستراتيجية الوطنية لتمكين الشباب التابعة لوزارة الثقافة والشباب، وعملت مع فريق مشروع المجلس الوطني للشباب الذي ما لبث أن ترجم للواقع لمجلس الإمارات للشباب والذي تعتبره أكبر إنجاز تفخر به.

بدأت العوضي مشوارها الوظيفي بعد التخرج عام 2015، إلى جانب ممارستها للعمل التطوعي، وأطلقت مشروعها الخاص «نقطة لتنظيم المعارض» بشراكة مع أشقائها، بينما التحقت بعضوية المجالس الشبابية عام 2019، وتسعى حالياً لاستكمال دراسة الماجستير في الإدارة والتسويق.