الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

سالم التميمي: المسرح الإماراتي قادر على تجاوز أزماته

سالم التميمي: المسرح الإماراتي قادر على تجاوز أزماته

سالم التميمي.

قال الفنان الإماراتي الشاب إنه اختار الغياب عن التواجد في أعمال درامية تلفزيونية محلية، غير مقتنع فنياً بمحتواها، رافضاً أن يكون مجرد "مؤد"، حسب تعبره، في حين أكد قناعته بأن المسرح الإماراتي قادر على الذهاب بعيداً، في سياق المنافسة العربية، وتجاوز مشكلات مادية تلاحق العديد من الفرق المسرحية، وذات صلة وثيقة بتمويل العروض.

واعتبر في حواره مع "الرؤية" أن المسارح المحلية في حالة نشاط وألق ملحوظين، ولا تغرق في سبات كما يردد البعض، لافتاً إلى أن الإشكالية الجوهرية، من وجهة نظره، تتجلى في انعدام الدعم المادي، وفي زهد الجمهور في متابعة معظم العروض التي تنتجها المسارح المحلية، حيث لا تستهويه سوى التجارية منها التي تعرض في الأعياد، معتبراً في هذا السياق معظم الأعمال الدرامي التلفزيوني، بعيدة عن المحتوى الدرامي الهادف، في حين وصف علاقته كفنان، بالفرق المسرحية بـ"الموسمية"، المتزامنة مع العروض المهرجانية.

حدثنا عن بداياتك المسرحية؟

أنا عاشق للمسرح، بدأت رحلتي معه في عام 2003 بمسرحية «حبة رمل» للمخرج أحمد الأنصاري، كما شاركت في مهرجان المسرح الخليجي المدرسي عام 2007 مع الفنان قاسم زيدان، وبعدها شاركت في العديد من الورش المسرحية التدريبية مع الفنان عبدالله صالح، وصولاً إلى المشاركة للمرة الأولى في مهرجان دبي لمسرح الشباب.

في عام 2010 شاركت في مسرحية «العاصفة» للمخرج حسن يوسف، وبعدها مهرجان الإمارات لمسرح الطفل مع المخرج مبارك ماشي.

وما التحديات التي واجهتها في أول تجربة إخراجية لمسرحية «زمن اليباب» التي حصدت جائزة الدورة 12 لمهرجان دبي لمسرح الشباب؟

التحدي الأول الذي واجهني في تجربتي الأولى إيجاد نص يتناسب مع رؤيتي، ولهذا بحثت كثيراً في النصوص التي قدمت إليّ، حتى وجدت ضالتي في مؤلفة الكاتب الأردني هزاع البراري «زمن اليباب».

أما التحدي الثاني فكان متمثلاً في التصدي للنص وآلية التعامل معه، إذ كنت متخوفاً من الإمساك بزمام الأمور وقيادة مجموعة ممثلين هم في الأساس من جيلي المسرحي، وبعد الكثير من العمل والإصرار على النجاح وتقديم عرض متكامل، حصد العرض الجائزة الكبرى في المهرجان.





لماذا لم تشارك في الدراما التلفزيونية المحلية؟

بصراحة، وبدون تعميم فإن معظم الأعمال الدرامية غير هادفة ولا يوجد فيها محتوى، أي أنها مجرد مضيعة للوقت، ولا أحب ان أكون مجرد مؤدٍ يأخذ أجره في نهاية العمل، فأنا أبحث عن عمل متكامل من حيث كل المعايير التي تحترم العادات والتقاليد وما يحدث في الدراما الآن لا يشبه النجاحات التي قدمتها الدراما الخليجية سابقاً.

وكيف ترى حال المسرح المحلي؟ وهل هو في سبات؟

على العكس المسارح المحلية نشيطة وليس كما يقال عنها، يوجد عروض مستمرة طوال العام، لكن المعضلة في الجمهور غير المداوم على حضور هذه العروض، فالجمهور لا تستهويه الأعمال المسرحية، إلا التجارية منها التي تعرض في الأعياد، أما المسرح المحلي فهو باقٍ على أرضٍ مستقرة رغم انعدام الدعم المالي، حيث يشكل علامة فارقة في فضاء المسرح العربي.



وهل شعرت بالندم لدخولك المجال الفني؟

لست نادماً أبداً لأني من عشاق المسرح، أولاً هو هوايتي، وأتمنى أن تتحول هذه الموهبة إلى حرفة كي أسهم في رفد الساحة المسرحية بأعمال تضع «أبوالفنون الإماراتي» في منافسة مع المدارس المسرحية بالعالم.

وكيف تصف علاقتك بالوسط الفني المحلي؟

علاقة متقطعة متزامنة فقط في المهرجانات والفعاليات المسرحية.

وما المواقف الطريفة التي حدثت معك في عالم المسرح؟

عندما شاركت في مهرجان الطفل وفي إحدى جلسات بروفات الطاولة الأولى لقراءة النص، كانت معي ممثلة حائزة على جائزة أفضل ممثلة دور أول في الدورات السابقة، وكانت تسخر من أدائي، واليوم تسخر من طريقتي في تربية الأطفال بعدما أصبحت زوجتي وأم أبنائي.