الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

مختصون: التعليم الهجين فرصة ذهبية لاكتشاف مواهب الأبناء

أكد عدد من المختصين في التربية والتنمية البشرية والتفكير الإبداعي أن الظروف لا تزال مواتية، رغم انتهاء الإجازة الصيفية للطلاب، لاكتشاف مواهب جديدة، لدى الأبناء، في ظل جائحة كورونا وظروف الإغلاق والعزل المنزلي.

وأوصوا بمجموعة من الحلول لتنمية مواهب الأبناء وصقلها خلال هذه الفترة خاصة في ظل التعليم الهجين الذي يتيح لهم وقتا أكبر خارج إطار الحرم المدرسي بما يزيد من فرص تنمية مهاراتهم المختلفة.

مرونة وإيجابية

قالت المدربة التربوية غدير علي: «منحت تطبيقات التواصل عبر الإنترنت بالفترة الماضية فرصة لكل من الأبناء والأهالي لاكتشاف مواهب جديدة لديهم، من خلال الدورات والورش التي أقيمت عن بُعد، والتي ساهمت بجمع الأطفال معاً لممارسة أنشطة جماعية مثل: الرسم والعزف، والتمارين الرياضية والزومبا، وغيرها».

وأكدت أن الجائحة أتاحت للأهالي والأبناء التعامل بمرونة وإيجابية مع الظروف المحيطة عبر إيجاد حلول بديلة، أمثلة: المسابح التي تعبأ منزلياً، أو حتى الاجتماع بإحدى العائلات المقربة التي تمتلك حوض سباحة بالبيت مع الأخذ بالإجراءات الاحترازية، وغيرها من أنشطة أخرى.

وعي

وقالت اختصاصية البرمجة العصبية والتنمية البشرية مودة الوزير: «تغيرت الظروف إلى حد ما عن فترة العزل، في ظل عودة بعض المراكز والأندية ولكن بطاقات استيعابية أقل عما سبق، ومحدودية الأنشطة فيها، لذلك أنصح الأهالي بالتحلي بالوعي وتقليل القلق والتوتر من ذهاب أبنائهم لمثل هذه المراكز لممارسة أية نشاط بدني، يخفف من حدة الفترة الطويلة لجلوسهم بالمنازل، إلى جانب استكمال العمل على المواهب التي اكتشفها الأهالي بأبنائهم، كالطبخ وتزيين الكيك وغيرها، وتشجيعهم على ممارسة ما يحبون دون انقطاع».

وأوصت الوزير تلك الفئة التي ما زالت متخوفة من الخروج للمراكز والأندية، بلعب دور إرشادي وتوجيهي بهدف تنمية مواهب الأطفال، فإن كان أحد الأفراد البالغين مهتماً بفنون الرسم أو الطهي، يمكن قيامه بالإشراف على أطفال العائلة وتنمية مهاراتهم وتبادل الخبرات من الكبار للصغار.

استغلال الأجهزة الذكية

وأكدت مدربة التفكير الإبداعي للأطفال هيا القاسم، أن إعلان الدولة عن إعادة افتتاح المراكز والأندية يدل على الثقة الممنوحة لهم بالتزامهم بإجراءات السلامة وتحليهم بالوعي، فلا مانع من عودة الأطفال للمراكز والأندية.

وحول الفئة التي ما زالت متخوفة قالت: «بالرغم من استثمار الأطفال لوقتهم عبر الأجهزة الذكية إلا إنهم لم يحظوا بتوجيه سليم، لذلك أنصح الأهالي باستغلال أجهزة أبنائهم الذكية لممارسة بعض الأنشطة الحركية، خاصةً أنه لا غنى عن تلك الأجهزة فهي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الحياة والظروف التي فرضتها ما بعد الجائحة».

وأوصت بضرورة وضع جدول لضوابط الممارسات المنزلية، وإشراك الأبناء بتنظيمها فيختار الابن أو الابنة الأوقات والأنشطة المرغوب عملها، إلى جانب تطبيق الأنشطة الحركية بنظام المكافأة والعقاب، كنوع من تحفيز الأبناء الذي يدفعهم إلى الحركة، لتخفيف الوقت المستغرق على الأجهزة الذكية، لافتةً إلى مشاركة الأهل الفاعلة بحيث يكونون جزءاً من هذا النشاط الحركي والذي ينعكس إيجاباً على الأبناء.